نــــــــــــــــظرة تـــــــــــــــــوراتـــــــــــــــــيـــة !!!2019

تعني كلمة التوراة بالعبرية التعليم أو التوجيه (الترئية بالمعنى الحرفي) وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي التناخ.

24.08.2019 מאת: منير فرّو
نــــــــــــــــظرة تـــــــــــــــــوراتـــــــــــــــــيـــة !!!2019

 وينقسم الكتاب المقدس اليهودي إلى ثلاثة أقسام، التوراة في قسمه الأول، "نڤيئيم" (أنبياء)، وهو القسم المتعلق بالأنبياء، و"كيتوڤيم" (أو الكتب بالعربية) وهو قسم الأدبيات اليهودية.

 والتوراة هي الرسالة السماوية الأولى  المكتوبة التي انزلها الله تعالى على النبي موسى عليه السلام  في جبل حوريب في سيناء  وما قبلها كانت تسمى صحف شئت وصحف نوح وصحف إبراهيم  وتتناقلها الناس شفهيا  ويسمى يوم نزول التوراة والوصايا العشر على موسى فوق جبل سيناء عند الشعب اليهودي بيوم الأسابيع  وبالعبرية "شفوعوت" ، وعيد الأسابيع أحد الأعياد اليهودية المهمة، فهو من أعياد الحج الثلاثة مع عيد الفصح وعيد المظال جنباً إلى جنب ويأتي هذا العيد بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح ومن هنا تأتي تسميته،.

.حسب سفر التكوين إن الله سبحانه جعل خلق ادم آخر مصنوعاته وذلك في اليوم السادس، وانعم عليه بهبات كثيرة، قال الله : " نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا. فيتسلطون على سمك البحر، وعلى طير السماء، وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض"، وبعد هذا :" أخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها"،

 فأي عطية أعظم من هذه التي أعطاها الله لآدم؟ وهي أن خلقه على صورته وشبهه،  وسلطه على جميع المخلوقات، وأيضا أسكنه جنة عدن، وجعله يتمتع بصحبة الله والشركة معه والاستماع إلى صوته، إلى أن خلق له حواء لتكون زوجته ليسكن إليها ويأنس بها،  وتستمر ذريته، وحصل ما حصل من أكل التفاحة من شجرة المعرفة، التي حذّر الرب ادم من أكلها لئلا يشاركه المعرفة،

 وكان أن قال ادم للرب : "إن المرأة التي صنعتها لي هي التي أطعمتني التفاحة "، فكان جزاء الرب لآدم وزوجته أن أخرجهما من الجنة السماوية إلى الأرض الترابية ليعمل آدم بها من كد يمينه وعرق جبينه، ولكن أبقاه على سيادته في الأرض، وقال لهما:

 " ذكرا وأنثى خلقهم وباركهم الله، أثمروا وأكثروا واملئوا الأرض "، وبدآ بالتناسل، وبعد سنة من خروج آدم من الجنة يجد الرب أن شر الإنسان في الأرض قد كثر، وأصبح هذا الإنسان شريرا في قلبه، لذا يقرر أن يعاقب الإنسان وبهائم ودبابات وطيور السماء، وكان الحكم القضاء على الجنس البشري، وعلى جميع الكائنات الحية، ولكن الله ابقي سيدنا نوح عليه  السلام، وهو من ذرية ادم، لكونه مستحقا لنعمة البقاء، لأنه كان طيّبا هو وأفراد عائلته، لذلك قال الله لنوح :

" نهاية كل البشر قد أتت أمامي، لأن الأرض امتلأت ظلما منهم، فها أنا مهلكهم مع الأرض ، اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر، تجعل الفلك مساكن تطليه من داخل ومن خارج بالقار، وشرح له الطول والعرض والارتفاع والجهات، ثم قال له :

