يسُّوع جاء بتعاليمه ميلادا سعيدا للبشرية جمعاء...

اولا لا بد من تقديم التهنئة لكل المؤمنين بالروح القدس، يسُّوع الانسان، يسُّوع ابن البشر، يسُّوع الايمان، يسُّوع الشمس المنيرة والحقيقة الساطعة

28.12.2016 מאת: منير فرّو
يسُّوع جاء بتعاليمه ميلادا سعيدا للبشرية جمعاء...

يسُّوع الكلمة في البدء، يسُّوع الالف والياء البداية والنهاية، يسُّوع فيه خٌلق الكون مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. ٱلْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ» (كولوسي ١: ١٦).

يسُّوع الكائن قبل ابراهيم، يسُّوع نور العالم، يسُّوع الطريق والحق والحياة، يسُّوع القيامة والحياة، يسُّوع يوم الدينونية، يسُّوع الحياة الابدية، يسُّوع الوعد، يسُّوع الحب، يسُّوع الصفا، يسُّوع الحق الذي فيه تكون الحرية، يسُّوع المجد، يسُّوع العلا، يسُّوع المسرة، يسُّوع بصر الناس والنور للبصر، يسُّوع السمع، يسُّوع الجمال، يسُّوع المعرفة، يسُّوع منتظر كل البشرية، ورافع الظلم عنها باسم رب البرية، يسُّوع المسيح المخلص والمطهر البشرية من نجس خطيئة ادم، المقدم نفسه قربانا من اجل سعادة البشرية بروح الايمان بالله،

خالق السموات والارض، العظيمة قدرته، والنافذة مشيئته، والواسعة رحمته، وهو المستعد للمجيء تارة اخرى في اخر الزمان لينزل من السماء مع جنود الله ليقضي بين الاحياء والاموات وليميز الصالحين من الطالحين والاخيار من الاشرار ويملا الارض عدلا وقسطا ويرث الارض للعباد الصالحين الى ابد الاباد ويعيشوا تحت امرته وسلطته حياة ابدية سرمدية ديمومية لاتحادهم به واتحاده هو بالهه الاوحد  بعد ان كان قد نزل الى الارض روحا قدسيا الهيا اله حق من اله حق وحبل به وولد من امه العذراء وتجسد على الارض  ليعمل بمشيئة من ارسله في مجيئه الاول ليتمم ما اتى به النبي موسى ومن سبقه من الانبياء من الناموس ويخرج الخراف الضالة والرعية الصالحة من تكليف ذلك الناموس  ثم عٌذب واٌلم على الصليب ثم دفن ثم قام بعد ثلاثة ايام ثم صعد الى السماء ليجلس عن يمين الرب ليستعد للمجيء الثاني ويكشف الامثال التي ضربها في اناجيله الاربعة ويكشف مكنونات العالم منذ التاسيس ويجازي العباد ويقضي بينهم بالعدل وهو ذلك اليوم او تلك الساعة التي قال عنها في الانجيل الطاهر : " )وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده".

لم يكن مجيء المسيح بمجرد صدفة وإنما جاء ليخلص العالم من الخطيئة، لذلك كان المسيح راضيا بأن يقدم نفسه للموت من أجل مراد الله ولهذا سمّي بـ "الفادي" لأنه فدى بنفسه من أجل الخاطئين ليحييهم من جديد لأن عدل الله يقتضي : " النفس التي تخطيء هي تموت"، لذلك المسيح لم يكن شهيدا بل فاديا لأنه كما جاء في الكتاب المقدّس:

"حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة ، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر؛ الذي بجلدته شفيتم "،
وكانت اليهودية قد جعلت هناك عللا وأمراضا تقطع على الإنسان صلاته كالأبرص والأعمى والأخرس والأكمة والأعرج وغيرها من العلل الظاهرة فأراد يسوع أن يريهم خطأ اعتقادهم هذا وأنه قادر أن يشفي الأبرص والأعمى والأخرس والأكمة والأعرج وحتى الميت لذلك قال لهم :

" لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لانقض بل لأكمل فإني الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا، يدعى أصغر في ملكوت السماوات. وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات فإني أقول لكم: إنكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات
قد سمعتم أنه قيل للقدماء:

لا تقتل، ومن قتل يكون مستوجب الحكم وأما أنا فأقول لكم : إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم، ...

قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزن وأما أنا فأقول لكم : إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه وأما أنا فأقول لكم : إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني ...

أيضا سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تحنث، بل أوف للرب أقسامك وأما أنا فأقول لكم : لا تحلفوا البتة، لا بالسماء لأنها كرسي الله ...

سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم : لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ...

سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك وأما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات... فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل"،

فأراد أن يريهم أن العلل الدينية والخطايا والآثام وحب المال والذهب والغش في التجارة والحسد والقتل والزنا والسرقة هي التي تقطع الصلاة وتنجسها فضرب مثلا قائلا :"ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان ثم فسر ذلك بقوله : بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج ، وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر ، وذاك ينجس الإنسان ، لأن من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف ، هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان"،

وقال أيضا : " لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلـّص ما قد هلك ، ماذا تظنون؟ ، إن كان لإنسان مئة خروف وضل واحد منها فلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب بطلب الضال ؟ وإن اتفق أن يجده فالحق أقول لكم أنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل"،

لقد جاء يسوع نورا للعالم ولكن أحب الناس الظلمة خوف أن تفتضح أعمالهم في النور، لذلك شبّه نفسه بالراعي الصالح وشبّه رعيته بالخراف بقوله :" أما أنا فأني الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني"، وأيضا:

" أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه دون الخراف، وأما الذي هو أجير وليس راعيا الذي ليست الخراف له، فيرى الذئب مقبلا ويترك الخراف ويهرب، فيخطف الذئب الخراف ويبددها، كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب وأنا أضع نفسي عن الخراف لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضا"،

فكما أن الراعي يهتم بغنمه، ويبذل نفسه من اجلها، وكذلك الغنم تعرف راعيها وتسمع ندائه، كذلك السيد المسيح يبذل نفسه من اجل رعيته الصالحة، التي تسمع كلامه، والذي هو كلام الرب، والذي فيه الحياة الأبدية،

ان المسيح يسّوع "المخلّص" تبارك باسم الرب جاء لكل الناس، وكل الناس ما زالت تنتظره ليخلّصها من الاضطهاد والمعناة وكثرة الشرور والآثام، لأن الآثام كما جاء في إنجيل متى: "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين"،

فطوبى لأولئك المضطهدين في الأرض، المشردين والمطرودين الذين يعذّبون بسبب إيمانهم، لأنهم سيمنحون الحياة الأبدية عند عودة المسيح، لأن عذاب المؤمنين بالمسيح يكون على يد أهل الظلمة الذين كفروا بمجيئه فانهالوا على رعيته المؤمنة به ضربا وقتلا وتمزيقا وتشتيتا، كما قال يسوع في الإنجيل الطاهر عن العبد الرديء:

 و لكن إن قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه و يأكل و يشرب مع السكارى"،

وقال أيضا: " وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي (المسيح ) لذلك قال يسّوع : " لا تقاوموا الشريرين من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر، وأيضا: " ومن سخَّرك ميلاً فامش معه اثنين، ومن سألك فاعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا تمنعه"،

وكما قال : "طوبى للمساكين بالروح ،لأن لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى، لأنهم يتعزون. طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض. طوبى للجياع والعطاش الى البر، لأنهم يشبعون . طوبى للرحماء، لأنهم يرحمون . طوبى لأتقياء القلب ،لأنهم يعاينون الله.. طوبى لصانعي السلام،لأنهم أبناء الله يدعون. طوبى للمطرودين من أجل البر . لأن لهم ملكوت السموات . طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين.افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات . فأنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم"،

يسُّوع الانسان،

فالذي يحب الله والمسيح يحب السلام ويصنعه بين الناس ، لأن السلام هو المحبة، والمحبة هي الله، ومن يحب السلام والمسرة للناس فهو يحب الله، وأيضا يحب الذي أرسله ليعمل بمشيئته، لأن من أرسله الله يحب هو أيضا الله ويعمل لأجله، وأيضا يحب كل الرسل الذين بشّروا بظهور وعودة المسيح في آخر الزمان، ليرفع الظلم عن البشرية التي أضحت فريسة العشّارين والمرابين ورؤوس الأموال وبائعي الأجساد البشرية، لأن الرسل كلهم أيضا من عند الله،
لذلك كل من يعمل الحروب والفتن هو عدو الله وهو يبغض أحباء الله، ويخالف تعاليم الإنجيل التي هي تعاليم يسّوع المسيح بقوله:

" سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين، لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجر لكم، أليس العشارون (الظالمين) أيضا يفعلون ذلك، وإن سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل تصنعون"،

وأخيرا عيد ميلاد سعيد وميلاد المسيح يتجدد فينا من اجل خلاصنا وخلاص كل مضطهد في الارض وكل عام والبشرية تتوحد في المسرات والأعياد وتنبذ العنف والعداوات ويعيشوا بسلام ليكونوا أبناء للمسيح وبالتالي ابناء لله فالمجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة‏ والسلام 

תגובות

1. درزي حر לפני 7 שנים
نحن الدروز مسيحييون

מומלצים