מכתבם של פהמי וכיוף לשיח טריף והאימאמים שלא זכה לתשובה

לאחר פרסום הכתבה של פורטל הכרמל תחת הכותרת : "מדוע אין אומץ לשיח' טריף לקיים דיון בסוגיית הנשים? ", הגיעו למערכת הרבה פניות כאלה שתמכו ואחרות שביקרו ובין היתר מספר מסמכים של יוזמות והחלטות היסטוריות שמעולם לא פורסמו.

בין המסמכים נחשפנו למכתבם של כמאל כיוף איש חינוך ממשפחה דתית מסורתית מעוספיה ופהמי חלבי איש ציבור ראש מועצה לשעבר ופעיל חברתי, גם פהמי מגיע מבית דתי ומסורתי הדוק.

במכתב פניה לשיח' מוופק טריף והאימאמים (סיאס) של בתי התפילה בעדה הדרוזית, בכל הכפרים הדרוזים בכרמל ובגליל.

על המכתב חתומים מאות זוגות דרוזים שסובלים קשות בגלל שהדת לא מאפשרת לבני הזוג לחיות בצורה תקינה יחד בסוגיות רבות, כמו סוגיית הטיולים שאישה לא יכולה להצטרף לבעלה לשום חופשה בבתי מלון בארץ ובחו"ל, מיד מטילים חרם דתי על אישה שנסעה עם בעלה לחופשה, האם זה הגיוני ?.

המכתב נמסר בצורה רשמית ביד, ע"י כמאל כיוף ופהמי חלבי לכל אנשי הדת ולשיח' מוופק טריף כבר באמצע שנת 2015, עד היום לא התקבלה תשובה רשמית מאף גורם בעדה הדרוזית.

במכתבם ציינו 10 סעיפים חשובים כדי לשמור על הזוגיות והתרבות ולקרב בין המשפחות שנמצאות בין שני העולמות, מבלי להתקל בהתנגדות כלשהי ע"י אנשי הדת, שלא מספקים תשובות ומנסים בדרכים לא נכונות לחסום זוגות מלהיות יחד ולנהל חיים נורמליים ביום יום.

תזכורת לכתבה בעניין : מדוע אין אומץ לשיח' טריף לקיים דיון בסוגיית הנשים?

למכתב שנשלח בתאריך 1/5/2015

حضرة الشيخ موفق طريف المحترم  / الرئيس الروحي للطائفة الدرزية 
حضرة المشايخ سواس الخلوات المحترمين  / الجليل والكرمل

تحية وبعد :

الموضوع : تقييد الزوجات المتدينات لأزواج زمنيين حسب منشور التحريمات 2013

نحن مجموعة من مئات الأزواج الزمنيين لزوجات متدينات رضينا لزوجاتنا الاتصال بالدين شرط أن أسلوب الحياة الديني لا يزعزع الشراكة والتفاهم الأسري وخصوصياتنا الزوجية ولكن بعد تجربة سنتين منذ إصدار تشريعاتكم المذكورة أصبحت حياتنا مشحونة بالقلق والفتور والجدالات والضغوط النفسية.

بناء على تحريمكم الذي قرئ في الخلوات والذي يقيد المرأة المتدينة في عدة امور مما يضطر الزوج الزمني أن يسافر داخل وخارج البلاد لشؤون العمل او للنقاهة لوحده ويشترك في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات المدرسية وكثير من الامور كأنه أعزب دون مرافقة زوجته الحلال لأنها مهددة بالمقاطعة حتى أصبحت الزوجة تعيش منعزلة في عالم متقوقع بينما يعيش الزوج في عالم رحب آخر في نفس البيت وانتم تدرون ابعاد هذا التفاوت وهذه الحواجز بين الزوج وزوجته, ان ذلك ليس حقا ولا عدلا ولا مساواة ولا يبيحه أي شرع ومن ضمنها الشريعة الروحانية.

أن هذا الحال أفسد التفاهم بيننا وافقدنا سعادتنا وابعدنا عن رجال الدين وخلق فجوة كبيرة بين الأزواج مما يهدد حياتنا الزوجية بالخطر كما حدث في عسفيا حيث أدى ذلك إلى عدة حالات طلاق زمنيين من متدينات أو بالعكس ولن ينتهي الامر بعشرات حالات الطلاق في المستقبل فانظروا ماذا تفعلون ؟ 

نحن نطالبكم بما يلي :

إلغاء الحظر على سفر النساء المتدينات المتزوجات لأزواج زمنيين مع أزواجهم محارمهم إلى أي مكان والنزول في أي فندق يختارون فنحن نرفض أن نعيش في أقفاص محدودي الحركة منعزلين في بيوتنا او قريتنا أو بلادنا في عصر العولمة كما يرضى بعض رجال الدين لأنفسهم.

