رسالة إلى رفيق حلبي

رسالة إلى السيد رفيق حلبي رئيس مجلس دالية الكرمل المحلي المحترم, على أهلنا في دالية الكرمل ان يقتدوا بنا!, اخي العزيز.. انا لا أقول ذلك من باب التفرقة بالعكس تماما، هذا يعود إلى المحبة التي اكنها في صميم فؤادي للأهل في داليتنا العزيزة، وكيف لا وقد انسجمنا جغرافيا واسريًا وأصبحنا عائلة واحدة

22.05.2020 מאת: هادي زاهر
رسالة إلى رفيق حلبي

 

ولكن لا يستطيع الانسان ان يكظم فرحه المتدفق امام فتح الشوارع جديدة وتزفيتها في عسفيا، وليس مجرد ترميمها، الأهالي يمسكون زمام المبادرة ويقمون بافتتاح وتزفيت الشوارع المختلفة – الالتفافية والداخلية - وذلك وسط معارضة المؤسسات الحكومية التي تهدد بأغلاق هذه الشوارع!

اخي العزيز.. يبدو بان السكان في عسفيا استنتجوا الاستنتاج الصحيح وملوا الانتظار ومماطلة وزارة الداخلية واستهتارها بحياة ومصلحة السكان وقرروا بان لا ينتظروا إلى ابد الابدين فمسكوا زمام المبادرة دول خوف او وجل.. موقف رجولي.. بل بطولي فيه من عزة النفس ما يحفز الفرد على التضحية في سبيل المجموعة، مما يشرح اساريرنا ويقربنا إلى بعضنا البعض، انها لذة روحية لا يدرك كنهها من يغوص عميقًا في بحر الذات.  

وهنا سأسمح لنفسي بالمقارنة بين سكان عسفيا الذين لم يسكتوا على الضيم وبين أهلنا في دالية الكرمل، مما الخوف يا أهلنا في دالية الكرمل أقول للمسؤولين أن قانون الحياة اقوى من القانون الذي يخضع لرغبات المسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة المواصلات التي تماطل وتماطل، هذه المماطلة التي تأتي على حساب مشاعرنا ووقتنا الثمين، اخي الكريم انت تعرف جيدًا بان الامر عندما يتعلق بهم يخرقون كل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية ولا اريد ان اعرض النماذج فهي معروفة للجميع.

 ان توسيع الشارع الرئيسي في عسفيا وشق شوارع التفافية من شأنها ان تعود بالكثير من الفوائد على أهلنا، وفي هذا السياق اعود واذكرك بانك ومنذ جولتك الأولى كنت قد وعدت بإصلاح شارع اجزم " كارم مهرال وتعبيده، وقد ذكرتك بذلك عندما ذهبت ضمن وفد جمعية "ندا" لمباركتك بمناسبة فوزك في الجولة الأخيرة.

اخي العزيز قلت ردا على كلمتي بان:

 "هناك موافقة على افتتاح طريق اخر وهو طريق " ام الشقف" ونحن في انتظار توقيع الوزير؟!!"

 وقد مر حوالي السنة ونصف منذ فترة انتخابك الثانية ولم يتحرك شيء، وهنا أقول لك ان المسؤول الإسرائيلي يستمتع عندما ترجوه ولعله يحقق رغبة كامنة في اعماقه عندما يرى الأخر يستنجد به، ولكن عندما تتوجه إليه بحده يحاول ان يكسب ودك ويحقق لك رغبتك، درًا لشرك كما يعتقد، من هنا علينا ان نتقن أصول اللعبة السياسية وان نترجم ما كنا تقوله قبل انتخابك لرئاسة المجلس.

اخي العزيز لا يجوز الانتظار إلى ما لا نهاية، فنحن لسنا ايتام على مائدة اللئام، يجب وضع شروط مرتبطة بجدول زمني، ولعودة إلى قولك السابق " إذا لم تسمح لنا الحكومة بان نعبد الشارع فنحن نعرف كيف نعبده"

قول فيه من الثقة والكبرياء ما يجب ان يترجم عمليًا وفرض امر الواقع والأهل من ورائك.

مع بالغ محبتي

اخوكم هادي زاهر

 

תגובות

מומלצים