 " تجعله فها أنا آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حيوة من تحت السماء ، كل ما في الأرض يموت، ولكن أقيم عهدي معك، فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك، ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك، تكون  ذكرا وأنثى من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها، ومن كل دبابات الأرض كأجناسها، اثنين من كل تدخل إليك كأجناسها،  وأنت فخذ لنفسك من كل طعام يؤكل  واجمعه، فيكون لك ولها طعاما،

ففعل نوح كل ما أمره الله،  ثم انفتحت السماء وانفجرت كل ينابيع الغمر، وكان المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة، حتى غمرت وجه الأرض سهلا وجبلا،  وسار الفلك على وجه الماء، إلى أن أذن الله بوقف الطوفان، وبدأت المياه بالتراجع، واستقر الفلك على قمة جبل اراراط ، على الحدود الغربية لأرمينيا (16945 قدما)، فبعث سيدنا نوح الحمامة، ولما عادت تحمل غصنا من الزيتون علم عندها بأن الأرض قد صارت صالحة للسكن، وان الطوفان قد زال، فأمر الرب نوح أن اخرج من الفلك أنت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك، لان الرب لن يلعن الأرض ثانية من اجل الإنسان، لان قلب الإنسان شرير منذ حداثته، وهكذا عادت البشرية لتنتشيء من جديد من نوح وذريته، بعد أن كانت من ادم وذريته،

 وكان لنوح ثلاثة أولاد حام وسام ويافث، وكان لحام ولدا اسمه كنعان،  وعمل نوح فلاحا، فغرس كرما، وشرب من الخمر وسكر وتعرى، فأبصر حام عورة أبيه دون إخوته فاخباءه، فلما صحا نوح من سكره قال : " مبارك الرب إله سام، ليكن كنعان عبدا لهم، ليفتح الله ليافث فيسكن مساكن سام، وليكن كنعان عبدا لهم "، وهكذا انصبت لعنة الله على ذرية كنعان، وهو اصغر أولاد حام الأربعة، وعلى جميع الكنعانيين الذين سيكونون في المستقبل سكنة ارض فلسطين، والذين سيكونون هدفا لعدوان جماعة موسى عندما يأتون من مصر إلى فلسطين ويكونون شعبا مختارا للرب لهم حق الصلاحية في كل ما يدور على أرض الواقع، كما جاء في ( العدد، 31: 17-18 ) حينما انتصر جند موسى على المديانيين وجاءوا بالسبايا والغنائم، قال لهم موسى:

" فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عَرَفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات".  وأيضا يوصي الرب موسى قائلا: " فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم، وتمحون جميع تصاويرهم، وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم" ( العدد، 33: 52 )،.وكما جاء في سفر المكابيين الثاني  (15: 34 ) عندما قال موسى ( عليه السلام ): " يا رب! لماذا خلقت شعبا سوى شعبك المختار؟! فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم"، ومن هنا  يوجد رباط وثيق بين شعب إسرائيل ورب إسرائيل الذي اسمه في التوراة " رب الجنود"، وذلك لان تاريخ شعب إسرائيل سيكون تاريخا دمويا وحروبا مع الشعوب ، وهذه الحروب ستنال قداسة من الرب كما جاء في سفر  الخروج،(7: 4) : " ولا يسمع لكما فرعون حتى أجعل يدي على مصر، فأخرج أجنادي، شعبي بني إسرائيل من أرض مصر بأحكام عظيمة"، وأيضا في سفر التثنية، (4: 38 ) : " الرب ... يطرد من أمامك شعوبا أكبر وأعظم منك" ،  وأيضا في التثنية (7 : 22 ) : " الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك"، وأيضا في تثنية(7: 24) : " ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء".

 فالقادمون لديهم تخويل مسبق لاضطهاد هذا الشعب الكنعاني الملعون سلفا، وهكذا يحكم الله بشرعية استباحة ارض ذرية حام واضطهادهم، بينما يبارك الرب سام ويافث وذريتهم، لان سام سوف يكون من ذريته شعب إسرائيل، ذلك الشعب الذي سيأتي  بقيادة موسى إلى فلسطين لاحتلالها وطرد الكنعانيين منها،  وهكذا تهيئت الأجواء لفكرة وشرعية  عملية الاحتلال لأرض كنعان على يد شعب إسرائيل منذ عهد نوح وهو ادم الثاني الذي جاء إلى العالم من بعد ادم الأول، ليقول له الرب كما قال لأدم وزوجته:

" بارك الله نوحا وبنيه، أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض "، من أمامكم، وتمحون جميع تصاويرهم، وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم" ( العدد، 33: 52 )،.وكما جاء في سفر المكابيين الثاني  (15: 34 ) عندما قال موسى ( عليه السلام ): " يا رب! لماذا خلقت شعبا سوى شعبك المختار؟! فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم"، ومن هنا  يوجد رباط وثيق بين شعب إسرائيل ورب إسرائيل الذي اسمه في التوراة " رب الجنود"، وذلك لان تاريخ شعب إسرائيل سيكون تاريخا دمويا وحروبا مع الشعوب ، وهذه الحروب ستنال قداسة من الرب كما جاء في سفر  الخروج،(7: 4) : " ولا يسمع لكما فرعون حتى أجعل يدي على مصر، فأخرج أجنادي، شعبي بني إسرائيل من أرض مصر بأحكام عظيمة"، وأيضا في سفر التثنية، (4: 38 ) : " الرب ... يطرد من أمامك شعوبا أكبر وأعظم منك" ،  وأيضا في التثنية (7 : 22 ) : " الرب إلهك يطرد هؤلاء الشعوب من أمامك"، وأيضا في تثنية(7: 24) : " ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء".

 فالقادمون لديهم تخويل مسبق لاضطهاد هذا الشعب الكنعاني الملعون سلفا، وهكذا يحكم الله بشرعية استباحة ارض ذرية حام واضطهادهم، بينما يبارك الرب سام ويافث وذريتهم، لان سام سوف يكون من ذريته شعب إسرائيل، ذلك الشعب الذي سيأتي  بقيادة موسى إلى فلسطين لاحتلالها وطرد الكنعانيين منها،  وهكذا تهيئت الأجواء لفكرة وشرعية  عملية الاحتلال لأرض كنعان على يد شعب إسرائيل منذ عهد نوح وهو ادم الثاني الذي جاء إلى العالم من بعد ادم الأول، ليقول له الرب كما قال لأدم وزوجته:" بارك الله نوحا وبنيه، أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض "،

وفي نهاية الإصحاح الحادي عشر، يأتي ذكر تارح وهو الحفيد من الجيل الثامن لسام، المولود سنة 1878 من عهد ادم، ثم يترك تارح موطنه أور الكلدانية (أرض العراق )، ويرتحل شمالا قاصدا أرض كنعان، ويأخذ معه ابنه ابرام (فيما بعد يسميه الرب ابراهيم )، وزوجته العاقر ساراي ( يسميها الرب فيما بعد سارة )، وحفيده لوط،  ثم يسكنوا ارض حاران، وفي حاران يعين الرب لابرام الأرض التي يجب أن يرحل إليها هو وساراي وحفيده لوط، وهي ارض كنعان، قائلا له : " لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات، واجعل نسلك كتراب الأرض "، وأيضا قال له : " وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم، عهدا أبديا، لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكا أبديا. وأكون إلههم.( التكوين، 17: 7-8 ). أما بقية الشعوب الأخرى فيكون دورها كما جاء في إشعياء، (61: 5-6 ).: "ويقف الأجانب ويرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعون كهنة الرب، تُسمّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتأمرون.

 لقد كانت سارة عاقرا لم تلد، وكان لها خادمة مصرية اسمها هاجر، فزوجتها لإبراهيم، فحبلت منه، فغضبت سارة، فطردتها، فبشر الرب هاجر بولد تسميه اسمعيل، لان الرب سمع مذلتها، وانه سيكون إنسانا وحشيا، يده على كل واحد، واسمعيل هو جد العرب، ومن ذريته ظهر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،

وبهذا الوصف الشرس، لا يليق أن يكون اسمعيل وريثا للأرض بعد إبراهيم، ثم بشر الرب إبراهيم وسارة بمولود بالرغم من هرمهما، وانه سوف يبارك نسله، ويقيم معه عهدا أبديا لنسله من بعد إبراهيم، فكانت ولادة إسحاق، الذي بدوره ولد يعقوب، وهو  إسرائيل أبو الأسباط الاثنعشر، وإليه ينتسب بنو إسرائيل، وأخاه العيصو أو العيص، والذي هو والد الروم، من أمهما رفقا بنت بتواييل، الذين حكموا ارض كنعان، والذين تعهد الرب لإبراهيم بأنهم سوف يرثون الأرض، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وأما اسمعيل فيكون هو وذريته غير مؤهلين لسكنى الأرض، ولا حتى ورثتها فيما بعد، وهذا هو سبب الصراع اليهودي العربي على ملكية الأرض، بالرغم من أن اسمعيل وإسحاق هما اخوين لأب واحد، سيدنا ابرهيم الخليل أبي الأنبياء عليه السلام، وبمقدورهما أن يسكنا معا، ويتعاونا على اعمارها وإصلاحها،

وهذا الصراع أيضا حصل بين أولاد إسحاق بين يعقوب وأخيه العيصو (العيص)، حيث كان العيصو اكبر من يعقوب وكان مقربا لأبيه إسحاق، ويعقوب مقربا لامه رفقا ،

فلما كبر إسحاق وضعف بصره اشتهى على ابنه العيص طعاماً، وأمره أن يذهب فيصطاد له صيداً، ويطبخه له ليبارك عليه ويدعو له، وكان العيص صاحب صيد فذهب يبتغي ذلك، فأمرت رفقا ابنها يعقوب أن يذبح جَدْيَيْنِ من خيار غنمهِ ويصنع منهما طعاماً كما اشتهاه أبوه، ويأتي إليه به قبل أخيه، ليدعو لهن فقامت فألبسته ثياب أخيه، وجعلت على ذراعيه وعنقه من جلد الجديين، لأن العيص كان أشعر الجسد، ويعقوب ليس كذلك  فلما جاء به وقربه إليه قال: من أنت قال: ولدك، فضمه إليه وجسَّه وجعل يقول: أما الصوت فصوت يعقوب، وأما الجُسُّ والثياب فالعيص،

 فلما أكل وفرغ دعا له أن يكون أكبر إخوته قدراً، وكلمته عليهم وعلى الشعوب بعده، وأن يكثر رزقه وولده. فلما خرج من عنده جاء أخوه العيص بما أمره به والده فقربه إليه، فقال له: ما هذا يا بني؟ قال: هذا الطعام الذي اشتهيته.  فقال: أما جئتني به قبل السّاعة وأكلت منه ودعوت لك؟ فقال: لا والله. وعرف أن أخاه قد سبقه إلى ذلك، فوجد في نفسه عليه وجداً كثيراً. وذكروا أنه تواعده بالقتل إذا مات أبوهما، وسأل أباه فدعا له بدعوة أخرى، وأن يجعل لذريته غليظ الأرض، وأن يكثر أرزاقهم وثمارهم.

 

 فلما سمعت أمهما ما يتواعد به العيصُ أخاه يعقوب، أمرت ابنها يعقوب أن يذهب إلى أخيها "لابان" الذي بأرض حران، وأن يكون عنده إلى حين يسكن غضب أخيه، وأن يتزوج من بناته، وقالت لزوجها إسحاق أن يأمره بذلك ويوصيه ويدعو له ففعل.

 فخرج يعقوب عليه السلام من عندهم من آخر ذلك اليوم قالوا: فما قدم يعقوب على خاله أرض حران إذا له ابنتان اسم الكبرى "ليا" واسم الصغرى "راحيل" وكانت أحسنهما وأجملهما فطلب يعقوب الصغرى من خاله، فأجابه إلى ذلك بشرط أن يرعى على غنمه سبع سنين، فلما مضت المدة على خاله "لابان"، صنع طعاماً وجمع الناس عليه، وزفّ إليه ابنته الكبرى "ليا"، وكانت ضعيفة العينين قبيحة المنظر. فلما أصبح يعقوب إذا هي "ليا"، فقال لخاله: لم غدرت بي، وأنت إنما خطبت إليك راحيل؟. فقال: إنه ليس من سنتنا أن نزوج الصغرى قبل الكبرى، فإن أحببت أختها فاعمل سبع سنين أخرى، وأزوجكها. فعمل سبع سنين وأدخلها عليه مع أختها وكان ذلك سائغاً في ملّتهم.

 ثم نسخ في شريعة التوراة ووهب "لابان"، لكل واحدة من ابنتيه جارية فوهب لليا جارية اسمها "زلفى"، ووهب لراحيل جارية اسمها "بلهى". وجبر الله تعالى ضعف "ليا" بأن وهب لها أولاداً، فكان أول من ولدت ليعقوب روبيل، ثم شمعون، ثم لاوي، ثم يهوذا، فغارت عند ذلك "راحيل ثم دعت الله تعالى "راحيل" وسألته أن يهب لها غلاماً من يعقوب فسمع الله ندائها وأجاب دعائها، فحملت من نبي الله يعقوب، فولدت له غلاماً عظيماً، شريف،اً حسنا،ً جميلاً سمته "يوسف".

كل هذا وهم مقيمون بأرض حران، وهو يرعى على خاله غنمه بعد دخوله على البنتين ست سنين أخرى، فصار مدة مقامه عشرين سنة. فطلب يعقوب من خاله لابان أن يسرّحه ليمر إلى أهله .. فذهب إلى أهله و اجتمع بأخيه العيص، فلما رآه العيص تقدم إليه واحتضنه وقبله وبكى، ورفع العيصُ عينيه ونظر إلى النساء والصبيان، فقال: من أين لك هؤلاء؟ فقال هؤلاء الذين وهب لعبدك ورجع العيص فتقدم أمامه، ولحقه يعقوب بأهله وما معه من الأنعام والمواشي والعبيد، قاصدين جبال "ساعير". فلما مر بساحور، ابتنى له بيتاً ولدوا به ظلالاً، ثم مر على أورشليم ، فنزل قبل القرية، واشترى مزرعة ، فضرب هنالك فسطاطه، وابتنى ثم مذبحاً، فسماه "إيل" إله إسرائيل وأمره الله ببنائه ليستعلن له فيه ، وهو بيت المقدس اليوم، الذي جدده بعد ذلك سليمان بن داود عليهما السلام،

 ثم حملت "راحيل" فولدت غلاماً هو "بنيامين"، إلاّ أنها جهدت في طلقها به جهداً شديداً، وماتت عقيبه، فدفنها يعقوب في وهي بيت لحم، وصنع يعقوب على قبرها حجراً، وهي الحجارة المعروفة بقبر راحيل إلى اليوم.

 وكان أولاد يعقوب الذكور اثني عشر رجلاً، فمن ليا: روبيل، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، وايساخر، وزابلون، ومِنْ راحيل : يوسف، وبنيامين، ومن أمة راحيل: دان، ونفتالي. ومن أمة ليا: جاد، واشير، عليهم السلام. وجاء يعقوب إلى أبيه اسحاق فأقام عنده  فغارت عند ذلك "راحيل ثم دعت الله تعالى "راحيل" وسألته أن يهب لها غلاماً من يعقوب فسمع الله ندائها وأجاب دعائها، فحملت من نبي الله يعقوب، فولدت له غلاماً عظيماً، شريف،اً حسنا،ً جميلاً سمته "يوسف".

كل هذا وهم مقيمون بأرض حران، وهو يرعى على خاله غنمه بعد دخوله على البنتين ست سنين أخرى، فصار مدة مقامه عشرين سنة. فطلب يعقوب من خاله لابان أن يسرّحه ليمر إلى أهله .. فذهب إلى أهله و اجتمع بأخيه العيص، فلما رآه العيص تقدم إليه واحتضنه وقبله وبكى، ورفع العيصُ عينيه ونظر إلى النساء والصبيان، فقال: من أين لك هؤلاء؟ فقال هؤلاء الذين وهب لعبدك ورجع العيص فتقدم أمامه، ولحقه يعقوب بأهله وما معه من الأنعام والمواشي والعبيد، قاصدين جبال "ساعير". فلما مر بساحور، ابتنى له بيتاً ولدوا به ظلالاً، ثم مر على أورشليم ، فنزل قبل القرية، واشترى مزرعة ، فضرب هنالك فسطاطه، وابتنى ثم مذبحاً، فسماه "إيل" إله إسرائيل وأمره الله ببنائه ليستعلن له فيه ، وهو بيت المقدس اليوم، الذي جدده بعد ذلك سليمان بن داود عليهما السلام،

 ثم حملت "راحيل" فولدت غلاماً هو "بنيامين"، إلاّ أنها جهدت في طلقها به جهداً شديداً، وماتت عقيبه، فدفنها يعقوب في وهي بيت لحم، وصنع يعقوب على قبرها حجراً، وهي الحجارة المعروفة بقبر راحيل إلى اليوم.

 وكان أولاد يعقوب الذكور اثني عشر رجلاً، فمن ليا: روبيل، وشمعون، ولاوي، ويهوذا، وايساخر، وزابلون، ومِنْ راحيل : يوسف، وبنيامين، ومن أمة راحيل: دان، ونفتالي. ومن أمة ليا: جاد، واشير، عليهم السلام. وجاء يعقوب إلى أبيه اسحاق فأقام عنده بقرية حبرون، التي في أرض كنعان، حيث كان يسكن إبراهيم، ثم مرض إسحاق، ومات عن مائة وثمانين سنة ، ودفنه ابناه العيص ويعقوب مع أبيه إبراهيم الخليل في المغارة التي اشتراها كما قدمنا.

 وأخيرا كلنا دعاء وابتهالا للعلي القدير أن يلهم الجميع للسلام، لينعم شرقنا العزيز والعالم بأسره بالرخاء والاستقرار من اجل مستقبل أفضل، لأنه لمن الخطأ الاعتقاد بان الله جعل الحق لأناس بالسكن على أرضه، ومنع آخرين، فجميع الخلق عيال الله ، وهو المتكفل بأرزاقهم، وعلى الإنسان المصالحة مع الله أولا ليتصالح مع أخيه الإنسان، وإلا بقي في صراع مع الله ومع خلق الله ومع نفسه، ولا جدوى من حياته على الأرض إذا بقيت وحشية ملطخة بالدماء بسبب الحروب والصراع على سكنى الأرض، والله حرم على الإنسان قتل أخيه الإنسان، ولكن الإنسان بسبب أطماعه غيّر كلام الله، وحرّف مفهومه، مما عاد عليه بالوبال من محن وحروب ودمار واقتتال دامي ومستمر، لا تزول عسرتها إلا بعد أن يأمر الله جنده بالتدخل ليضع حدا لهذا الإنسان العاتي المتجبر في الأرض، المتمرد على أوامر الرب،  الذي جعل الشر يسيطر عليه، فبئس العبد الذي يتخذ من كلام الرب لهوا ولعبا وعلوا واستكبارا، ويحرف الكلام عن مواضعه ليتسلط في الأرض ويحتقر الآخرين، والله تعالى يقول للإنسان المتكبر والمتجبر : "  ولا تمشي في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور " ( لقمان).

 

תגובות

מומלצים