أخر المستجدات بالنسبة لمصنع "سوبر باطون"
بعد أن قام السيد كرمي حلبي بافتتاح مصنعه الجديد "سوبر باطون" لإنتاج الباطون الجاهز، قابل معارضة شديدة من قبل سكان حارة "خلة نصار" ، حيث إن المصنع يقع في منطقتهم، ولهذا كان هناك توجه لمحكمة الصلح في حيفا لإصدار أمر للمنع بالاستمرار في بناء وعمل المصنع, وبناءا على هذه الدعوة التي قدمت، أصدرت محكمة الصلح في حيفا، قرارها بالمنع في الاستمرار بالعمل، حتى حصول السيد كرمي، على الرخص المطلوبة حسب القانون.
لذلك قمنا بإجراء مقابلة مع السيد كرمي حلبي حيث اخبرنا بالاتي:
كرمي: "لقد قمت ببناء هذا المصنع كمساهمة مني لأهل مدينة الكرمل، وخاصة لمساعدة الأزواج الشابة في بناء بيوتهم، لأننا نعلم جميعا بان هنا في مدينة الكرمل، "مونوبول" على صناعة الباطون، الأمر الذي يسبب في تذمر السكان كونهم بحاجة ماسة للبناء، وكون أسعار الباطون مرتفعة جدا وتقف حائل كبيرا، وتسبب لهم مصاريف زائدة فوق طاقتهم، ممكن توفيرها واستثمارها في أمور أخرى.
ولهذا فقد باشرت بإقامة هذا المصنع، واستثمرت فيه كل ما املك، وبدأت بالإنتاج فعلا وبأسعار معقولة، الأمر الذي أدى إلى تخفيض الأسعار من قبل المصنع الأخر – وهذا الأمر وحده عاد بالفائدة على المواطنين".
كرمي: "أما بالنسبة لسكان حارة "خلة نصار" فاني متفهم لوضعهم جدا، وأكن لهم احتراما كبيرا، لأنهم يعانون من مشكلة المزبلة القريبة من حارتهم، الأمر الذي هو بحد ذاته مصدر إزعاج لهم ولأولادهم، وأنا أتضامن معهم في كل شيء وعلى استعداد لتقديم أي مساعدة لهم.
لهذا وتفهما مني لوضعهم فقد اتفقنا بيننا وكحل وسط بأنه: سوف يبادر سكان الحارة إلى إلغاء كل الإجراء القضائية التي بيننا، وبأن تعطى للمصنع فرصة للعمل، حتى إيجاد مكان آخر ينقل إليه.
وقد تعهد رئيس البلدية د. أكرم حسون مشكورا بالعمل الدءوب لإيجاد مكان بديل من اجل إقامة المصنع عليه".
كرمي: "وبناءا عليه فسأعمل ليل نهار لإيجاد مكان آخر، ونقل المصنع إليه، كي لا الحق أي ضرر كان لا بالحارة ولا بسكانها ولا بأي إنسان كان، وسأمد يد العون لسكان الحارة في كل أمر يحتاجونه، وسأعمل على تنظيف الشارع من أي تلويث قد يسبب من قبل المصنع أو السيارات التابعة له، وسأعمل بالتعاون معهم على منع كل ضرر ممكن أن يلحق بهم، نتيجة عمل المصنع، وستكون أبواب المصنع مفتوحة أمامهم، وإنني على استعداد لسماع أرائهم واقتراحاتهم، طيلة استمرار عمل المصنع في مكانه الحالي".
كرمي: "كذلك أتقدم بالشكر الخاص لرئيس البلدية على موقفه الخاص، وعمله من اجل إيجاد مكان بديل، كذلك أتقدم بالشكر إلى المشايخ الأفاضل الذين عملوا لتقريب وجهات النظر بيننا وساعدوا في حل هذه المشكلة، الشيخ ابو يوسف خضر حلبي والشيخ ابو وسام نجيب وهبه والسيد خليل حلبي, واشكر جميع أهل البلد عامة على دعمهم لي وخاصة من وقف منهم إلى جانبي في هذه المرحلة، وأتعهد لهم بان أسعارنا ومعاملاتنا ستكون مريحة للجميع، دون فرق".
والله ولي التوفيق