في ذكرى إغتيال إسحاق رابين !!!

لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا ؟ سقط على الأرض وهو ينزف دما ، نعم سقط ذاك البطل الشجاع الذي خاض ساحات الوغى ، خسر وانتصر ، عرف هولات الحرب ومآسيها ، كم هي قاسية ! وكم هي مرّة ! فيها تفقد الصديق قبل العدو ، ترى من حولك يتساقطون ، يتهاوون على الأرض.

24.10.2007 מאת: منير فرّو
في ذكرى إغتيال إسحاق رابين !!!

واحد تلو الاخر ، متخضبون بدمائهم ، يصرخون،  يبكون ، يتوجعون ، يخرجون أنينا ،وأحيانا تصمت أفواههم وصرخاتهم وأنّاتهم فجأة، طبعا عندها يفارقون الحياة ... هذه هي الحرب التي خضناها ، التي طحنت برحاها الجميع دون مبالاة ، طحنت أولئك الذين يمشون على الأرض على أقدامهم ، أصبحوا تحتها جثثا هامدة لا حراك فيها ، قد سالت دمائهم بين شقوقها ، وانجبلت بترابها ، وطلت أحجارها ، أطفال أضحوا يتامى ، أمهات صارت ثكلى ، حسرة لا تنقضي ، ودمعة لا تجف ، ولوعة في القلب تكوي وتحرق ، ولهيب في الصدر يتأجج ، السؤال هو الى متى ؟ الى متى سنبقى في صراع مع بشر مثلنا ؟ لم يولدوا إلا كما كتب لنا أن نولد ، لنكبر في الحياة ، لنبتهج ، لنر السعادة تحضنا ...  نعم هكذا هي الحياة إنها هبة الخالق لنا ، لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا؟... لماذا نقتل هذه الهبة الإلهية ؟ لماذا لا نصنع سلاما ؟ سلاما نعيش في اعشاشه كما الطيور التي تنتظر أمهم بفرحة ، لتضمهم في أحضانها ، وتطعمهم بمنقارها ، تعطيهم الحنان والرأفة ، الدنيا هي العصفورة التي تحضنا ، تريد أن ترانا نكبر مثلها ، لنرث أحضانها ونحضن صغارنا كما هي .  لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا ؟ لماذا لا نريد أن نرى حياتنا مشتركة مع غيرنا؟ ، شعبا الى جانب شعب اخر؟ ، نصلي معا لرب واحد ؟، هو الذي أرادنا بإرادته في هذا العالم ، في هذه الغابة الموحشة ، المخيفة والمرعبة ، إننا بحاجة الى بعضنا البعض لنأنس ببعضنا ، نتعاون في عيشنا ، نأكل من صنع أيدينا ،  لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا ؟ لماذا كل هذه الرصاصات التي مزّقت لحمي ، ودخلت أحشائي  ملتهبة واستقرت في قلبي ؟ هل لأني أردت سلاما حقيقيا ؟ سلاما يحقق لنا انتصارا للخير على الشر ؟ سلاما نرى صغارنا يترعرعون مع صغارهم ، يتراكضون وراء كرة قدم على أرض واحدة ؟ يلعبون، يهتفون ، يمرحون ، يضحكون ،  يعيشون حياة السعادة بقلوب بيضاء لا غدر فيها ولا بغض ، آه... آه ...آه... إني أتوجع ...أتألم ... أتمزق ...أكاد أختنق ... ألفظ أنفاسي ... لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا ؟ لماذا  هذه الرصاصات التي أذابت لحمي وفؤادي ؟ هل لأني أردت السلام لكم ؟ ها قد مات السلام ، ها قد قتل السلام ، قتل القلب الذي أراد السلام ، إني لا أفهم ... لماذا ؟... لماذا ؟... لماذا

תגובות

4. غدير قنطار לפני 17 שנים
الى (كرملي)
3. كرملي לפני 17 שנים
رغم تاريخه المشرف - طالته يد الغدر
2. مرام לפני 17 שנים
رابين
1. غدير قنطار לפני 17 שנים
كل الاحترام لك

מומלצים