يا حياتي

03.09.2019 מאת: احمد طه
يا حياتي

 

أنقذيني 

من حُطامي يا حياتي

قبل أن أجني على نفسي 

وتفديني   وفاتي 

قاب قوسين أنا منها وتقتات دمائي

انني اهرب منها 

كلما عُزريلُ دقَّ

السيف في الصدر ويرتَجَّ الأذين

 فاُسبِّحُ للنجاة للإله مرتين 

 إنني مُلك أناكِ فافعلي ما ترتئين

 لكِ شعري قنبلة ,

 وحروفي صَلصَله

فارعِدي عند الأنين

 فلَكِ عينٌ كعين الشمس تُحيي وتُميت

 ولك النجم خيول في السماء جامحة

وجوادٌ يطردُ الليل بعُنفٍ الأسلحة

وسيوفٌ ذات حدٍّ لامعٍ 

إذ تدمعُ منها المُقل

 صار عزرائيل عنوان الصحافة

 كم مخيف وحقود كم عنيف 

وله أعوان وزعها على كل البشر

تقبض الأرواح سراً وتغيب 

بين أبناء الحياة

 إنني صَادٍ لرشف رشفةٍ 

من حنوٍّ يُسعِفُ عزمي وذاتي 

مثل ماء 

صُبَّ فوق زهرةٍ 

لمّا تمادى الوهن فيها وانتشر

قد تعافت من مماتٍ كمماتي

جف جذري وانحنى من وهني ساقي 

صار عكازي نجاتي

 اتمشى حافيا من فوق اشواك الحياة

 موجة الداء إذا هبت ستاخذني بعيدا

 دون خل دون ابن اوشريك دون جاه

 آه ما اقسى الحياة يا حياتي

 آه ما اقساكِ

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים