الكوخ المحترق عبرة للحياة‎

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها، ونجا بعض الركاب، منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة.

13.01.2010 מאת: manal
الكوخ المحترق عبرة للحياة‎

ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر، ويأكل ما يصطاده من أرانب، ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار.

وذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة،
ولكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.

فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه؟! لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!!"

و نام الرجل من الحزن وهو جوعان...

ولكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره، إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.

ما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه???
فأجابوه: "لقد رأينا دخاناً، فعرفنا أن شخصاً ما يطلب الإنقاذ!!!"

 

فسبحان من علِم بحاله ورأى مكانه.. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..

*العبرة من القصة:

إذا ساءت ظروفك فلا تخف.. فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به.

وعندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لإنقاذك بالوسلية التي يختارها لك!

                 ولكن... أصبر.... أصبر... أصبر

תגובות

1. ** חסוי ** לפני 14 שנים
**********************

מומלצים