مَن يريد حربا مع الدروز فليتحمل كأس الحنظل

كل دروز العالم بصوت واحد لبيك يا سويداء لبيك يا جبل السماق لبيك يا امة التوحيد في كل شبر في اقطار المعمورة اصبروا وصابروا في السراء والضراء والشدة والرخاء والفرج بمشية  الله قريب فمهما يعلو الباطل ياتي الحق عليه فيزهقه قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .

15.06.2015 מאת: פורטל הכרמל והצפון
مَن يريد حربا مع الدروز فليتحمل كأس الحنظل

بسم الله الرحمن الرحيم
ان المغفور له سلطان باشا الاطرش الذي اطلق شعار سوريا الوطن ابان حربه ضد الاستعمار الفرنسي عام 1925 والذي رفض الطلب الفرنسي باعطاءه حكم ذاتي للدروز في سوريا بشرط يترك مقاومة الاستعمار الفرنسي واستمر في مقاومته حتى اجبر الفرنسيين الى الجلاء عن سوريا وبالتالي تحرير الاراضي السورية من الاستعمار الفرنسي الغاشم : " الدين لله والوطن للجميع" وذلك لينعم كل الشعب السوري بكل اطيافه وتنوعه الديني بالاستقرار والهدوء، وكان قد سُئل ذات يوم: من قاتل من بني معروف في الثورة يا باشا؟ فقال كل الجبل قاتل فرنسا. وسُئل من قاتل من سوريا في الثورة يا باشا فقال كل سوريا قاتلت فرنسا. وسُئل ألم يكن هناك عملاء سوريون مع فرنسا؟ قال نعم كان هناك عملاء إلا أنهم ليسوا سوريين.

وكان المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان يكره العنف قد ردد ابان ثورة 1958 ضد كميل شمعون مرغما مقولة حيث قال :
 " كم هو مجرم هذا الذي اضطرني على حمل السلاح أنا الذي لا اؤمن بالعنف ، ولكن اذا كان الخيار بين العنف والذل فقط فلا مجال لنا سوى العنف "
ونحن اليوم ابناء بني معروف احفاد سلطان نقول كما قال قائد الثورة سلطان: ان من يقوم بالاعمال الارهابية في سوريا هم عملاء مستأجرون وطابور خامس لكل الدول التي تريد السوء بسوريا وشعب سوريا اتوا بهم من خارج سوريا ليعيثوا بسوريا الفساد بعد اصلاحها  وايضا نردد مقولة المعلم كمال عاليا "كم هو مجرم هذا الذي اضطرني على حمل السلاح" في ظل ما يحدث مع ابناء عشيرتنا في الاراضي السورية من قبل الفرق الارهابية التكفيرية الكافرة بكل سنن الله وشرائعه ونعمل على مضض على رد العدوان وكل اعتداء غاشم لاننا نأبى بكل جوارحنا سفك الدماء ولو كان دم اعداء ولكن الباديء أظلم .

قال تعالى : " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"وقال جل ثناؤه : " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" وقال ايضا : " ان ينصركم الله فلا غالب لكم ".
والدروز طائفة لا تنكر اسلامها وتوحيدها المطلق للخالق والتزامها بحفظ الجار والوطن الذي تعيش فيه وتنشد دائما السلام لا الحرب والعنصرية الدينية واكراه الناس على الدين لان الله خيّر خلقه بقوله : " من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد" وقال تعالى لمن يدعو الناس لدينه : " ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة‏"،

وقد شهد لها التاريخ والبشر حتى الاعداء باصالتهم وصدق نضالهم وعروبتهم وشجاعتهم وبسالتهم وصيانتهم للعرض والارض والدين وايمانهم العميق فهم طائفة اشهر من علم وكل من اعتدى عليهم عاد مهزوما ولذلك لكل من تسول له نفسه بان يعتدي على طائفة الدروز نقول له فكّر! لانك تعتدي على طائفة مسالمة تريد العيش المحترم في الوطن الواحد وتدافع عن وطنها ومن يعرفها بصفاتها وخلالها المعروفية الاسلامية والوطنية ويريد حربها فهو ظالم غشيم معتد لقوله تعالى : " ولا تطع كل حلاف مهين  هماز مشاء بنميم  مناع للخير معتد أثيم  عتل بعد ذلك زنيم" وسوف تنتظره الهزائم ويعود موليا على الادبار سابا تلك الساعة التي قرر التعدي على هذه الطائفة الخيّرة المثالية السامية بكل سجاياها والتي احبها الله فنصرها على اعداءها بالرغم من قلة عددها وتفاوت عدوها معها بالعدد والسلاح .

لقد قال امير الشعراء احمد شوقي في الدروز
وما كان الدُروزُ قبيل شر     وإِن أُخِذوا بِما لم يستحِقّوا
ولكِن ذادة وقُراةُ ضيف       كينبوعِ الصفا خشُنوا ورقُّوا
لهُم جبل أشمُّ لهُ شعاف    موارِدُ في السحابِ الجُونِ بُلقُ
لِكُلِّ لبوءة ولِكُلِّ شِبل           نِضال دون غايتِهِ ورشقُ
كأنّ مِن السموألِ فيهِ شيئا      فكُلُّ جِهاتِهِ شرف وخلقُ

وقال مارون عبود
قالوا الدروز قلت جيل معرق ::::::::::: العقل دين والوفاء الموثقُ والصدق شرعتهم فإن عاهدتهم ::::::::::     بروا وإن نطقوا بأمر يصدقوا
مستلهمون البـرَّ في ( خلواتهـم ::::::::::  متنسِّكين)، وإن جنفت استغرقوا
وإذا الكريهة شمَّرت عن ساقهـا ::::::::::  كرّوا وفي أفق البطولة حلَّقـوا
ما قصَّرت عن غاية فرسانهـم::::::::::     فاستنطِقوا تاريخَهم تستوثِقـوا
يمشي الدم العربيُّ في أعراقـهم::::::::::صِرفاً صراحاً، والدليل المنطـق

وقال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا       فنجهل فوق جهل الجاهلينا
بأنا نوردُ الرايات بيضاً     و نصدرُهُن حُمرا قد روينا
و أيامٍ لنا غُرٍ طوالٍ           عصينا الملك منها أن ندينا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا الَماءَ صَفْواً وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِينا
إِذا بَلَغَ الْفِطَامَ لَنا صَبِيٌّ        تَخِرُّ لَهُ الْجَبابِرُ ساجِدِينا
وقال الشيخ سامي ابي المنى
سنعلم الدنيا بانا امة يحنو       السلاح بكفها ان تشددي
خوض المعارك سرنا وتراثنا  من رام حفظ السر فليتجندي
حرب الدروز عسيرة وخطيرة   يا ايهـــا المخدوع لا تتوعدي
لن تنفع الدشم القوية كلها         وعناكر القوات لا لا تصمدي
لكن امام هجومنا يا ذلهم يا         ويلهم  من شبلنا ان يرعدي
 فكانما غضب الطبيعة هاجم    وخيول ساداتنا اتت بالموعدي  
اسال فرنسا ويح مصيرهم      واسال بني عثمان ان لم تهتدي
لبنان والريان قلب واحد         وبطولة الجولان ذات المشهدي
وعلى ربانا في الجليل اكارم    والكرمل الغالي شريف المحفدي
ما اعظم السر العميق بشعبنا    هو عدة للمعتدي والمهتدي
يا رب بارك امتي واكتب لها نصرا  على غدر العد الملحدي
 
ان طائفتنا التوحيدية في كل المعمورة تعيش مع اخوانها في سوريا محنتهم روحا وجسدا وقلبا وقالبا وتنظر بارق وقلق على كل ما يحدث لها من تعديات من فرق  التكفيرية الارهابية التي تدعي الاسلام الحنيف والله والاسلام ونبي الاسلام وصحابته بريئون منهم ومن اعمالهم الكفرية والتعديات على الشعوب واعراضهم وممتلكاتهم وسفك دمائهم واعاثة الفساد بحجة تطبيق الشريعة وهم بذلك يكفرون بالاسلام لقوله تعالى :

: "لا اكراه في الدين" و ايضا : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون "ويُسوّدون اسم الاسلام  ويبعدون الناس عنه لانهم باعمالهم الشنيعة يظهرون الاسلام على انه دين القسوة والقهر لا الرحمة والطهر بدب الخوف والذعر في قلوب الناس اطفالا ونساء ورجالا وشيوخا وسفك الدماء وقطع الروؤس البشرية طفلا كان او امراة وشيخا كان او رجلا فلا يخشون في الله الا ولا ذمة لا لكبر الشخص ولا لصغره عدا عن التنكيل بالجثث وهتك الحريم واغتصاب ارزاق الناس دون خوف ولا وجل من الله وقوانينه  وفي امثالهم قال تعالى في كتابه العزيز : " قل الله اذن لكم ام على الله تفترون ".

