22 عام على رحيل سيدنا الشيخ امين

ايها الشيخ الراحل سلام عليك في 2/10/1993 فجعت الطائفة التوحيدية برحيل رعيلها الاول في الشرق الاوسط والعالم، شيخ العشيرة، وسيد الجزيرة، صاحب القداسة والطهارة، الحبر الحكيم، والاب الكريم، والشيخ العليم.

01.10.2015 מאת: منير فرّو
22 عام على رحيل سيدنا الشيخ امين

الورع العابد، والراهب الزاهد، الحسن المزايا، الجميل المرايا، الاصيل السجايا، والجزيل العطايا، الواعظ المهاب، والجليس الطيب لمن استطاب، الدَّيِّن الرصين، والعاقل الرزين، الكريم الحسب، والطاهر النسب، الشريف العفيف، والجوهر اللطيف، المهذب لاخلاقه، والمستشعر لخلاقه، المدهش بالحركات والسكنات، والعجيب الكرامات، الذي ايقن ان الدنيا ساعة، فجعلها طاعة، والنفس طماعة، فعودها القناعة، حتى صارت لماعة، وانعذق بالحي القدوس، وساح بفكره وروحه في عالم الفردوس، وهو سيدنا وعلمنا في العصر الاخير فضيلة الشيخ ابي يوسف امين طريف رضوان الله ورحماته عليه، واقول مودعا اياه:

أيها الشيخ الراحل عنّا:
 
22 عام على رحي سيدنا الشيخ امينســــــــــــــلام عليـــــــك           قــــــــدر مــــا صلّيت
ســــــــــــــلام عليـــــــك           قــــــــدر مــــا بكــيت
ســــــــــــــلام عليـــــــك           أينمـا وحيثمـا حـلـّيت
وبدعائــــــــك ورجـاء ك           تبـــــــــــارك كل بيت
 
وداعا لك يا شيخ 

وداعا لك يا صاحب الفضيلة 

قال تعالى: "الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم.

ليس سهل علي أن أجد الكلمات التي يمكن أن أقولها لك... في يوم ذكرى رحيلك الـ  22   لأودعك بها ...

يا من تميزت بالقداسة والوقار... ونلت من جلال الله نورا كـُسيت به مهابة واكبار ...

فوجهك البهي قطعة من ذاك البهاء ... وجمالك من ذاك الجمال ...ووقارك من ذاك الوقار...

عندما سئل بعض أهل الفضل: ما بالنا نرى العباد أحسن الناس وجوها؟ فقال: لما دخلوا بالرحمن فكسا الرحمن وجوههم نورا من نور"...

فاللسان يعجز عن إيفائك حقك... وما بذلته من أجل شعبك ومجتمعك والآخرين...

يا من كنت خادما للأنبياء والرسل ... خادما لمقام نبي الله شعيب عايه السلام ... خادما لمقام نبي الله الخضر عليه السلام..

22 عام على رحي سيدنا الشيخ امينيا من كنت علما... نبراسا... مصباحا يُستضاء به... ويُستدل به على طريق النور والإيمان والهدى...

كنت سيدا لا كباقي الأسياد ... ورجلا لا ككل الرجال ... وحكيما فطينا لا كسائر الحكماء الفطناء....كنت طبيبا معالجا شافيا ...

طبيبا للنفوس... تشخص العلل النفسية... تصف الداء المر النافع ...ليحلو بمرارته ..

كنت عاليا بالكرامة والشرف والعزة والمروءة ...

تقربت إلى بارئك بالفروض والسنن والنوافل ... والى أنبيائه وأوليائه بالطاعة والإتباع ... حزت على رضى رب العزة ... نلت كرامات الأولياء الأتقياء... الذين عاهدوا الله وصدقوا فيما عاهدوا ...

كان همك ملاقاة الخالق بالفوز والقبول ...

عملت لدنياك وكأنك تعيش أبدا ... وعملت لأخراك وكأنك تموت غدا ...

ثابرت واجتهدت ... وطرقت باب خالقك ولججت ...حتى فتح لك الباب ... ودخلت ملكوت السموات ...وشاهدت العظمات ... فهنيئا لك لما وصلت إليه ...

سهرت الليل في مناجاة باريك ... وقفت بين يديه وقفة الذليل الحيران ... ساجدا قانتا خاشعا خاضعا لله ...باكيا ناحبا تأن أنين المولعين... مستشفعا برسوله وأنبيائه... راجيا منه لك ولإخوانك العفو والمسامحة... وغفران الزلات... فصفح عنك... ورفع شأنك .

كنت نافعا لإخوانك ... تأخذ برأيهم ومشورتهم .

تبرهم دون سؤال...تعطيهم دون حال .

تواضعت لهم فرفعوك ... وألنت لهم جانبك فسوّدوك...وودتهم فوادوك... أكبرتهم فكبروك.

لسانك دائما ينطق بالحكمة ... وعقلك مشير بالرزانة...وطرفك غاضا عن المحرمات...ويدك مبسوطة للناس والمحتاجين... ورجلك قاضية حقوق الأخوان... ساعية في طلب الغفران وردع الظلم والعدوان.

هابك الملوك والرؤساء... وجعلوك في غاية الإحترام والتقدير.

نعـــم .. يا شيخنا الراحل .

لا يمكن أن نجعلك في عتمة النسيان ... دائما نذكرك ... لأنك دائما كنت الإنسان ... التقي الديّان .

فلا يسعني هنا... إلا أن أنحني لك إجلالا ومهابة ... وأقول لك:

رحمك الله يا شيخ العشيرة... وسيد الجزيرة..

وتعازينا القلبية الحارة لأبناء عشيرتنا المعروفية في كل مكان... ولعموم الأهل من عائلتك الكريمة... ولجميع من عرفك وسمع بذكرك من كل قاص ودان..

والى جنات الخلد...يا شيخنا... ويا معلمنا... ويا قائدنا... ويا مربينا... يا فم الذهب ...ويا نطق الجوهر... ولتبقى ذكراك في نفوسنا خالدة ... رحمك الله

ملاحظة : ستقام يوم السبت 3/10/ 2014 الذكرى 22 للمرحوم  في جولس الساعة العاشرة صباحا رضوان الله عليه .

תגובות

מומלצים