نطالب بإزالة الصور من المقامات
يعتبر المذهب الدرزي من المذاهب الروحانية الصوفية التي نهت عن الزينة والزخرف والطقوس التي تعود بنا الى مفهوم الوثنية، مذهب التوحيد يعتمد على الروحانيات والبساطة، ومخالفه شهوات النفس للوصول الى الله.
لهذا أنبياؤنا أوتوا بالحكمة وغالبيتهم من الرعاة والفقراء في الدنيا لأنهم زهدوا بها، الشيخ الفاضل (ر) طلب في وصيته ان يدفن جثمانه في ارض زراعية ليفنى جسده سريعا ولا يترك أثرا لكي لا يصنع الناس لجثمانه ضريحا يؤمه الزوار وهذا ما يتنافى مع العقيدة التوحيدية.
وضع صور المشايخ الاجلاء في البيوت يتعارض مع العقيدة التوحيدية، لكن من ضعفنا نضعها بحسن نية لتضيف لنا شعورا ورشحة روحانية ولنربي أولادنا على محبة السلف ورجال الدين لعل الله يشفع لنا في محبتهم.
اما وضع الصور في مقامات انبياء الله ما المعنى منها؟ هل هي تبارك مقامات الاولياء! وضعها لا يليق لأنه يتعارض مع القيم التوحيدية وهو ضرب من التكبر، وضعت لتترسخ هذه الصورة في اذهان الناس بأن هذه الشخصية أيضا مقدسة! وعلينا طاعتها وقبول امرها، ومعارضتها محرمة.
هذه الأفكار والأساليب لا تنطلي على أصحاب العقيدة الثابتة ويحاربونها بقوة العقيدة والدين، المفارقة انه هناك شباب زمنيين لا يضعون صورا لهم في بيوتهم من باب التواضع، ومشايخ بكبرياء تفرض صورها ليس على أهلها بل على طائفة باسرها!
إذا كنا نملك قليل من الاحترام لأنفسنا ولعقيدتنا علينا إنزال الصور من المقامات ورفض الأسلوب التسلطي والتعاطي بكبرياء، هو ليس بسيد ونحن لسنا بعبيد، لدينا سؤال للشيخ موفق: ما هو شعوره عندما يرى شيخ ملتحي مسن يركع بمساعدة عكازه ليقبل الدعسة وصورته من فوقه!
نحن من باب حسن النية نعتقد ان وضع الصور لم يكن بطلب من الشيخ موفق لكن حينما رآها كان عليه ان ينزلها من تلقاء نفسه وان يخجل ويعتذر من الطائفة وان يوبخ هؤلاء المتملقين، هؤلاء اذا أرادوا ان يترقوا في مراتب النفاق عليهم ان يبتعدوا عن العقيدة والمقامات، فهي ليست المكان ليسخروها لأطماعهم.
نطالب الشيخ باحترام الطائفة ومشايخها الاجلاء وإنزال جميع الصور من المقامات الشريفة، من يريد ان يثبت قيادته عليه بالعمل الصالح وفق الأصول وما يتلاءم مع مصلحة الطائفة، ليس بالمظاهر والشكليات والطقوس.
