ما الذي في جوفك قلب أم قنبلة؟

قل لي يا عدو السماءمن أين تستمد سعادتكأمن الرذيلة أم من البغضاء

13.02.2016 מאת: هادي زاهر
ما الذي في جوفك قلب أم قنبلة؟

من كراهيتك للأشجار
وكرهك للأزهار
أم من حبك لتدمير البيوت
على رؤوس الأطفال في الليلة الظلماء.
من أين تستمد ساديتك المرّة
وأنت تستعبد كل حرّ وحرّة
وتغتال في أعينهم الفرح والمسرّة
فكأن أجمل ألحانك صوت النشيج والبكاء.
قلّ لي يا سيد الرعب
يا صانع الدمار والحرب
بين الشرق والغرب
ونافث سموم الكراهية في كل الارجاء
فهل يهنأ لك بال
ويُسر لك حال
إذا رأيت السعادة في ملامح الرجال
وفي عيون الأطفال
وعذوبة الأمومة في ملامح النساء.
من أي طينة أنت
يا سفير القهر والموت
من أي سلالة خرجت
وسرت كما الطاووس تيهًا وخيلاء
كأنك لم يكن شيء من قبلك
ولن يكون شيء بعدك
من أنت يا عدو الأرض والسماء
ما الذي في جوفك قلب أم قنبلة
والذي في عينيك .. نضرة وادعة
ام كراهية مريرة.. مقبلة
اسود  تجويف قلبك
ونظرة عينيك سوداء.. سوداء.
ماذا تخبئ تحت جلدك الخشبي
وفي صوتك الذئبيّ الأجشي
قل لي ماذا تخبئ للإنسان هنا أيها الوحش
كراهية وبغض تستوطن القلب والأحشاء.
شوهت كل جميل هنا
وسطوت على كل ما لنا
وفي آخر الأمر تصرخ في الصحراء
حرية.. مساوة.. إخاء.
وأي أخوّة بين الدب والجمل
بين القذيفة وطفل يلاعب الأمل
لا شيء ينضح من عينيك سوى البغضاء.

תגובות

מומלצים