إن طلباتنا هذه تستند إلى الحجج العقلية والدينية التالية :

1) إن المواضيع المطروحة تدخل في نطاق المعاملات والسلوكيات التكليفية أي القشور غير الجوهرية بالنسبة لماهية مذهب التوحيد.

2) تعلمون ان سيدنا بهاء الدين ارسل الست سارة مع محرم على رأس وفد من مصر لجماعة سكين في وادي التيم رغم الخطر وانعدام الامن وصعوبة المواصلات على الخيل مما يعني انه يجوز سفر المرأة  مع محرم الى أي مكان حتى في حالات الخطر, فما يسري على الداعي يسري على المؤمن, لا فرق بينهما في قيام الحد.

3) إذا كان يوجد في نص الحكمة أي منع لسفر الزوجة بمرافقة زوجها محرمها الى أي مكان في الكرة الارضية فهاتوا برهانكم أن كنتم صادقين ؟ وعلى سبيل المثال انتم تعلمون ان ساداتنا لم يحظروا على الموحدين زيارة مصر رغم ما كان عليه اهلها آنذاك ... دل ذلك على ان القيود على حرية التنقل والسفر ليست من شأن الدين انما هي قرار شخصي وضميري بحت.

4) المنشور المذكور خلق وضعا أسريا غير موجود في العالم فهو يشرع لتفسخ الاسرة وعدم المساواة وفغر فجوة سحيقة بين الزوجين والنتيجة ستكون هدم الأسرة الدرزية كما قضي على العرس الدرزي التقليدي سابقا.

5) ان منع الزوجة المتدينة من السفر مع زوجها الزمني واجبارها على مخالفة أمر زوجها يعني وضعها في تناقض عملي مع احكام عقد الزواج ويعني الخروج عن طاعته باسم امر الدين فهذا  تمرد على صلاحياته ومصدر للخلاف وانتم تعلمون ان الزوجة تابعة غير متبوعة وعقد الزواج مبني على المشاركة ولا يجيز العمل الانفرادي دون اتفاق.

6) إذا استعمل الزوج الزمني حقه في القرار وفرض على زوجته مرافقته في السفر والأعراس والمناسبات الاجتماعية من منطلق متبوع وليس تابعا والمرأة تابعة غير متبوعة فلا تكون الزوجة مخالفة واذا كان في ذلك مخالفة جدلا فتقع على الزوج الزمني فلا يجوز معاقبة المجبر والمغلوب على امره.

7) اذا لم يخرج الزوج مع زوجته للنقاهة او لأي هدف كان فقولوا لنا مع من يخرج ؟

8) بعد غيبة مولانا بهاء الدين جف القلم وانقطع الكلام بمعنى التوقف عن اصدار الرسائل والمناشير الدينية دون مصادقته لذلك كل المناشير الحالية والسابقة إنما هي تعبر عن الرأي والقياس لجماعة بشرية معينة غير مخولة وغير شرعية.

9) هناك من يتمسك بخاطر المشايخ فنقول له أن الخاطر اختيار وليس فرضا واجبا, الخاطر يلزم صاحبه ومن يريد أن يتبعه ويتقيد به أو احتراما له ولا يمكن فرض الخاطر او حياة التقشف والتنسك على الجميع بأسلوب فتاوى فقهاء التنزيل.

10) إننا ننوه بأن المشكلة تتركز في خلوات عسفيا خاصة وفي دالية الكرمل جزئيا بينما لا نلمسها في قرى الجليل والجولان ناهيك عن لبنان وسوريا مع ان المذهب واحد وهذا يعني التشتت والافتراق وان الامر غير مصطلح علية بينما المفروض أن تكون السلوكيات واحدة وان الله لا يكلف نفسا إلا وسعها والناس درجات ومنازل واذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع ولا ننسى اننا نعيش في القرن الواحد والعشرين وليس في القرن العاشر الميلادي.

أخيرا نتوجه إلى حضرتكم مشايخ وعقلاء وسياس تدارك الأمر قبل تفاقمه وانفجار أزمة اجتماعية بعقد اجتماع تشاوري على مستوى الطائفة عامة وفي عسفيا خاصة لاتخاذ قرارات موحدة وفي جميع الحالات لن نسكت على استمرار هذا الوضع ونحملكم كامل المسؤولية لما سيحدث بين الازواج والاسر من عواقب وخيمة نابعة من التشدد الديني ونذكركم ان خير الامور الوسط ونحن بانتظار حل وجواب خطي.

باحترام مجموعة من الأزواج الزمنيين