الكوخ يبكي الحضور

15.04.2019 מאת: عادل شمالي الغجر
الكوخ يبكي الحضور

 

في يوم الجمعة الماضي
شدني حلمٌ جميل 
يعزف على أوتاري
لحنًا من أرقى ألحاني
يشدني لزيارة حقولي
لمرقد أوجاعي 
لذكرياتي وأفراحي
لبئر أحزاني
إلى أرض" المورد"
حيث الصخر  والقندول 
يفوح  بعطر نيسان
وهمس شقائق النعمان
تحكي سرًا مأسور
مهجور المكان
إحتله الهروب والنسيان
ربيع محزون
لا طيور ولا لقالق
 ولا حتى شحارير وحساسين
الزهور تبكي صامتة
تقف وقفة حداد
تحن لرنين ناي راعٍ
لنباح كلب وفي
وثغاء "قرقور"وشاة
لصياح فلاحٍ على فلاح
لغذاءٍ مشترك
جلست أناجي السماء
أبكي أحلام أحزاني
أترك المكان بغضب
أرتجل إلى "عين الدب"
بَدَّلوا الاسم والعنوان
  " عين الورد"
بها صَمَتَ النبعُ
ونضبَ الخيرُ
بكيتها... وبكاها القلب
لا ماء ولا حياة 
لا ورد ولا عليق
لا نقيق ضفادع ولا خرير شلال يصارع
أغادر والأحزان تعصرني
إلى أرض زُرعت بالألغام
حُرِّمَتْ على الأقدام
توخزني إبر الخيبة
فأستمر في السير 
مشلولٌ التفكير
أبحث عن ضجيج العصافير
وكوخٍ ومزمارٍ وفزاعةٍ وسنابل قمحٍ
حوراني وزرعةٍ
فيصيبني الذهول
لا فزاعات ولا كوخ
الكوخ يبكي الحضور
والموقد يحن إلى الإبريق  وقشة الكبريت
لا خرير ماءٍ ولا زقزقة عصافير
ولا قرة ولا جرجير
فأعود باكيًا
أفتقد الجمال الذي كان
أأسر الوجع والأحزان

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים