عام على رحيل المرحوم الشيخ أبي أمين حمود صلاح نصر الدين
انتقل الى رحمته تعالى ، يوم الخميس ليل الجمعة ، الموافق لتاريخ 12/10/2006 ،الشيخ الفاضل أبو أمين حمود نصر الدين، عن عمر ناهز 73 عاما ، إثر مرض مفاجيء لم يمهله أكثر من 24 ساعة ، وكان لسماع نبأ وفاته الوقع الكبير في أوساط أبناء عشيرته المعروفية ، وكل من عرفه وتعرّف عليه .
في ذكرى عام على رحيل المرحوم الشيخ أبي أمين حمود صلاح نصر الدين
إليك أهــدي سلامي والاحترام... يــــــــا من كنت رجـلا بالــــتــــــزام
"حمـــود" من الحمـــد مشتــق...وشيـــخ بالـــــــدين لـــك إكــــــرام
وبالكنية " أبـــــا أمين" تكــنى...للأ مانة حـــــــافــظ دون نمـــــــــام
و"نصر الدين" عرقك مطهــّر...دمـــــــا وروحـــا غـــدا بإلتمــــــام
رحلـــت عنـّـا ويـــــا اســـفاه...بــــك كــــنا نسمـــو للســـــــــــــلام
فيــــا حسرة عليــــك ولـــهفـة...افتقدنا كنزا ورجــــــــلا من الشهــام
فــــلا شيء عنـّـــــــا يخفـّـف...سوى الــــرضى لمولى الأنــــــــــام
وبالعــــزاء للأبناء جميعــــــا...ليبقــــوا خير خـــــلف باعتصــــــــام
فرحمات ربي تترى كل وقت...على روحك الطاهرة مـــدى الأيــــــام
بسـم الله الرّحمن الرّحيم
لا حول ولا قوّة الا بالله العليّ العظيم
يطوي العمر الجديدان، ولا فوت من الموت لإنسان ، كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والامتنان، انتقل الى رحمته تعالى ، يوم الخميس ليل الجمعة ، الموافق لتاريخ 12/10/2006 ،الشيخ الفاضل أبو أمين حمود نصر الدين، عن عمر ناهز 73 عاما ، إثر مرض مفاجيء لم يمهله أكثر من 24 ساعة ، وكان لسماع نبأ وفاته الوقع الكبير في أوساط أبناء عشيرته المعروفية ، وكل من عرفه وتعرّف عليه ،
لقد تميّز الشيخ الراحل في كثير من الخصال الرفيعة، فقد كان كريما، معطاءا، سبّاقا لعمل الخير، يعطي بلا حساب، يسعى الى لم الشمل، ذو مروءة ووفاء ، إن وعد وفى، وإن تكلم صدق، شجاعا، ذا مواقف وقرارات حازمة، له مباديء يسير بموجبها، لا تثنيه أمامها الأمور مهما أشكلت، كان بشوشا في وجه الجميع، عمل من أجل نشر الفضيلة والاداب والاخلاق، يعظ المجتمع في أي مناسبة وجد فيها،
كان حافظا للسر والامانات، عاقلا ، ديّانا، قائما بفروضه الدينية ، حافظا لاخوانه في السّرّاء والضّرّاء، يؤازرهم في افراحهم واتراحهم، ويعود مرضاهم، ينصرهم في الشدائد، عمل الى جانب القيادة الروحية، فشغل منصب القائم باعمال رئيس المجلس الديني للطائفةالدرزية في البلاد ،
وأيضا عمل في بلده دالية الكرمل الى جانب رئيس بلديتها رئيسا للجنة الاستشارية، واستطاع بعقله الواسع ، وشجاعته وصبره ، أن يحل جميع المشاكل المستعصية، لقد أنشاء شيخنا الراحل أسرة كريمة، ليواصل درب وطريق ابائه واجداده، من عائلة ال نصر الدين الأمجاد، أصحاب الغيرة والنخوة والكرم والبيت الواسع، وركن الدين والورع ، حالفه الحظ في دنياه كما في دينه، فشق طريقه الحياتية بعصامية فائقة، حتى بنى له صرحا اقتصادية،
عمل تحت رعايته الكثير من اهالي البلدة وغيرها، لاقوا عنده المعاملة الحسنة في الذمة والامانة، وفي ظهيرة يوم الجمعة شيعتّ جثمان الفقيد الطاهر الجماهير الغفيرة من عموم الطائفة، وعلى رأسهم الرئاسة الروحية، الممثلة بالشيخ أبو حسن موفق طريف، الذي ألقى على الفقيد كلمة الوداع مع تأثر عميق، سائلا المولى أن يتغمده بواسع رحمته، لخصاله الحميدة ، ولمواقفه المجيدة ، ولتضلعه بالدين وادابه منذ صغره وحتى وفاته،
وكان قد تسلم عرافة التأبين السيد يوئيل نصر الدين إبن أخ الفقيد، فدعا الشيخ أبا صالح عارف نصر الدين، ليلقي على الفقيد شهادة الخلوة التي كان يصلي فيها،
اختتم التأبين بكلمة العائلة، التي القاها إبن الفقيد السيد نجيب نصر الدين، ثنى فيها على خصال والده الدينية، وأشاد فيه بدورالأبوة ، ثم شكر المعزيين الذين قدموا من كل حدب وصوب لمشاركة العائلة مصابها الأليم، داعيا المولى الكريم أن لا يريهم مكروها بعزيز، وكان قد صلي جثمان الفقيد ودفن بالقرب من بيته ليبقى بين أهله ومحبيه ، فألف ألف رحمة على روح فقيد الطائفة والمجتمع والعائلة الغالي ، وتعازينا القلبية للابناء والاقارب والأصدقاء، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
