علّمينا يا بيـروت

10.08.2020 מאת: فوز فرنسيس
علّمينا يا بيـروت

 

علّمينا يا بيـروت 

وأنتِ تـرينَ أحشاءك تتـصدّع نازفةً دما ألـيما 
عـلى أشـلاء بنيكِ الـقتـلـى 
وعـلى شتاتِ سحرك الأخــّاذ
صوت أنينٍ موجوع مفجوع
من أعالـي الجرد وصنّين
يسمع صداه الأرز 
فيـحنــو متـوجّعـا مهدهدًا بأطرافه
مبلسمًا حـممَ بركانِك الثائـر..

بيروت يـا حلمًا من زمنٍ غـابـر 
بيـروت الحُـسن .. شفاء العـين والعليل
ألَـم أخبرك ذاتَ ماضٍ 
أنـي أحسد كلّ من تكحّـلت عيناه برؤياك
بيروت يـا مقصد العلم والثـقافة 
مهد الحضارة والفنّ الخالد 
يا مثلا في عشقِ الحياة والصمود

بـيروت ..
هـي زفـرات المـاضي البعيد والقـريب 
لمّا استكانت بعد ...
وآهات في القلب عادت بالأمس ثائرة هائجة
خـبّـريني كيف فاجعات الزمان لا زالت تستضعفكُ
وتـخدش جمالك أشلاء وأشلاء
عـلّمينا يا بيروت كيف تصمدين؟ 
عـلّمـينا كيف الألم كلّه لا زلت تستحملين؟
وكيف من كلّ فاجعة 
كالفيـنيق تستـفيـقيــــن وتـتجـمّلـيـن

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

 

תגובות

מומלצים