فكل دروز العالم مستعدون على التضحية بالنفس والمال والاهل والولد من اجل اخوانهم في سوريا وكل بقعة على الارض ولا يخشون بشرا مثلهم وهم من امنوا بالله ورسله وعملوا الصالحات والله لا يضيع اجر المحسنين ولا عدوان الا على الظالمين الفسقة المارقين المتجبرين الطاغيين والدروز اثبتوا في تاريخهم انهم طائفة لم تكن مرة معتدية وانهم دائما في حربهم يخرجون شرفاء اسمهم ناصع البياض لانهم دائما في خط الدفاع والذي يريد بهم شرا دائما يرغمهم على منازلته ورد عدوانه فيجبرهم على سفك دمه وهم الذين يأبون سفك الدم الذي حرم الله سفكه.

والدروز لا يخرجون عن حكمة مشايخ عقلهم لانهم يعملون بحكمة ودراية وبعد نظر وبصيرة فلا ينزلقوا وراء الترهات والتفوهات والتحريضات ووسائل الاعلام الكاذبة والمجندة لمصالح دول هدفها اشعال نار الفتنة في جسم الامة العربية الواحدة لسلب ارضهم وثرواتها من تحتهم والسيطرة الكلية على الممتلكات بالتقسيم ونشر العداوات

ومن هنا ومن الكرمل الاشم ادعو اولئك الفرق المقاتلة والتكفيرية الكف عن تمزيق الوطن وتشريد الشعب السوري وهدم حضارة سوريا العريقة وان تحكموا العقل على الجهل وان تصلوا الى حلول باقل الاضرار في الروح والمادة والاهم ان تبتعدوا عن طائفة الدروز المسلمة والموحدة التى لا تتعدى على احد بل تصنع المعروف مع كل احد وهي التي رفعت اسم الامة عاليا منذ بزوغ فجر الاسلام ولا تضعوا انفسكم مكان خالق السموات والارض وتدعون كما ادعى فرعون موسى :

" أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى " ان بني معروف تاريخهم ناصع البياض كامل الشرف والكرامة هم من رفع راية الاسلام والعروبة لم يعتدوا على احد بل كانوا دائما مدافعين عن ارضهم وعرضهم ودينهم وايضا محافظين على جيرانهم ومن استجار بهم وعايشهم وكانوا حماة الوطن امام الغزاة والمستعمرين فالدروز اسمهم الطاهر العفيف مليء المعمورة وهم قادرون على رد الظلم والعدوان من أي جهة كانت قلت او جلت فهم لا يخشون الا من فطر السموات والارض لقوله تعالى : " هُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ"  وما من معتد على هذه الطائفة التي اعزها الله لاتباعها قول الله الا وعاد مهزوما حسيرا ناكصا على الاعقاب فانصحكم لا تحاولوا اللعب بالنار مع هذه الطائفة لانكم سوف تولون على الادبار وقد اعذر من انذر ولكن نقول لكم كقوله تعالى : "وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم ".

واخيرا اناشد الامم المتحدة ودول العالم خاصة الكبرى والعظمى وعلى راسهم الولايات المتحدة والذين نصبوا انفسهم شرطة العالم للحفاظ على الروح الانسانية وحقوق البشر في هذا العالم ان يوقفوا سفك دماء الابرياء في الاراضي السورية على يد التكفيريين وان ينشروا الحرية للفرد كما نادوا فعليهم تقع مسؤولية سفك الدماء لان التكفيريين يسفكون دماء الابرياء بسلاح هذه الدول التي تدعي امن العالم وحرية البشر فاناشدهم بوقف شلال الدم في سوريا واليمن وليبيا وكل مناطق العالم ويسارعوا في عقد راية السلام لينعم كل العالم بالهدوء والاستقرار والله مع العبد ما دام العبد مع اخيه الانسان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عاشت طائفتنا الدرزية ولها نفدي بالروح والدم الهم الله الجميع للصواب عاشت سوريا حرة ابية وقلعة صمود لكل مواطنيها  والسلام .

תגובות

2. אמין לפני 9 שנים
כל הכבוד על מאמר מעניין
1. قارئ לפני 9 שנים
الله مع الحق

מומלצים