عَلَمُ المَكارِم

عَلَمُ المَكارِمِ طاهِرٌ حَسيبُ
فَأبو الكمال لَشَيْخُنَا النَّجيبُ
 
فَخَطيبُ حكمة ربّنا تَلاها
مُتَوَقِّياً سَلَفاً بَدا خَطيبُ
 
شَيْخُ الأفاضِلِ ، نابِغٌ نَقَاهُ
فَبِطهْرِهِ يَبْدو سَنَىً شَهوبُ
 
رُحْماكَ رَبَّ الخاشِعينَ فَارْحَمْ
عَلَمَ الأكارِمِ جازِلاً مَهيْبُ
 
قَدْ سَدَّدَ رَأْيَاً إلى رِفاقٍ
هُمْ أُخْوَةٌ في الدّيْنِ ، وَالْمَطيْبُ
 
مَعَهُمْ سَرَى لَيْلَ الهجود نوراً
مِنْ أشْرَفِ الأشْرافِ لا يُعيْبُ
 
جَمْعاً سُرَى اللّيل بَدا يَنوبُ
فالكلُّ منهُمْ رَبَّهُ يُنِيْبُ
 
بِالأُلْفَةِ وَرَعُ الهُدَى طَبيْبُ
فَالْقَلْبُ منهم نادَمَ القَريبُ
 
فَهوَ الإلَهُ قد نَادَمَ التُّقاةَ
في خَمْرَةِ الشَّوْقِ عُلىً أديبُ
 
يَا سَعْدَهُمْ نالوا البَقا جِناناً
فِيْها مِنَ الأثْمارِ ما يَطيْبُ
 
*****
قَدْ كُنْتَ شَيْخاً فاضِلاً يُناجيْ
رَبَّ العِبادِ لِيَحْفَظَ الحَبيْبُ
 
فَحَبيبُ رَبِّ العالَمينَ خَيْرٌ
راعي الأنامِ وَعَنْهُمُو ذَبيْبُ
 
فَلْيَرْحَمَ الأخيارَ مِنْ عِبادٍ
عُنْوانُهُم : حِفْظُ الأُخاةِ – طِيْبُ
 
وَتَغَمَّدَ الرَّحْمَنُ شَيْخَ فَضْلٍ
بِالرَّحْمَةِ الكُبْرَى لَهُ نَصِيْبُ !....