هذا واقع بلادي..!

24.05.2019 מאת: خالد اغبارية ام الفحم
هذا واقع بلادي..!

 قالوا:
هذا واقع بلادي..!

منهكة .. مكتظة .. مقتحمة ..مجردة ..
لا شيء ...
حكاية رمادية احترقت ألوانها بالأمس 
فقدت العيِش كَغيرها 
تلحفت برد الشتاء وارتدته ثوباً 
تكحلت بالرماد معنى 
ظلام حالك يغطي أعينها 
سلبت أحد حواسها غصباً 
وبدأت تغني مواويل حزنَ !
صوتها رخيم 
يُكرّر ما بين يا ( ليت ) و ( لو ) 
حزن...
وتعب...
إنها والله تشهق كل ليلة 
فالروح تصعد للحلقوم تارة
وتارة تعود تتنفس سم الحياة..!
تشكو
غصن أحلامها انكسر
ودمع أعينها انهمر 
ورحيلهم عنها يتكرر 
بلا مبرر!
وضاعت ..!
محبطة جداً من ضجة الكلم
 فحولها أكْثَروا قَول 
مستحيل...
اندثرت كافة الأمنيات
 وأحلام البراءة
 لم يبق إلا رماد.!
حدود الضيق كتمت أنفاسها
 كبلت حراكها
قتلوها .. أرعبوها ..
 جردوها من حريتها .!
مستباحة بكل شيء
 تتخبط في الطرقات 
تبحث عن المفقود
مرمية بين الطعون وأشواك الألم
أهلكتها الحقيقة 
طالما حاولت مراراً الهروب
 والتجرد بعيداً ..
تقطعت تحسراً على حالها 
صرخت مراراً
 ولكن مكتوب لها على الجبين 
[غير مسموعة]
تبحث
تبحث
تبحث
  وبلا جدوى ...
قالوا:
هذا واقع بلادي..!

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים