يُمْهِل ولا يُهمِل

إلى كل كائن مَن يكون أقول وأنا أدق على صدري و"على عظم رقبتي" وعلى مسؤوليتي التامة: إن كل صفةٍ ذميمة قبيحة, وكل نعتٍ بشع مقزّز يلائم شخصياتكم المريضة.

05.04.2015 מאת: سامي منصور
يُمْهِل ولا يُهمِل

يا حُثالة المجتمع

 لقد تخطّيتُم الخط الأحمر في أسفل درجات السفالة والدناءة, وتجاوزتم أدنى دركٍ من الانحطاط الأخلاقي, وتجرّدتم من الإنسانية, بل إن الإنسانية لفظَتْكم كما يلفظ البحرُ القاذورات.

كيف لا وأنتم مِن مخلوقات إبليس اللعين, لأن اللهَ نورٌ يخلق نورا وإبليس هو مرشدكم في طريق الظلام الذي به تسيرون, وقد تخلى عنكم تائهين في ضلالكم كقوله تعالى:" لمّا قٌضي الأمر إن اللهَ وعَدَكم وعدَ الحق ووعَدتُكم فأخلَفْتُكم وما كان  لي عليكم من سلطان إلا أن دعَوْتُكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمُصرِخِكم وما أنتم بمِصرِخيّ إني كفرتُ بما أشركتمون مني من قبل أن الظالمين لهم عذاب اليم" (إبراهيم).

إن كلمة"يا عيب الشوم" صغيرة عليكم, وكلمة " اخجلوا" كبيرة عليكم وقد نضبت مياه الحياء من جباهكم, ونصيحة "خافوا الله" لا جدوى فيها لأنكم لا تعرفون الله, وسؤال " أين الضمير" لا فائدة فيه لأن لا ضمير يردعكم. يا شرذمة الشيطان وعدوّي أنفسكم, حاولتم النبش في كل ارض,

للنيل ممّن أرفعَ منكم شأناً وأطيبَ محتداً, وأعلى مستوىً وأنصعَ صفحةً, وأكثرَ إخلاصاً وأطهرَ قلباً وأنضجَ عقلاً, وأكرمَ خُلقا وأنظفَ بيتا, لكن خاب فالكم وطاشت سهامكم المسمومة لتعود "كالبومارنج".

عليكم, فوصلتم كقطط الشوارع إلى "براميل الزبالة" تنبشون, فلم تجدوا حتى قشرةَ سمكةٍ ميتة,وانتظرتم كالكلاب الضالة لحمةً سمينة فلم تعثروا حتى على عظامٍ بالية. إن "حربكم النفسية" الرخيصة الواهنة لا تغبر على نعال الشرفاء القديمة(المعذرة من القراء الشرفاء), وسيكون مصيرُكم كمصير "أبي لهب"

الذي كان أشدّ الناس إيذاءً للرسول ودعوته, فحقّ فيه قوله تعالى:" تبّت يدا أبي لهب وتَب, ما أغنى عنه ماله وما كسب, سيُصلى نارا ذات لهب, وامرأته حمّالة الحطب, في جيدها حبل من مسد" (سورة المسد).

يا طغمةَ إبليس وبؤرةَ الشر والخطيئة, لقد جمعتُم حولكم مجموعةً من ضعيفي النفوس على شاكلتكم, وحاولتم المسّ ببيتٍ طاهر كريم مفتوح للمُحتَرمين من الناس, وتعدّيتم على حرمته وما انتم ومجموعتكم سوى إمّعَة

(4 ),  ورعاع (5 ) وأفّاقين (6 )  ترقص على أنغام الشيطان, فوَيْل لكم وألف ويل عندما " يذوب الثلج ويُبان المرج".

وكلمة أخيرة : إذا كانت الحياة لا تروق لكم في هذا الموطن, فارْحَلَوا علّكُم تجدون مرتعا لبثّ سمومكم وقد حان الوقت لتنظف هذه الأرض من أنفاسكم.

(1 ) الحثالة : ما يسقط من قشر الشعير وكل ذي قشارة إذا نُقّي, وهي الرديء من كل شيء. الحِثل : الضعيف والهزيل, وحثالة المجتمع أسافل الناس وأرذلهم وشِرارهم(معجم الغني). وقد قال في ذلك الرسول(ص ):"يذهب الصالحون الأول فالأول, وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم إلا بالة".

(2 )سلاح الوطنيين في استراليا يقذفونه فيعود اليهم.
(3 ) له قصّة مفيدة سنرويها قريبا إن شاء الله.
(4 )الإمّعة: الشخص الذي لا رأي له, يسير في كل الاتجاهات, منافق, ليس له مبدأ ولا قيمة مع الشرفاء, يتلوّن كالحرباءة ويقول في أمثالهم سبحانه :" وإذا لَقوا الذينَ آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلَوْا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزِئون" (البقرة 14 ).

وهو ضعيف الشخصية والعقل والدين, يعيش ذليلا لغيره, وهو منبوذ من الله والناس, ويعتقد في نفسه البطولة, وهو عالة على المجتمع يتأذى ويُؤذي, يضِل ويُضّل يَذِل ويُذَل( اللغة العربية المعاصر).

(5 )رعاع(بالفتحة والضمة والكسرة) سفلة القوم وغوغاؤهم. يُقال : اختلَط بالرعاع فتعلّم منهم أسوأ الألفاظ (معجم الغني ).
(6 ) الأفّاق: متشرد لا ينتسب إلى وطن, لا يثبت على رأي واحد, مختلّ الذمة كذاب. 

תגובות

1. ابو كلبشه לפני 9 שנים
من باب الفكاهه.

מומלצים