يجب معرفة الحقيقه عن المرحوم الشيخ قفطان حلبي
الى كل من لا يعرف التاريخ عليكم بعضا منه, قبل قيام دولة اسرائيل ذهب المرحوم الشيخ ابو علي قفطان عزام حلبى بمرافقة اخيه المرحوم الشيخ يوسف عزام حلبي ابو محرز لمدينة حيفا, للقاء الحاج نمر الخطيب الذي كان مسؤلا عن الثوره الفلسطينيه في شمال فلسطين انذاك...وعندما تداولوا الحديث عن الوضع القائم قال لهم الحاج نمر الخطيب عليكم ان تتدبروا امركم مع اليهود لأن البلاد مبيوعه يعني بيعت لليهود وان دوله يهوديه قائمه.
عندها عادوا الى الكرمل واجتمعوا في بيت المرحوم ابو الوليد يوسف حسيسي لأنه لم يجرء احد ان يجمع مخاتير البلد في بيته خشية رجوع العرب الفلسطينين الى اسرائيل.
لقد كان سائدا ان العرب سيعودون بعد شهر وكل من يتعامل مع اليهود سوف يقتل.
لقد حضر الجلسه "ابا حوشيه" مندوب عن الهجانا "נציג ההגנה" ادار الجلسه الشيخ قفطان عزام حلبي واتفق الجميع على ان اهل الكرمل عسفيا ودالية الكرمل يسلموا ويسلموا جميعا اثبات على ذلك ان يرفعوا الرايات البيضاء رمز للسلم.
لقد كان في دالية الكرمل ما يقارب 60000 الف فلسطيني طالبين الحمايه وقد مدوا لهم اهل الداليه يد العون لجميع الفلسطينين من مؤن وملبس وماكل وكل ما يحتاجون اليه.
لقد طلب الشيخ ابو علي قفطان عزام حلبي من ابا حوشي بان كل من في الكرمل من مواطنين عرب ودروز ان يسلموا من اي اذاء وان تكون المعامله للجميع حسب القيم الأخلاقيه المتبعه عند الدروز, يعني حفظ الشرف وكرامة الأنسان.
وهذا ما صار ولكن القرار النهائي للفلسطنيين العرب كان قد اتخذ من قبل زعامتهم وهو تهجيرهم الى الأردن ولكن اصرار الشيخ قفطان على معاملتهم بالحسنى كان الضمان لسلامتهم وحفظ كرامتهم ونقلهم بالسيارات الى الأردن.
بعد ذلك ارسلوا اهل الجليل مرسال لكي يستفسروا عن عدم وصول اهل الكرمل اليهم بغية النزوح الى الدول العربيه قيل لهم بان اهل الكرمل باقون في اراضيهم ونتيجه لذلك عادوا اهل الجليل الى قراهم وعادوا لحياتهم العاديه.
هذا قسم من تاريخ مشرف لرجل له كل الفضل على بلدنا وعلى الدروز ولللأسف لم يسجل هذا التاريخ ولم يذكر ويكرم حتى الآن.