في الأرضِ متّسعٌ لنا

19.07.2019 מאת: آمال ابو فارس
في الأرضِ متّسعٌ لنا


فلمَ التّعصّبُ للأنا ؟ 
ما أنتَ إلّا زائر ٌ في أرض ِمن خلقَ السّنا
الأرضُ ليست ملكَ شخصٍ قادنا 
فيها ولدنا ثمّ نبرحُها إليها كلُّنا
يتحلّلُ الجسمُ ترابًا 
وتختفي أجسادُنا 
من دودِنا تنمو الزّهورُ 
وما برحنا دودَنا
فلقد ولدنا للفناءِ
ليتَ الخلودَ نصيبُنا
فلأنَّ ذاك مستحيلٌ 
فقد ضللنا طريقَنا
وغصنا في لججِ الشّقاءِ
بما جنى تفكيرُنا
فتخاصمَ الإخوانُ واغتالوا هدوءَ بقائِنا
بدسائسَ من صنعِ مكّارٍ جنى 
فليتَ يدركُ عقلُهم بأنَّ كنهَ بقائِنا
لا يرتبطْ بقرارِهم
إنَّ القرارَ للمليكِ وحدِه 
ما دمنا زوارًا هنا 
لا نرتجي إلّا التّعايشَ والسّلامَ والهنا
من كلِّ دينٍ ثمّ لونٍ ثمّ فكرٍ حدّنا 
فلنرفعِ الرّاياتِ بيضًا 
ليحبَّ كلٌّ كلَّنا 
حتّى يفيضُ البحرُ حبًّا 
وتشدو أوتارُ الكمانِ لحنَنا 
ويغشّي أركانَ الوجودِ روضُنا
وتنتهي أحقادُنا 
في لحظةٍ من تلكَ 
يغدو الكونُ جنّاتٍ لنا  
ويعمُّ أرجاءَ الفضاءِ طيبُنا

 

תגובות

מומלצים