أنتِ كلُّ الأمَاني

30.06.2019 מאת: حاتم جوعيه - الجليل
 أنتِ كلُّ الأمَاني

 

إليكِ الزَّهرُ من روضي انتقالُ ففيكِ الحُسنُ أحلى ما يُقالُ

وفيكِ القلبُ  قد أضحَى عميدًا وفيكِ  الفكرُ   يسمُو   والخيالُ 

وكم أشتاقُ يجمعُنا لقاءٌ يطيبُ الوصلُ فيهِ والمآلُ 

فيهنأ عيشُنا وَيَقِرُّ قلبٌ وَيكثرُ بسطنا ... تزهُو الأمالُ 

ومن شفتيكِ  أرتِشفُ الأماني ومن   عينيكِ أحلامي تُطالُ

فكم من غادة ٍ تبغي وصالي  .. ولكن فيكِ قد يحلوُ الوصَالُ 

وحُبِّي فيكِ يكبرُ كلَّ يوم ٍ وكم عشق ٍ سيطويهِ المُحَالُ 

فأنتِ الفجرُ في أحلى سناءٍ وأنتِ الشَّمسُ والدنيا هلالُ 

ففي عينيكِ قلبي ذابَ وجدًا وفي عينيكِ كم يُتلى مَقالُ 

وشعرُكِ أشقرٌ كالشَّمس ِ سحرًا ... سنابلُ في الصَّباح ِ لها اختيالُ 

تماوجَ كالخمائل ِ في صِبَاها يميدُ مع النسيم ِ فلا كلالُ 

حديثكِ كلهُ فنٌّ وسحرٌ وفيكِ الغنجُ يحلو والدَّلالُ 

وأنتِ الروحُ.. بلْ كلُّ الأماني وأنتِ السَّعدُ عندي والغِلالُ 

لقيتُ بقربكِ الأيَّامَ شهدًا وعنكِ البُعدُ موتٌ وارتحالُ 

كِلانا يعشقُ الثاني كِلانا وكلٌّ بالهوى فيهِ اعتلالُ 

وإنكِ من جميع ِ الغيدِ أحلى وفيكِ السِّحرُ يسطعُ والجَلالُ 

وجسمُكِ ناعِمٌ كالثلج ِ لونا  وفيهِ لكمْ  يطيبُ ليَ النزالُ 

وقدُّكِ رائعٌ كالغصن ِ لينًا  فيسبي اللبَّ قدُّكِ والجمالُ 

وضحكتكِ البريئة َ أشتهيها فتسكرُنِي وَتُطربُنِي الخِصَالُ 

وَيُغريني جمالكِ يا حياتي ولا إغراءَ غيرُكِ لي يَطالُ 

ملاكٌ أنتِ في حُسن ٍ وخُلق ٍ تفوقينَ النساءَ فلا سُؤالُ 

رأيتكِ فوقَ كلِّ الغيدِ ، طرًّا ،  وَأنَّى يُلتقى مثلي رِجَالُ 

ونحنُ مِنَ الضِّياءِ لقد خُلقنا وَأمَّا الخَلقُ طينٌ أو رِمَالُ 

وَإنَّا للمكارمِ والمعالي لنِبْرَاسُ الدُّنى أبدًا مِثالُ 

نُحَلقُ ، للمدى ، فوقَ الدَّرَاري ِلهَيْبَتِنا لهَا تحنِي الجبالُ 

وَدُنيا الفكرِ  فينا قد تسَامَتْ وَدُورُ العلمِ   أمجادٌ طوالُ 

وأحلامٌ لنا تزنُ الرَّوَاسِي وحُلمُ الغيرِ  طيشٌ واختِبَالُ 

لنا  الأمجادُ نبنيها بعزمٍ  وَكدٍّ مثلها قد يُسْتحَالُ 

جمالُ الروح ِ فيكِ لكمْ تسَامَى وَفيكِ الشَّكلُ يسمُو والفِعَالُ 

فليتَ وِسَادتي زنديكِ تغدُو فأغفو ... فوقهَا   نعمَ   المَنالُ 

وَأنتِ الظبيُ في حَوَر ٍ وَغُنج ٍ  وأينَ الظبيُ منكِ أوِ  الغزالُ 

لِحَاظكِ مثلُ حُرَّاس ٍ بليل ٍ وفوقَ الخفنِ أسيافٌ صِقالُ 

شفاهُكِ من رحيقِ الخُلدِ أشهى   وخمرُ الروح ِ...بل شهدٌ زُلالُ 

رُضَابُكِ سوفَ يسكرني فأغدُو فلا يُلفىَ اليمينُ أو ِ الشمالُ 

وفي  عينيكِ تاريخي تهادى ومن عينيكِ تنطلقُ النبالُ 

خدودُكِ كاحمرارِ الوردِ ، دومًا، لها القبلاتُ... من ثغري حَلالُ 

سَأرشفُ من شفاهِكِ خمرَ روحي فيغدُو الحالُ لا يُدنيهِ حَالُ 

ونبقى في عناق ٍ  ثمَّ َضمٍّ ... وَنحتضِنُ الوجودَ هنا الكمَالُ 

أحبُّكِ  كم   أحبُّكِ  يا  حياتي فعنكِ البُعْدُ صَعبٌ... بلْ  مُحَالُ

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים