اني استسلم للنوم

15.04.2019 מאת: طاهر رعد
 اني استسلم للنوم

 

النوم يقبل كل خلايا جسدي
اذكر صوتي امي وحبيبتي النعسة
ادخل في بعضي 
اسقط ثم اسقط
وارتفع الى اللا وعي
اذهب الى الحلم ويأتي الي
مستيقظ كالاشجار
حالما كالاطفال
لا انتظر احد
ذاهب الى لا مكان
والزمان مبهم
لا اتكلم لا انطق
لكن صوتي مرتع
لا ابكي لا اصرخ
لكن الخوف مندفع !
عصفور فوق بحر
لا شيئ يغرقني سوى السماء
والافكار الحرة
وذاكرة الاشياء ..

اعود الى ظلي طفلا صغيرا
ملامحي واضحة
هذا انا ..
اين تهت عن نفسي
اين التقيتني !
هذا انا بصوت ابي وخوف امي
هذا انا .. ظلي يعرفني جيدا
واعرفه حق المعرفة
رغم سواده يبقى ابيضا
لا يرتفع كثيرا كالنسور
لكنه يطير فوق جلدي فراشة
ويغووص !
الي اين ؟
الى يومي الاخير 
الى صوت الاجراس والصلوات 
الى حارات الموتى
الى صراخ المكان
والارض الطيبة ..
لكني ارتفع
اتحرر من جسدي
من جاذبية الارض
من ظلي المتجذر في اسمي 
وارتفع !
لم اخشى المرتفعات يوما
لكني اخشى السقوط الى اعلى
السقوط الى الامام
خطوة او يوما
او فكرة سبقت حاضري ..
ارى غدي بوضوح
غدي يتبعني
اهرب اهرب
لكن الى اين ..

مرحبا انا تائه مثلكم
وجميل كحبيبتي
ويوم ميلادي الاول
اسمي لم تكشفه القصيدة 
ولم يتبعني الى هنا
برغم هذا اسمي هو اسمي انا
ملكي انا 
لكنه مجمد كالمرايا
رغم صورها الحية
لا تتبع الاصوات
ولا تبكي ..
انها الحقيقة رغم زيفها
تبصر كل شيئ كالجدران والفراغات
ارتفع ثم اسقط
ارتفع ثم اسقط
واعود الى الوراء قليلا
وكثير الى ما بعد الامام
رغم ثباتي رغم جذوري
رغم تمسمر المكان
اشعر بالدوار 
هذا انا .. اعرف نفسي جيدا ..
واستيقظ ..!

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים