العقوق

 

 

العقوق مصدر عق  يعق  وهو  العصيان والتمرد وعدم الطاعة والامتثال

للواجب. ومنه العقيقة وهي قربة  يتقرب بها المرء لربه طلبا للحماية والرعاية والقبول وهي اراقة دماء،ذبيحة فدية وقربة وطاعة لله. عند  ولادة  المولود وهي سنة  نبوية متبعة للحفظ وطقس لدفع كل شرواذى وسوء يلم به .

واكثر العقوق بيانا ووضوحا مع الوالدين  وهوعدم  طاعتهما وعصيانهما والتمرد  عليهما .... قال تعالى ....وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبراحدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما.

واخفض  لهما جناح الذل من اارحمة  وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ....

فقد قرن الله طاعته وعبادته سبحانه  بالبر والاحسان للوالدين وصية من الله للابناء برا ومعروفا واحسانا لهما ذلك لان الوالدين يكبران ويشيخان ويتقدمان في السن.

فيكونا احوج الى الرعاية والعناية  والاحسان والبر والطاعة والابناء يشبان ويقويان ولذلك اوصى القوي بالضعيف،من باب مكارم الاخلاق وافضل المعاملات .والعبادات
هذا وقد اوجب الله طاعتهما واغلظ العقوبة على عدم برهما وحسن رعايتهماوالتي هي سبب في سعادة المرء في دنياه واخراه ومن جميل ما قيل  في هذا الصدد.

من ان رجلا اشتكى ابنه العاق لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء،به يجره اليه. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما الذي قلت في قلبك ولم يسمعه منك احد..... فقال . ما زلت اومن انك رسول الله والان زدت يقينا فقال الرجل في  شكواه مخاطبا ابنه امام رسول الله صلى الله عليه وسلم ....فانشد قائلا

غذوتك مولودا وعلتك يافعا
تعل بما  اتي اليك وتنهل

اذا ليلة ضافتك بالسقم لم ابت
لسقمك الا ساهرا  اتململ

كاني انا المقصود دونك بالذي 
قصدت دوني فعيني تهمل

تخاف الردى نفسي عليك وانها
لتعلم ان الموت أمر مؤجل 

فلما بلغت الامر والغاية التي 
اليها متى ما كنت فيك اؤمل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة 
كانك انت المنعم المتفضل 

فليتك اذ لم ترع حق ابوتي 
فقلت كما الجار المجاور يفعل

فاوليتتي حق الجوار ولم تكن 
علي بمال دون مالك تبخل 

فلما  سمع الرسول  منه .قال له الرسول صلى الله عليه وسلم
مخاطبا الابن .........
انت ومالك لابيك .........

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108