يقتلني صمتكَ أيها الرجلُ !!
يقتلني صمتكَ أيها الرجلُ لا فيءٌ ولا ثمرُ !!تعسعسُ النارُ والثلجُ يستعرُ !!خائفةٌ وحدي وأنتَ صنمُ !
مطرقتي ملها الصراخُ ولستَ تنكسرُ !!
في قاربٍ وحدي يلوكني البحرُ !
والشطآنُ في نوم ٍ يغمرها مدٌ ويغمرها جزرُ !
إلامَ جنحي يندحرُ
وإلامَ لا أستطيعُ في الطيران ِ سمتًا وأحتملُ !!
هذا الكساحُ يقتلني
كأني بحلم ٍ أقدامي تنغرسُ
أريدكَ أن تصرخَ بالحلم ِ وتنقذني
لكنَ كفكَ ينسدلُ !!
يراني غريقةً
يرجمني بصمته ِ ويبتسمُ !!
آه ٍ كم عنكَ بحثتُ
والفيتكَ كصخرة ٍ صماءَ
بكتْ أزاميلي التي أحتفنُ !!
ولا زلتَ كما أنتَ بغير ِ روح ٍ ولا جسد ِ !
أرسمكَ بالطبشور ِ على شفتي
أكتبكَ بالريشة ِ وأدفنُ بالنعش ِ أوسمتي !!
آه ٍ يقتلني صمتكَ أيها الرجلُ
وأنا مسكونةٌ بالثورات ِ
أشدُّ الإزارَ فوقَ معاناتي
أبحثُ عن شمسٍ ِ في كوة ِ النار ِ !
وأجلدُ الرمحَ على شطِّ عذاباتي !
اهجع فكلكم تنامونَ بفم ِ الإعصار ِ !
وأنا أبحثُ عن أعين ٍ بلا أجفان ِ !!
وأبحثُ عن جزيرة ٍ لا تعترفُ بالموت ِ !
وتحطمُ كلَّ شاهد ٍ فوقَ قبر ِ !
لملم دموعي كي أنسى في الصباح ِ
إني بكيتُ حتى حفرت الأخاديدُ طريقها فوقَ شفاهي !!
أريدُ لوجهي مرساةً وبعضَ مناديل ٍ من بياض ِ
فأنا أشتاقُ لشاطيء ٍ
يعانقني عندَ اللقاء ِ !!
وأشتاقُ لمعزوفة ِ حب ٍ تذكرني بزمن ِ العشق ِ والفراق ِ !!
آه ٍ كم يعاني البياضُ في لجة ِ السواد ِ !
وكم تعاني الأناملُ ذاتُ الحرير ِ
في بلاد ِ الديناميت ِ والنار ِ !!!
نعيمة عماشة
كرملية الحضور جولانية الجذور