نظرة في بني اسرائيل والاعياد الثلاثة البيسح والفصح وزيارة نبي الله شعيب

أولا لا بد من تقديم ملاحظة لعلها تفتح لنا الأذهان، وتجعلنا نعي الحقيقة نوعا ما، فالأعياد الدينية هي عبارة عن مناسبات روحية، تجعلنا نعود في ذاكرتنا إلى الجذور التي تربينا عليها، وورثاها عن آبائنا وأجدادنا، وآباؤنا وأجدادنا ورثوها عن آبائهم وأجدادهم

09.03.2020 מאת: منير فرّو
 نظرة في بني اسرائيل والاعياد الثلاثة البيسح والفصح وزيارة نبي الله شعيب

 

وهي مبنية على المباديء الدينية الإيمانية، وإتباع الفضائل، وتجنب الرذائل، وتصحيح الاعوجاج، والرجوع عما حدث في الأنفس من الفساد من الرغبة في الدنيا الفانية، والانشغال بها عن الآخرة الباقية، فحب الدنيا هي أساس كل خطيئة، فعجبا لمن يغفل عن الآخرة وثوابها، ويرضى بلذات فانية عقوبتها النار الهاوية، وينسى الموت، ويحيد عن طريق الفوت، ويفرح بالفاني الخسيس، ويترك السعادة الباقية المتصلة بالحي الأنيس،

  لذلك اجعلوا من الأعياد  مناسبات ترجعون بها إلى الذات لتحاسبوا أنفسكم وترجعكم إلى الحقيقة،  ولا تجعلوها لقضاء المتعة في الأسفار والفنادق المتنعمة  والمأكولات اللذيذة، فلا سعادة من بعدها تعاسة، ولا لذة من بعدها الم، ولا مسرة من بعدها حسرة، وطوبى لمن يحسب ليوم ميعاده ويتزود من أفضل زاده وتضحك له الحضرة الربانية يوم حسابه . 

يحتفل الشعب اليهودي بعيد الفصح البيساح،  والمسيحيون بعيد الفصح المجيد، والدروز بعيد زيارة نبي الله شعيب عليه السلام، وهذه الثلاثة أعياد متصلة بعضها  ببعض، ومتقاربة من بعضها البعض من الناحية الزمنية،  لأنها تتكلم عن خروج بني إسرائيل من عبودية فرعون، من مصر على يد النبي موسى –ع-، إلى الحرية في أرض الآباء والأجداد، زمن نبي الله شعيب حمو موسى عليهما السلام، وأيضا ترمز إلى العشاء الأخير، أو السري للسيد المسيح قبل صلبه ، وأيضا تلبس الطبيعة حلتها الخشيبة ببداية فصل الربيع.

 فالبشرية جمعاء تعود في أصلها إلى آدم أبي البشر، الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه الروح، ثم خلق له حواء لتكون زوجة له ليسكن بها وتخرج منهما البشرية، ثم أراد الله أن ينهي البشرية التي خلقها لسوء أعمالهم، فبعث الطوفان ليغمر الأرض، فأرسل لهذه المهمة سيدنا نوح عليه السلام ليكون بمثابة آدم الثاني، وأمره الله تعالى بأن يصنع له سفينة ويجمع بها أسرته، ويجمع من كل كائن حي زوجين لينجو هو وهم من الغرق، وتستمر ذرية آدم عليه السلام كما أراد الله،

ثم جاء سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام لتخرج من صلبه الأنبياء وذريتهم ومن بينهم إسرائيل وهو يعقوب وأبنائه  الإثنعشر، الذين أطلق عليهم "أسباط إسرائيل"، وجعلهم مباركين لحكمة أرادها،  فرعى شؤونهم وحماهم من كل ضيق، ولما سمع معاناتهم تحت حكم فرعون في مصر، أرسل نبيه موسى عليه السلام، من أجل إخراجهم من الذل إلى الحرية، 

 لذلك  الفصح أو الـ "البيساح" عند اليهود  هو إذكار وتذكار لخروج بني إسرائيل من أرض مصر، في عهد الفراعنة، قبل حوالي 3,300 سنة، بقيادة سيدنا موسى بن عمران- كليم الله- عليه السلام، وتخليصهم من العبودية عبودية فرعون،

 وقصة  بني إسرائيل أبناء  يعقوب " إسرائيل" (إسرائيل معناه إسرى عبد وإيل الله)، بن إسحاق بن سيدنا إبراهيم الخليل أبي الأنبياء عليهم السلام،  وهو والد يوسف الذي باعه إخوته حسدا له،  وذلك عندما أخذوه معهم خارج البيت ليلعب معهم وعادوا لوالدهم بقميصه ملطخا بدماء،  معللين أن الذئب قد أكله، مما جعله يحزن عليه كثيرا حتى افتقد بصره،  وبقي يحلم بلقاء يوسف، ولكن الله  رعى يوسف وقرّبه من ملك فرعون وجعله عزيز مصر وهو ثاني منصب بعد حكومة فرعون،  حتى شاءت الأقدار بحدوث مجاعة في أرض كنعان، فأرسل يعقوب أبناءه إلى مصر ليبحثوا عن أكل هناك، وكان قد رافقهم أخوهم بنيامين أخو يوسف من أمه راحيل،  فعرفهم يوسف وهم لم يعرفوه ، مما جعله يحتجز أخوه بنيامين بحجة سرقة الصواح الذي يستعمله،  وطلب منهم يوسف أن يرجعوا إلى أرض كنعان ويحضروا معهم أبوهم العجوز إلى عنده،هكذا اضطر بنو إسرائيل أن يرجعوا برفقة يعقوب إلى مصر ليسكنوا مع أخيهم يوسف ويفرح والده به فيستعيد بصره،

هكذا عاش بنو إسرائيل معزّزين مكرّمين برعاية الله ورعاية يوسف عليه السلام، إلى أن ظهر ملك جديد وهو فرعون المتفرعن الذي أنكر الخالق سبحانه وتعالى، وادعى الألوهية والربوبية لنفسه، وكان قد جاء في النبوءات القديمة انه سيظهر نبي في مصر في تلك السنة يأخذ حكم فرعون، كما كان الأمر يحدث قبل كل ظهور نبي فيظهر ملك يدعي الإلوهية تمهيدا لظهور نبي مخلص، فيحدث ظلم ويعلو الباطل على الحق وتسوء الأحوال فيأتي النبي المبعوث ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فأمر فرعون بذبح الأطفال الذين يولدون في تلك وأبقى النساء خوفا أن ينتهي أجله وحكمه وسلطانه وطاغوته وكبرياؤه على يد طفل من الأطفال الذين ولدوا في هذه الفترة كما جاء في كتاب الخروج" :   قام ملك جديد على مصر ولم يكن يعرف يوسف فقال لشعبه: هلم نحتال لهم لئلا ينموا. وكلم ملك مصر مولدتي العبرانيات قائلا: إن كان ابنا فاقتلاه، وإن كان بنتا فتحيا. ثم أمر فرعون جميع الشعب قائلا كل ابن يولد تطرحونه في النهر، لكن كل بنت تستحيونها"، وكما أنزل الله تعالى في القرآن : " إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين "،  ثم قال فرعون : "أنا ربّكم الأعلى"،  فاستعبد  الناس وجعلهم يسجدون له واستحيا النساء وذبح الأطفال، فاستحيا نساء بني إسرائيل وقتل أطفالهم حتى استاء بنو إسرائيل من شدة ظلم فرعون،

وكان الله قد سمع ندائهم وصراخهم وعويلهم فأراد أن يحرّرهم من ظلم فرعون المستعلي المستكبر العاتي والظالم، لأن الله أحب بني إسرائيل وجعلهم شعبه المختار وفضّلهم على العالمين كما جاء  في القرآن : "و لقد اخترناهم على علم على العالمين "َ.

وكان موسى قد ولد ونشأ وترعرع  في مصر برعاية الحضرة الإلهية ولم يتمكن فرعون من قتله كبقية أطفال إسرائيل، ومما يدل على صيانة الله لموسى أن جعل آسية زوجة فرعون تعطف على موسى الطفل الرضيع الذي وجدته داخل تابوتا في نهر النيل وتتخذه لها ولدا رغما عن أنف فرعون الذي لم يمنحه الله أن ينجب منها أولادا، ولذلك معنى اسم موسى: الولد. وهو بالعبرية: المُنْقَذ، المنتَشَل. والاسم مركب من "مو: الماء" و "شا: الشجر" بالفرعوني. سُمِّي بذلك لأن الطفل وُجد في الماء بين الشجر فأُنقذ. وهو أول من تَسمى به.

 هكذا موسى عليه السلام تربى في قصر فرعون ألد أعداء بني إسرائيل وأنبياء بني إسرائيل،  وفي إحدى الأيام،  وعندما كان موسى يسير في أحد شوارع مصر، رأى أحد رجال فرعون يضرب إسرائيليا فاستشاط غضبا وضربه فأرداه قتيلا، ولكن هذا الإسرائيلي وشى لفرعون عن موسى مما جعل موسى يهرب إلى أرض مدين ليجد مأوى يحميه من فرعون وجنوده الذين طافوا البلاد بحثا عنه لقتله، وهو كاهن مدين نبي الله شعيب عليه السلام، والذي  بعثه اللّه إلى قوم مدين ليدعوهم إلى الإيمان به وعبادته وتوحيده وإتباع صراطه المستقيم ويحذرهم من عذاب أليم في الأخرى لأنهم  تعاطوا الغش في التجارة،

لقد رافق سيدنا شعيب بني إسرائيل وهم في تيه سيناء ودخل أرض كنعان وسكن في حطين بالقرب من عين ماء ومات ودفن في حطين فاستأجره عنده راعيا لأمانته وشرفه مدة سبع سنوات ثم زوجه احدى بناته "صبّورة"، وعلّمه إدارة الشعب بتقسيم المسؤولية على أصحاب المناصب، من رؤساء الوف ورؤساء مئات ورؤساء خماسين ورؤساء عشرات يقضون للشعب

 حتى جاء ذاك اليوم الذي كان يرعى فيه موسى غنمه ورأى في أعلى الجبل (جبل حوريب أو جبل سيناء حيث أنزل الله التوراة لاحقا على موسى) نارا تشتعل فقصد نحوها وهناك كان شيء عظيما لم يكن موسى ليحسبه، وإذ هي شجرة "العليقة" تخرج منها النار ولا تحترق وسمع منها كلاما إلهيا يقول له: "  هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ

 وتم ذلك بعد أن صنع الباري عز وجل المعجزات العظيمة ومنها الضربات العشر التي أوقعها بالفراعنة، وشق مياه البحر ليعبره بنو إسرائيل بأسباطهم الاثني عشر يبسًا الى تيه سيناء حتى وصولهم بعد أربعين عامًا إلى أرض الميعاد أرض إسرائيل المقدسة، كما جاء في القرآن :  (طه 77-79" :( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسرِ بعبادي فاضرِب لهم طريقًا في البحر يبسًا، لا تخاف دركًا ولا تخشَ فأَتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليمّ ما غشيهم وأَضلَّ فرعون قومه وما هدى، يا بني إسرائيل قد أنجيناك من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزَّلنا عليكم المنّ والسلوى". وأيضا: "فأوحينا إلى موسى أن اضرِب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فِرق كالطود العظيم وأزلقنا ثمَّ الآخرين، وأَنْجَيْنا موسى ومن معه أجمعين ثم غرقنا الآخرين" (الشعراء64) صدق الله العظيم،

وهكذا خرج بنو إسرائيل من مصر من رق العبودية، ودخلوا أرض سيناء الصحراء القاحلة والجافة التي لا ماء فيها ولا طعام ولا ظل يستظلون به بل عواصف رملية مؤذية للأبصار وحرارة تحرق الوجوه والأجسام، مما جعل ضعاف الإيمان من بني إسرائيل يحتجون ويتمردون على نبيهم موسى لخيبة أملهم، ويتذمرون على إخراجهم من مصر حيث كانوا يأكلون لحماً وخبزا،ً ونسوا السياط وسوء العذاب الذي كانوا يلاقونه هناك،

 وعاش بنو إسرائيل مدة أربعين عاما في ظل هذه الظروف الصعبة ولكن الله رعاهم بعنايته فأمطر عليهم من السماء لحما وهو طائر السلوى، وخبزاً وهو دقيق المنّ، ولهذا السبب يحتفل الشعب اليهودي بعيد الفصح، عيد الحرية،  لأن الحرية هي من أهم العناصر التي يدور حولها، وهي المغزى التاريخي للعيد،

لذلك  يُشار إليه بالأسماء التالية:  "حج البيساح" و"بيساح" كلمة عبرية تعني "العبور"أو "المرور" أو "التخطي"، ومن هنا التسمية الإنجليزية"باس أوفر Passover "، إشارةً إلى عبور ملك العذاب فوق منازل العبرانيين دون المساس بهم، وإشارةً إلى عبور موسى البحر،

وأيضاً العيد الذي كان يُضحَّى فيه بجمل أو جدي"باشال"، ويسمّى أيضًا بعيد الفطير" حج هامتسوت حج المصة"، وهو الخبز الغير مختمر، أي لا يحوي الخميرة،  ويفرض أكل الخبز الفطير فيه تذكارًا للخبز الفطير الذي أكله بنو إسرائيل لدى خروجهم من مصر باستعجال، وتقوم العائلات وأصحاب المحلات اليهودية  قبل عيد الفصح بأسابيع بتنظيف البيت وإخلائه من كل ما هو "حاميتس"، أي ما هو مختمر أو يحتوي على الخميرة، وقبيل حلول العيد يتم احتراق ما تبقى في البيت من خبز،

  أما معنى العيد الطبيعي أو الكوني، فإنه يشار إليه بأنه " عيد الربيع " "حج هاآبيب" ويكون العبور هنا هو عبور الشتاء وحلول الربيع محله،  ويحتفل أبناء الشعب اليهودي بهذا العيد في حفل تقليدي يدعى بالعبرية "ليل هاسيدر" أي ليلة النظام، ويقام في بيت كل يهودي ويقام كذلك في قاعات ومؤسسات عامة بصورة جماعية وتُتْلى خلال هذا الحفل "الهاغادا" وهي  قصة العبودية والخلاص التي تروي عن خروج بني إسرائيل من مصر، وتشمل صلوات شكر للمولى سبحانه وتعالى من سفر المزامير وفصول مختارة من المشنة والتلمود،

فهذا العيد يأتي في شهر نيسان من كل عام  ويستمر سبعة أيام في إسرائيل، ويُحرَّم العمل في اليومين الأول والأخير وتُقام الاحتفالات طوال الأيام السبعة، أما الأيام الأربعة الوسطى فيلتزم فيها بتناول خبز الفطير دون أن يقترن ذلك بطقوس احتفالية كبرى،

 ويذكر سيسل روث أن كلمة “بيساح"  نفسها لا تعني العبور وحسب، وإنما هي مأخوذة من جذر بمعنى "يرقص" أو "يقفز"،  ولعل هذا يربط بين كل المعاني التاريخية والطبيعية السابقة،

 هكذا يعتبر الشعب اليهودي أن ميلاد الشعب بالخروج من مصر، وميلاد الطبيعة والكون، شيئان متداخلان تمام التداخل في إطار البنية الحلولية اليهودية،

وأخيرا تبقى قصة بني إسرائيل تشغل بال جميع الديانات من هم؟ وأين هم؟ ولماذا اختفوا عن الأنظار؟لأن جميع الديانات  تجعلهم في مطاف الشعب المفضّل أو المختار عند الرب،

 فها هي التوراة  تجعلهم "مختاري الله"، لقول اشعيا  النبي في التوراة : " لا تذكروا الأوليات، والقديمات لا تتأملوا بها ،هاأنذا طانع أمرا جديدا، الآن ينبت. ألا تعرفونه. اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا. يمجدني حيوان الصحراء الذئاب  وبنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لأسقي شعبي مختاري .هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبيحي "  

وفي الإنجيل جاء يسّوع المسيح  عليه السلام من أجلهم، ونعتهم بخاصته التي هي خراف بني إسرائيل الضالة  كما قال في الإنجيل الطاهر : " الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله"، وجعل مجيئه الثاني مرتبط بعودتهم إلى أرض آبائهم،  لذلك المسيحيون هم فرع من بني إسرائيل كغيرهم من الشعوب، لأن جميع الأمم ترجع في الحقيقة إلى الأسباط الاثنعشر،ولوجود علاقة بين المسيح وبني إسرائيل وعيد الفصح يحتفل المسيحيون أيضا بالفصح المجيد الموافق تقريبا لعيد البيساح العبري باعتقادهم به أنه  الصورة النظرية للعشاء السري للسيد المسيح، وهو ما يسمى بـ" العشاء الأخير" أو "العشاء السري" للسيد واجتماعه مع تلامذته الاثنعشر حول مائدة العشاء قبل أن يباع ويرفع على الصليب وهو عيد الصلب وعيد قيامة المسيح بعد صلبه بثلاثة أيام ثم صعوده إلى السماء للتهيؤ لمجيئه الثاني في آخر الزمان وعبور أو انتقال السيد المسيح عليه السلام من الموت إلى الحياة- القيامة وسورة المائدة في القران تعني مائدة يسوع المسيح وعشاءه الاخير .

 وأيضا الإسلام بالقران الكريم  يجعل لبني إسرائيل تفضيلا على العالمين، بقوله تعالى: " ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين"، وأيضا وعد سبحانه بعودتهم في آخر الزمان بقوله في القرآن :"وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا "،

 وهناك من يعتقد بأن بني إسرائيل والأسباط الاثنعشر هم أسباط ضائعة  اختفوا من مسرح التاريخ وحجبهم الله عن الناس واندمجوا مع شعوب الوسط الذي وجدوا فيه، وأن الرب سوف  يجمعهم  ويأتي بهم إلى إسرائيل أرض الميعاد في زمن الآخر عند مجيء المسيح المخلّص ليقيم لهم ملكا أبديا لا يزول كما قال تعالى عنهم  في القرآن : " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " ،

 وما زال المؤرخون واللاهوتيون والعلماء يبحثون عنهم، فعيد بيساح سعيد، وعيد فصح مجيد ،وعيد زيارة نبي الله شعيب سلام الله عليه منذ الخروج من مصر وحتى اليوم  مقبولة وربيع أخضر وسلام وحرية يعمان البشرية جمعاء وكل عام والجميع بأهدى بال

 

תגובות

מומלצים