سفر روحي

28.09.2019 מאת: مجدالدين سعودي المغرب
 سفر روحي


 سفر روحي في عالم الشاعرة عواطف البوزيدي الابداعي

تأخذ عواطف اللاانكسار القلم وتكتب 

حين تمتزج الذكرى
بالقصيدة...
عواطف البوزيدي...
تصبح اذن الذكرى قصيدة ، وتولد من جديد القصيدة ...

 

للضجر ألف معنى ، ولعواطف (القصيدة) ألف ابداع بطعم مغاير ، ولهذا تقول :
الليلة سأضغط
على زر اللاحب...
أريد قلبا فارغا
لبضع دقائق
أو بضع أيام
أو بضع سنين...
أريد قلبا فقط
لأبقى على قيد الحياة 
قلت لها : الغربة قاتلة ...
فأجابت بشاعرية :

هذا الليل شارد
أنا في حضن الغربة
لا أبكي
لا أضحك...
أنام و أنتظر الكوابيس...
و أضمد جراحي...
قال القاضي : نحاكم الغربة...
أجابتهم روحي 
أنا الجانية...
هجرت وطني
و هجرت الحي الغربي
و بيتنا.. 
رائحة الكعك
صراخ أطفال يتعاركون
ثم يقهقهون....
و صديقة العمر
و أول حب....
أنا من هاجرت
و تركت امضاء و بسمة...
و الهجرة في عرف قبيلتنا
يبقى رغم السنين وصمة...
عذرا أبي
عذرا أمي
أنا اليوم عدت طفلة
لكني كدميتي مهشمة 
أ أنتم أيضا تتعذبون لفراقي
و تقولون تبا للحدود
و لتذهب للجحيم الهجرة...؟!!!
قالت أميمة الخليل معلقة : هناك مغتربون ومعذبون وهم بوطنهم الحر ...
وكتب عبد الحق حسيني عزاوي :
كله عن لوعة اغتراب من نحب
ويبقى السؤال المتكرر
متى يعود النورس؟

 

وعن قتل الشاعر البطيء والمتعمد   تكتب عواطف (الغربة) :

أبحث عن جسدي عبثا
تلك الجثت تشبهني
لكنها لا تحمل قصائد ملطخة
و لم تتحول كلماتها
إلى كريات دم متخثرة...
جثتي ليست هنا..
لا بأس يا صديقي...
هذا الوطن يقتل الشعراء
و يرفض إكرامنا....
و دفننا و قصائدنا
قبل أن يبزغ الفجر 
على حين غرة...
أبحث عن جسدي عبثا
و حين لا أجده
أنقل روحي إلى السماء
فلا مكان لها في عالم 
تحول لمغارة بلا أوطان
و الموت يحولنا إلى أشلاء....
ويجيب  (الغراس عبد الرحيم بلقايد) بسرعة البرق  وبشكل عام ( أكتبي عن الحياة ، فالموت قد تعودناه) ...
تتدارك عواطف الموقف وتجيب بحكمة : ( هل نحن فعلا أحياء؟ ....)

ومع هايكو الصباح تطل علينا عواطف مبتسمة :

بنيت لك وطنا
وتركت عينيك
ترسم الحدود ...
وهي قصيدة لعينين تؤثتان فضاء الوطن ...
هو الوطن يبحث عن حضن دافئ ومشاعر حقيقية ...
لهذا تقول عواطف (اللانسيان) بحزن :

أبحث عن ظلي
تاه مني...
هذا الزحام لا يبشر
باللقاء...
قولوا له أغفر الغياب
لكن بعد أن أجد طريق
العودة للموعد...
قولوا له على شجرة الصفصاف
تركت قصيدة
و دمعتين ...

ومسك الختام

هي جولة سريعة في بعض كتابات الشاعرة عواطف البوزيدي متابعين كتاباتها قائلين لها :
أكتبي ...
ثم أكتبي ...
وأخيرا : أكتبي ...
فمتعة الكتابة لا توازيها متعة أخرى ...

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים