وجيه كيوف عضو بلدية الكرمل حاولنا إعطاء الدمج الفرصة
لم استطيع كشف كل المؤامرات على المواطن لأنها كثيرة...رئيس البلدية يُصّرح ان الأعضاء الذين تركوه هم أعضاء مبتزين...قسماً من الاعضاء حاضرة على التصويت في קבלנות وتأتي رافعة أصابعها عن الدرج...جمعيتنا لم تطلب المحكمة بحلها ولا الدوائر الرسمية وضعت يدها على الأموال التي بداخلها
لقاء مع السيد وجيه كيوف عضو بلدية الكرمل ورئيس لجنة المراقبة ومدير عام الجمعية لدعم الديمقراطية في المجتمع العربي في اسرائيل
سيد وجيه، متى بدأت مشوارك السياسي المحلي؟
في سنة 1994 وعلى خلفية الوضع السياسي القائم في عسفيا والمتنقل بين عائلات تقليدية وتفكير تقليدي، قامت مجموعة من الشباب لتغيير هذا الوضع والتأثير السياسي والمحلي على مجريات الأمور. وكنت مرشحاً لهذه المجموعة وأذكر ان عائلتي كان لها مرشحاً آخر في قائمة عائلية ودخلت السياسية كعضو في المجلس المحلي وحصلت على ما يقارب 420 صوتاً
وبعدها ترشحتُ لرئاسة العضوية ففُزت في العضوية وحصلت على ما يُقارب ألف صوت وأيضا ضمن هذه المجموعة وكان رئيس المجلس آنذاك السيد شريف ابو ركن، عملتُ قائماً بالأعمال ومسؤولاً عن حقيبة التربية والتعليم وبعد ثلاث سنوات استقلتُ من العضوية ودخل مكاني المرشح الثاني في القائمة السيد اسامة سيف وفي الانتخابات الأخيرة، حاولت ان لا أخوض الانتخابات لسبب الدمج وقمتُ بالاجتماعات أمام المجلس مع المرشحين وقمت بالاستقالة ببث حي ومباشر ليلة الانتخابات على امل ان ينضم لهذا الطريق باقي المرشحين ولكن للأسف لم أفلح في هذا التخطيط والكل يعرف من هو السبب. فحاولنا إعطاء هذا الدمج الفرصة فحصلتُ على ما يقارب 2000 صوت وحزت على المرتبة الأولى في عسفيا ونجحتُ في ان أكون عضواً في البلدية
لماذا ترشحت لرئاسة العضوية مع العلم ان جميع من ترشح للرئاسة لم يترشح للعضوية ؟
اولاً، عرفت بأننا سندخل الى معركة صعبة جداً في موضوع الدمج ثانياً، كنت متوقع ان احداً من عسفيا لن ينجح في ان يكون رئيساً لان كّم الأصوات في دالية الكرمل اكثر ثالثاً، انا ضد المقولة التي تقول يا رئيس يا ولا إشي ، يعني بمعنى آخر لأني ولدتُ ان أكون رئيساً فقط ملائم للرئاسة والعضوية غير مهمة. ومن يريد ان يخدم المواطنين فهو يخدم ايضاً كعضو بلدية لان الانتخابات هي ليست فقط بطرح شعارات وبعد الانتخابات تبقى الشعارات مشنوقة في الشوارع والمرشح الذي حاز على الأصوات يضربها بعرض الحائط
ما هو عطاءك لبلدك ولمجتمعك وللبلدية في فترة وجودك في المجلس والبلدية في هذه الفترة؟
الطريق الواضح وهو قائمة المجموعة الشبابية الموجودة في عسفيا وانا أمثّلها وضعتُ نصب عينها مفهوم الشفافية, فالسياسة بالنسبة للطريق الواضح هو ليس بالمغامرات السياسية والمصلحة ووظيفة مدير ومساعدة روضة، إنما هو الفكر السياسي وبعد هذه الفترة ممكن القول بأنني مع اخواتي واخواني في الطريق الواضح تمكنا من ان نُدخل نوع من الفكر السياسي الشجاع والجريء في المواجهة وفي التفكير لأننا نؤمن بأننا كنا ونبقى صوت المواطن المستضعف صوت كل المواطنين
كنت شريكاً لكل المشاريع البناءة في المجلس وفي البلدية وفي ريخس الكرمل وانني اذ أتحدى كل من يقول ان وجيه كيوف وطريقه الواضح وقف ضد مشروع للمواطنين، كنت أقف ضد المصالح الشخصية والانتهازية على حساب الجمهور وتوزيع وظائف ومكاسب للمصلحجيين الذي وعدوا قبل الانتخابات بالوعود والعمل في الظلام فهذا مما كنت استميت من اجل ان أفشله لانه جاء على حساب جميع المواطنين
وأقولها بصراحة انني لم استطيع كشف كل المؤامرات على المواطن لأنها كثيرة ولأنها تشغل بدقة ومهنية كبيرة
وضعتُ المواطن في مركز الدائرة لأنني رأيتُ نفسي مع بعض الأعضاء الشرفاء شريكين لهذه المواقف
ان تغيير الخارطة السياسية ومفاهيم سياسية قد يقلق البعض وخاصة العائلات التقليدية وانصاف المثقفين وانت وانا والمواطن نعرفهم جيداً
