دالية الكرمل تشهد يوم "الله أكبر"

قال تعالى :" اقتربت الساعة وانشق القمر"، وقال يسّوع المسيح : " وحينئذ يبصرون ابن الانسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير، ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم تقترب.

14.11.2007 מאת: פורטל הכרמל והצפון
دالية الكرمل تشهد يوم "الله أكبر"

شهدت دالية الكرمل يوم السّبت  تاريخ 10/11/2007 زيارة مشايخ الطائفة من كل القرى الدرزية، من الجولان والجليل وأهالي الكرمل، تلك الزيارة التي تطوف البلاد كل شهرين وتسير حسب الاحرف الابجدية، وكان على رأس الوفود الرئيس الروحي للطائفة الشيخ أبو حسن موفق طريف، والشيخ أبو يوسف صالح القضماني الذي اهتزت البلدة بقدومه، والشيخ أبو زين الدين حسن الحلبي من مجدل شمس، والشيخ ابو سليمان فارس عماشة من بقعاثا، والكثير الكثير من المشايخ الاجلاء المتوجين بالعمائم البيضاء، تاج الايمان والتوحيد، ورمز العفة والطهارة والتمجيد، فكان استقبال وفود المشايخ  مقابل مبنى البلدية.

حيث تجمّع الاهالي من روحانيين وزمنيين لملاقاة اسياد الطائفة، فكانت الأعلام التوحيدية ترفرف فوق الرؤوس وفوق الخيول التي بدأت تصول وتجول على الشوارع وتمشي باختيال، وعلت الأصوات من عبرالمكبرات الصوتية مرحّبة ومأهلة بخير من وطيء الأرض بقدم، السادات الاعراف، النجباء الأشراف، أهل الحق والإنصاف، معدن الدين والعفاف، الفرقة المنتجبة، والامة الناجية المنتخبة،التي خرجت من الظلمات الى النور،ومن العذاب الى الثواب، ومن النار الهاوية الى الجنة العالية،التي قبلت على نفسها الرّضى والتسليم لباريء البرايا،وتحملت في توحيده القتل والظلم والتشريد، تلك الرعية الصالحة، التي قال عنها سيدها وإمامها مسيح الأمم : " أنا الراعي الصالح، وأنا عارف برعيتي، ورعيتي تعرفني،ونفسي أبذل دون الخراف"، فكان بدالية الكرمل أكبر قرية درزية في البلاد، وآخر قرية معروفية في جنوب البلاد، بداية يوم الحج، ويوم منى، ويوم التروية، يوم الطواف، يوم الوقوف على جبل عرفة  لتقديم القرابين، يوم" الله أكبر"، يوم الحشود، ويوم التلاقي، يوم يجمع الله خلقه للحساب، فوصلت الالاف العمائم، وضاقت السبل بهم، فكأنها سيل عرم من جيوش السماء، أو طوفان غطى الأرض بالماء، ليجليها من الوسخ والأقذار، ومن نجس الشر والأشرار، فكان اللقاء الأول في خلوة "آل زيدان حلبي"، حيث قام سائس الخلوة الشيخ أبو حسين كمال زيدان بإلقاء كلمة ترحيب فيها من التبجيل والاجلال والاكرام للمشايخ المكرمين، وختمها بالالتمام والتوحّد من أجل كرامة الطائفة للوقوف سدا منيعا أمام من يريد بها شرا وتمزيقا، ثم قام المشايخ بتلاوة الفاتحة والأشعار الروحانية،  ثم خرجوا من الخلوة الى مكان النقلية، وفوق رؤوسهم البيارق والاعلام ذات الالوان الخمسة الزاهية التي تبشر بقرب تغيير نظام هذا العالم لنشر القسط والعدل، وإزالة الجور والظلم، تحت راية الملك المظفر مسيح الأمم والمنتظرعند الخلائق، سيد العرب والعجم، إمام مكة وزمزم والمدينة والحرم، من أطاعه السيف والقلم، مليح الشيم، عالي الهمم، منبع الفيض والجود والحكم، مصباح الظلام، وخاتم الانبياء والرسل الكرام، ومهلك أهل الشرك والجحد وعبدة الأصنام، فتناولوا مما جادت به نفوس أهل ذاك المكان، ثم ساروا على الأقدام  باتجاه خلوة أهل الجود والكرم، من "آل نصر الدين "،خلوة الشيخ الجليل "الشيخ أبي جمال نصر الدين "، أطال الله بقاه، وسيارة مكبّر الصوت تتقدمهم بالأهازيج المعروفية والكلمات الترحيبية وكأن لسان حالها يقول للناس بلسان يوحنا المعمدان الذي بشّر بقدوم المسيح عليه السلام : " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة(الانجيل)"، وعلى مسافة الطريق كانت أصحاب البيوت قد وضعوا النقليات على الطرقات لتجبر رجال الدين بخواطرهم، وتضع لهم البركة، فسار الموكب المهيب والركب النجيب، حتى وصل تلك المحطة الثانية، فكان استقبال يليق بالملوك الفخام، والسادة العظام،من رقص خيول عربيات نجديات ، وفوق ظهورها فرسان تلعب بسيوف هنديات، تحمل بنودا وأعلاما ورايات، تذكرّنا بقدوم جيش الرب والملوك السادات المخفيات،الآتية مع مسيح الحق المنتظر في آخر أيام الدنيا واللحظات،عندما تفتح السماء لهم أبوابها، وتهتز الممالك بأرضها وترابها،وتأتيهم الملوك بالقرابين والهدايا صاغرة باكية نادبة ، فارتفعت اليافطات المرحّبة بالضيوف على الجدران، ومكبرات الصوت تهز الارض تحت الاجسام والابدان، بهتافات التمجيد والترحيب، والتبجيل للوفد الكريم، والحجاج الميامين، فالقى الشيخ أبو صالح عارف نصر الدين كلمة الترحيب، ثم تلى المشايخ الفاتحة المباركة، ذات النعم المستبركة، وانشدت الأشعار، في وصف العسكر الجرار، ثم خرج المشايخ وكانت الخيرات على الأبواب تنتظرهم، من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى، ومن كرم "آل نصر الدين " الحاتمي، فشهدت تلك البقعة سيلا عرما من بيض العمائم تعد بالالاف ادهشت من كان بالمشاهدة، ثم صفـّت طاولات النقل على طول الطريق من قبل اصحاب النفوس الكريمة والايادي السمحاء، فسار الموكب الرّوحاني ولسان حاله يقول بلسان المعمدان يحيا بن زكريا المقتول جورا وظلما : " توبوا أيها الناس، لقد اقترب ملكوت السماء من الارض، لقد أصبحت الأرض المعوجة مستقيمة.. تعالوا يا مباركي الرب رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم(الانجيل) "، حتى وصل الى مدخل خلوة "الشيخ أبي محمد نور الدين"، حيث وضعت النقلية المدهشة للأنظار، من أطعمة وحلويات وفاكهة وأثمار، فدخل الضيوف الخلوة وكما في كل خلوة القيت كلمة الاستقبال، وتليت الفاتحة والاشعار، وخرج الضيوف الى شارع حارة مغرب ويالها من ساعة تملئها الخيرات والنعم على الطريق، فوصل المشايخ الى خلوة "مغرّب لآل الحلبي "، وكان هناك كما كان من قبل من تلاوة للذكر والاشعار، ثم انتقلوا الى خلوة " آل حسون "، ثم ساروا باتجاه خلوة "آل الخطيب "، ثم نزلوا برحاب النبي الكريم سيدنا أبي ابراهيم –ع ، هناك كانت قد تجمّعت الأهالي في الساحة والأرصفة، وعلى السطوح والشرف، وألقوا بالارز على رؤوس المشايخ، وانهالوا بالتصفيق والهتاف والترحيب بأهل الدين، الذين قدموا من كل بلد أمين، وهناك القيت خطابات  الوداع، فألقى الشيخ أبو منير قاسم، إمام وسائس وواقف خلوة آل خطيب ومقام سيدنا أبي ابراهيم، كلمة ترحيبية باسم شيوخ البلدة العامرة بأهلها، ثم ألقى الرئيس الروحي كلمته المعبرة عن الشكر والامتنان لاهل الكرمل، وعلى ما بذلوه من سخاء وكرم يليق بالوفد الكريم، ثم دعا الى الاقبال على الدين، وسلوك طريق الهدى واليقين، لملاقاة رب العالمين،وشدّد على نبذ العنف على اختلاف أنواعه وحذ ّرأيضا من عواقب السّياقة الغير قانونية والمتهورة وخاصة في صفوف الفتية الصغار منوّها للحوادث الأليمة التي حدثت وتحدث ، ثم تلاه رئيس البلدية الدكتور أكرم حسون الذي شكر المشايخ الضيوف، وحيّاهم على روح الاخوة، وطالب الاخوة والاخوات باتباع درب المشايخ، والسلوك القويم والحفاظ على العادات والتقاليد، وناشد رجال الدين بتجنيد عشرين ألف من أصحاب العمائم البيضاء للذهاب الى القدس والتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة ليف بوعوداته تجاه المجالس المحلية الدرزية لسد الفوارق بين الوسط اليهودي والدرزي في البلاد واعطائهم الميزانيات لتقوم هذه السلطات في خدمة المواطن، ثم دعا الشيخ أبو منير قاسم الشيخ أبا حسن موفق ليدعو الضيوف على نقلية أهالي البلد عموم والدعاء لهم بالبركة، وهكذا انتهت جولة المشايخ الى دالية الكرمل بالتوفيق من الحق تعالى وانبياءه، لتنتقل الى البلدة التي تتلوها حسب الاحرف الابجدية، عاشت دالية الكرمل بأهلها، أهل الجود وحفاوة الاستقبال، وعاشت طائفتنا ببركة المشايخ أهل التقى والدين والحمد لله أولا وآخرا .

ملاحظة لأهالي دالية الكرمل : الشكر الجزيل لكل فرد روحاني وزمني ساهم في انجاح هذه الزيارة، من بذل وعطاء وكرم ومساعدة وتسهيل المسيرة الروحانية،وأخص بالذكر الاستاذين المشايخ أبا حسون وجدي وإحسان حلبي عريفي الحفل، والسيد مالك حسيسي والأخ ربيع وهبه المسؤولين عن الأمن والنظام، فالدالية ستبقى بعون الله رمزا للكرم المعروفي، ورمزا للشهامة، ورمزا لصون العرض والأرض والدين، كيف لا؟ وهي قلعة الصمود والتصدي التي بناها الأمير فخر الدين المعني الكبير،وجعلها في جنوب بلاده،  ليحم مملكته الدرزية ويزيل ظلم الدولة العثمانية التي طمست الثقافة العربية مدة 400 عام ، أجزل الله ثوابكم أيها الأخوة ودمتم لنا رافعي الرؤوس.

תגובות

12. נסראלדין לפני 16 שנים
השחורים באפריקה יותר משוחררים
11. איימן פחראלדין לפני 16 שנים
כל הכבוד
10. اخ في الدين.. לפני 16 שנים
ملاحظة
9. דאיאן לפני 16 שנים
אללה מעקון יא רגלנההההההההה
8. חאסר חאלו לפני 16 שנים
כל הכבוד
7. امين زاهر לפני 16 שנים
مساواة
6. דלואני לפני 16 שנים
כל הכבוד לך שיך מוניר אחלה אישי חקיאתק
5. רובי לפני 16 שנים
שיח מוניר
4. דלואני בדם א לפני 16 שנים
אללה יופק'הון ללמשאיך
3. דרוזית בדם לפני 16 שנים
....
2. غدير לפני 16 שנים
شيخ منير يسلم ملافضك
1. حسين زيدان לפני 16 שנים
اللة اكبر

מומלצים