غبتُ في بحرٍ عميق

25.07.2019 מאת: حسين جبارة
 غبتُ في بحرٍ عميق



 وَأطلَّتْ 
 كَملاكٍ  ساحرِ      
 ثغرُها لونُ العقيقْ     
واختفتْ عن ناظِري  
خلّفتني حائراً             
من هيامي لا أُفيقْ   
أشعلتْ فيَّ الحريقْ  

في غدي لاحَ الصباحْ          
وفُؤادي لهفةٌ     
عُدتُ من نفس الطريقْ    
 فَأَطلّتْ                  
وجهُها شمسُ الشُموسْ
شعرُها تاجُ العروسْ
 وبعينيها بريقْ 
ثمَّ غابت من أمامي
عدتُ لليلِ الطويلْ   
فيهِ قضّتْ مَضجعي 
وأهاجتْ  مهجعي   
في فمي قد جفَّ ريقْ 

في غَدي لاحَ الشروقْ     
هاجَ في قلبي الحنينْ  
عدتُ للدربِ العتيقْ 
فَأَطلّتْ 
عُودُها كالخيزرانْ
مستقيماً فرعَ زانْ 
 للمليك الصولجانْ
يأسرُ القلبَ الرقيقْ 

وتوارتْ
 تهتُ ليلاً إثرَ ليلٍ 
عدتُ لليومِ الجديدْ
عدتُ يوماً بعدَ يومٍ 
قاطعاً دربَ العشيقْ 
جئتُ يحدوني الأملْ 
فأطلّتْ ، وأطلّتْ
ذاتَ يومٍ قد تجلّتْ 
ما تخلّتْ 
 كانتِ الظبيَ الرشيقْ
أمعنتْ فيَّ النظرْ
 باندفاعٍ أقبلتْ
نحوَ حبي  نحوَ دِفئي هرولتْ 
وعلى صَدري استراحتْ 
 وأراحتْ
غابَ وعيي 
في سُباتٍ حالمٍ 
غبتُ في بحرٍ عميقْ 
 وهي بحري 
إنَّني 
 فيه الغريقْ 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים