نداء لاهالي الكرمل

ولا يقلّ خطورة عن ذلك حقيقة أن الوسطاء في هذه الصفقات المباشرة والملتوية هم أناس من القريتين يبغون الكسب والربح وليكن من بعد ذلك الطوفان!

.

وقد رأينا بهذا، تنبيه أهلنا إلى مخاطر نقل ملكية الأرض لأناس وجهات من خارج البلدين كل همها المتاجرة وجني الأرباح على حاسب المواطنين مستفيدين من انحسار المساحات المخصصة للبناء وحاجة أهلنا لمزيد من احتياطي الأرض. كما نحذّر من أهداف مشبوهة لجهات بعينها تنشط ضد مصالح أهلنا!

.

من منطلق واجبنا كجمعية شعبية للدفاع عن الأرض رأينا أن نوضّح ما يلي:

أولا ـ تناشد الجمعية كل الناشطين في قضايا الأرض والأملاك أن يهتموا ببقاء الملكية بين مواطني القريتين وعدم الانجرار وراء إغراءات مالية تقترحها جهات خارجية تريد احتكار الأرض ثم طرحها من جديد للتداول بأسعار خيالية لا يقدر عليها حتى المقتدرون!.

.

ثانيا ـ نعرف أن أراضي الكرمل مطلوبة في سوق العقارات ونعرف أننا أمام هجمة من تجار العقارات ومن جهات مشبوهة الأهداف والغايات وهذا ما يخلق فُرصا للربح من تجارة الأراضي السمسرة فيها لكن البُعد الآخر لهذا التطوّر هو بروز خطر أن يكون أهلنا في غضون سنوات قليلة إلى رهينة في أيدي جهات عقارية وغير قادرين على امتلاك بيت صغير ولا مكان في القريتين يعيشون فيه!

من هنا تطالب الجمعية الشعبية بـ:

.

عقد جلسة استثنائية مشتركة للمجلسين المحليين في عسفيا ودالية الكرمل  لمناقشة الموضوع ووضع سياسة وإجراءات لضمان بقاء ملكية الأرض في القريتين لسكانهما.

.

عقد جلسة خاصة لهيئاتنا وفعالياتنا الدينية والمجتمعية للتداول في الموضوع وتحديد موقف من كل الذين يساعدون الجهات الخارجية والغرباء المشبوهين في وضع اليد على أراضي القريتين.

وتهيب الجمعية بـ:

.

كل الغيورين على وجودنا هنا العمل مع الجمعية أو بإطلاق مبادرات خاصة بهم هدفها الحفاظ على الأرض كشرط من شروط تطورنا الطبيعي والكريم على هذه البقعة الغالية من الكرمل.

من ناحيتها، .

.

تتعهّد الجمعية بمتابعة القضية وضمان بقائها على جدول الأعمال العام واللجوء إلى كل الوسائل المتاحة من أجل منع جهات مشبوهة من السيطرة على أرضي القريتين.

.

خليل   حلبي

الناطق باسم الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض والحقوق