وهؤلاء بالطبع يفتشون عن وجيه كيوف في الدوائر المختلفة بالفساد والأكاذيب والكتابات الملفقة والكتابات بدون أسماء ومكاتيب التهديد والقنابل والمفرقعات ولكن كما يقول المثل: يا جبل ما يهزك ريح. كل هذا يشغل ويحاك ليس من اجل اذائي، لا، انما من اجل تسهيل تنفيذ مؤامرتهم على حسابكم، على حساب المواطن والطفل والتربية والتعليم وفصل الموظفين والعمال وإدخال المقربين والأقرباء
فهذه الرؤيا وهذا النهج وطلب الشفافية هي مفاهيم يجب ان يتعلمها المواطن لكي يبنى التفكير بصورة صحيحة وإرسال العضو الشبعان للبلدية والفهمان وليس العضو الذي يُباع ويشترى في نصف وظيفة او في عملية لا يتحمل الورق كتابتها
رئيس البلدية يُصّرح ان الأعضاء الذين تركوه هم أعضاء مبتزين. لعملية الابتزاز يجب ان يكون طرفين، طرف المبتز وطرف المقترح او المواقف فلا يمكن ان تقول يا سيادة الرئيس اذا كان العضو في ائتلاف فهو صاحب الرسالة وبعدما يتركني هو أراد ابتزازي، فلتتعلم الأعضاء لغة جديدة فنحن ضد هذه اللغة وضد هذا الحوار
الأعضاء إسألهم واحد واحد عن مواقفي في البلدية فقد كنت تساعدتُ مع جميعهم في كل الحالات وحاولت كشف أمامهم في الجلسات الرسمية وغير الرسمية منهم من اقتنع ومنهم وطريقه
فعطائي هو في الفهم السياسي للأمور وليس الفهم المادي والمصلحجي للأمور
في الكثير من الحالات كنت المنقذ للرئيس وائتلافه لانني لم أتغيب عن الجلسات والذين كانوا في الائتلاف فتغيبوا عن الجلسات لان المصالح الموعودين بها لم تنفذ وكنت من صوّت للمشاريع بأمانه وإخلاص لمصلحة جميع المواطنين
ان أكون عضواً في الائتلاف هذا امر سهلاً اما ان تكون حراً في رأيك عليك ان تدفع الثمن فأنا حراً أصوت تصويت موضوعي على الموضوع وعلى المصلحة العامة لو لم اكن في جلسات البلدية مع قسم من اخواني الاعضاء الشرفاء لكانت تستغرق اكبر جلسة خمسة دقائق لان قسماً من الاعضاء حاضرة على التصويت في קבלנות وتأتي رافعة أصابعها عن الدرج
وتلخيصاً أقول ان عطائي للسياسة هو الموقف الذي لم يتغير ما قبل الانتخابات وما بعد الانتخابات هو الفكر السياسي الحر النابع عن القربة الفكرية وليس قربة الدم، لغة الحوار المعاملة والتعامل الدفاع عن جميع المواطنين في البلدين
وفي بلدي الطريق الواضح الذي يعمل من اجل الشفافية في التعامل اليومي الخدماتي القانوني والمساواة بين جميع المواطنين، ليس من السهل ان تكون ظهراً وفماً للمواطن الضعيف، في جميع دوائر البلدية شريكاً لكل مشروعاً يخدم المواطن والمواطنة هذا هو الفكر الذي يجب ان يبني لان الرئاسة جاءت لا لبناء عائلة او مجموعة انما جاءت لخلق مجتمع ناجح، بفكر صحيح ويبني ثقافة
وبهذا انا واخواني في هذا الطريق، الطريق الواضح راضين ومقتنعين من عملنا السياسي مهما قال المعارضين لنا ولطريقنا فمعارضتهم تأتي من باب المصلحجية الفئوية والنتائج في الصندوق تدل على هذا فأنا السياسي الوحيد في الكرمل الذي ضاعف قوته كل انتخابات وهذه علامة الرضى من المواطن وعلامة القناعة لموقفنا الواضح
اما عن الثقافة والعمل الجماهيري
أقولها وبصراحة أقمتُ الجمعية لدعم الديمقراطية في المجتمع العربي في اسرائيل وهي تعمل من
سنة 1996 حتى هذا اليوم نعمل في كل بلد ومدينة عربية
ندعم الثقافة والتربية والمرأة والأطفال والمدارس والبرامج التي تقوم التلفزيون الإسرائيلي HOT بثها بمشاركة اكبر جامعات في إسرائيل. ايام دراسية على مستوى عالمي اكبر العلماء والمثقفين ومدرسي جامعات يزورون الكرمل أسبوعيا في اجتماعات وفتح منصات للثقافة والوعي والفكر المستنير والإبداع
والحمد لله رغم جوقات المشككين والكاتبين للدوائر الرسمية بأسماء الأموات وبأسماء مستعارة وأسماء لم تكتب بل يكتبون باسمها والمهم انهم معروفين للجميع لانه هذا هو أسلوبهم. فكل هذه المكاتيب تُرمى الى سل المهملات
لان جمعيتنا لم تطلب المحكمة بحلها ولا الدوائر الرسمية وضعت يدها على الأموال التي بداخلها فمن كان بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجارة
اتمنى ان يملك كل منا شجاعة كي نصل الى يوم ان تقال الحقيقة لكل واحد في وجهه مهما كانت.اتمنى لكم الخير التوفيق والسعادة