تطورات بشأن قضية الأرض في الكرمل
أثارت تصريحات "مجموعة صافي نصر الدين" غضب المشايخ الكرام والشباب وجميع المعتصمين في خيمة الاعتصام, واتهمهم البعض بالخيانة.تقرر إقامة مسيرة شعبية من ساحة مقام سيدنا أبو إبراهيم عليه السلام إلى خيمة الاعتصام
بعد أن تدخل أعضاء الكنيست العرب، وبدئوا بالعمل من أجل إيجاد حل لقضية مصادرة الأرض في الكرمل، الأمر الذي لم يروق للسلطات !، (وكما يبدو سبب لهم إزعاجا كبيرا). أوعزوا لمواليهم بالعمل سريعاً من أجل إحباط ذلك التدخل "العربي"، من خلال التهجم على "الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل" وعلى المشايخ الأجلاء والشباب والمعتصمين في خيمة الاعتصام . كذلك على جميع أعضاء الكنيست العرب بمن فيهم عضو الكنيست سعيد نفاع إبن الطائفة.
وبناءا ً عليه، قامت هذه المجموعة والمؤلفة من الآتية أسمائهم:
أيوب قرا، عضو كنيست سابق من حزب "الليكود"، وهبة وهبة من حزب "شاس" ورئيس لجنة التخطيط المحلية سابقا ً، صافي نصرالدين نائب رئيس مجلس سابقا، ونشيط سياسيا ضمن أحزاب اليمين، هشام شامي نشيط سياسيا ضمن أحزاب اليمين وموظف في شركة الكهرباء. وبدأ هؤلاء بهجمة شرسة على النهج الذي تتبعه "الجمعية الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل" وعلى المشايخ الأجلاء، متهمين إياهم بأنهم "قد باعوا أرواحهم للشيطان".
كذلك عارضوا الاستعانة بأعضاء الكنيست العرب، متهمين إياهم بالعمل لكسب أرباح سياسية على حساب هذه القضية، طالبين منهم بالرحيل عن المنطقة، وبعدم تدخلهم في قضايا الدروز. معللون بأن الدروز لهم حقوق تختلف عن حقوق العرب. وبأن خدمتهم في الجيش ستشفع لهم في إرجاع أراضيهم. حتى إن صافي نصرالدين تطرق إلى ابعد من هذا حين قال: "بأنه إذا كان أعضاء الكنيست العرب سيعيدون لي أرضي، فاني سأتبرع بها للبارك" .
وقد أثارت هذه المجموعة، غضب المشايخ الكرام والشباب وجميع المعتصمين في خيمة الاعتصام، وأبدوا غضبهم على هذه المجموعة وعبروا استيائهم وسخطهم من تصرفاتهم وتصريحاتهم، متهمين إياهم "بالخيانة"، وبالتعاون مع من يريد سرقة أراضينا. وأضافوا بأن هؤلاء يمثلون فقط أنفسهم، وبأنه في تاريخ الدروز عبر التاريخ، هناك دائما مجموعات تعمل ضد مصالح الطائفة كما عند كل الشعوب. وكذلك أضافوا بأنه يجب تجاهلهم، وتساءلوا أين كانوا خلال ثلاث سنوات!!.
لماذا لم نسمع أصواتهم ؟. لماذا لم يتناقشوا معنا، وأسمعونا أرائهم؟. لماذا ركضوا إلى وسائل الإعلام؟. وهناك الكثير من التساؤلات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك اجتمعت الجمعية الشعبية يوم أمس، السبت في بيت البلد بدالية الكرمل، لاتخاذ قرارات بشأن الاستمرار في النضال وتصعيده.
وقد حضر الاجتماع أكثر من 40 شخص، شاركوا جميعهم في النقاش الذي دار، وفي النهاية اتخذت قرارات هامة من اجل تصعيد النضال أهمها: إقامة مسيرة شعبية من ساحة مقام سيدنا أبو إبراهيم عليه السلام إلى خيمة الاعتصام في أراضي أم الشقف والمزمع مصادرتها، وسيدعى إلى هذه المسيرة أعضاء الكنيست من جميع الأحزاب بمن فيهم العرب كذلك جماهير أخرى من جميع الأوساط وخاصة الوسط العربي . وكما يبدو سيعلن في حينه عن الإجراءات الأخرى المزمع اتخاذها في تصعيد هذا النضال.