اكتساب المهارات المطلوبة هو الأهمّ وليس كمية النصوص والمواد

صَدَرَت مُؤَخّرًا للدكتور حسام منصور دراسة حول تعليم اللغة العربية في الصّفين الأوّل والثاني بعنوان "اللغة العربية: صعوبة في المواد التعليمية أم صعوبة في أساليب التعليم؟"

06.09.2015 מאת: פורטל הכרמל והצפון
اكتساب المهارات المطلوبة هو الأهمّ وليس كمية النصوص والمواد

تأتي هذه الدراسة ضِمْن تجربة عَمَل شخصية من خلال عَمَل كمرافق تعليمي في موضوع اللغة العربية من الروضات وحتى نهاية الصف الثاني داخل قرية عسفيا على مدار سَنتين. وهي تعتمد على دراسات نظرية وميدانية عديدة من مجالات مختلفة ومتنوعة، منها: علم اللغة، علم النفس، علم التربية، علم النطق وأدب الأطفال، وأيضا على تجربة ميدانية.

يُعتبَر موضوع اللغة العربية في مدارسنا موضوعًا إلزاميًّا في العملية التعليميّة لا يمكن الاستغناء عنه ويوجد له تأثير كبير على التعامُل مع المواضيع التعليمية الأخرى وفهْمها، ومن جهة أخرى، يتضمّن تعليم هذا الموضوع واستيعابه صعوبات معيّنة لدى التلاميذ، خاصّة تلاميذ الصفوف الأولى والثانية، نظرًا للطرق والأساليب التعليمية التي نستخدمها في تعليمهم، وجود الازدواجية في اللغة العربية- العامية والفصحى، تأثير اللغة العبرية على اللغة العربية، وجود اللهجات المختلفة، وجود قواعد مركّبة ومتعدّدة، وأيضا التكنولوجيا التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا ومنافستها للكتاب.

تخلص الدراسة إلى أنّ موضوع اللغة العربية ليس صعْبًا جِدًّا بالنسبة لتلاميذ الصفوف الأولى والثانية، بل تكمن الصعوبة في الطرق والأساليب التعليمية التي نستخدمها في تعليمهم.

إضافة إلى ذلك، يتعلق النجاح بالأساليب والاستراتيجيات التعليمية التي يتمّ استعمالها عند تقديم المادة للتلاميذ وإكساب المهارات المطلوبة لهم مع مراعاة المرحلة العمرية، الفروق الفردية والأنماط التعليمية المختلفة والمتنوّعة.

اعتمادًا على ذلك، إنّ اكتساب المهارات المطلوبة هو الأهمّ وليس كمية النصوص والمواد، إذ يمكن أن يكتسب التلميذ المهارات من خلال نصوص قليلة، وبالتالي يستطيع أن يتعامل مع أي نصّ كان، ويجوز أن يتعلم التلميذ نصوصًا كثيرة ويبقى عاجزًا عن الفهْم والتطبيق لأنه لم يكتسب هذه المهارات.

* د. حسام خليل منصور- عسفيا
اختصاص لغة عربية ومُحاضر في موضوع أدب الأطفال

תגובות

מומלצים