إحياء الذكرى ال-14 للشيخ أمين طريف "ر"
أحبائي قد غبتم ، فيا عظم وحشتي...لغيبتكــــــــم عنّي ويـــا عظم لوعــــــتي...ومذ غبتم غاب السّرور مع الهــنا...وقد ضاق صدري من شجوني وحسرتي.
بهذه الابيات الشعرية الرّوحانية الحزينة، ابتدأ المشائخ الذكرى الرابعة عشرة لرحيل شيخ الجزيرة، وسيّد العشيرة، فضيلة المرحوم الشّيخ أمين طريف،
وكان قد وصل الى باحة ضريح المرحوم في جولس الساعة العاشرة صباحا المئات من المشائخ، من الكرمل والجليل والجولان، للاشتراك في هذه الذكرى العطرة والمباركة، خصوصا لأنها تخص هذه الشخصية العظيمة، الموقرة والفريدة، التي خصّ الله تعالى الطائفة العربية الدرزية الكريمة بها في هذه البلاد، وفي هذا القرن الأخير، القرن الذي غيّر وجه التاريخ شكلا ومضمونا، لتلحق بموكب الاعيان البررة، والابذال الطهرة ، سيّدنا الأمير جمال الدين عبد الله التنوخي – ق - حجة الزمان والعصر، وسيّدنا الشّيخ الفاضل محمد أبي هلال – ر- معراج الفضل والفخر، وسيّدنا الشّيخ علي فارس – ر- درة الورع والشعر، وسيّدنا الشّيخ أبي حسين ابراهيم الهجري – ر- صاحب التأييد والنصر،
وكان في استقبال الوفود فضيلة الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني الأعلى، والقاضي نعيم الهنو، ووجهاء الطائفة، فقد كان لوجود شيخنا الراحل الفضل الكبير في وحدة الطائفة روحانيا وجسمانيا، وقد تعدت هيبته وسيادته لتصل الى سوريا ولبنان والاردن، فكانوا يأتمرون بأوامره، وينتهون لنواهيه، فكان مثلا يقتدى به في التقى، الورع ،الزهد، الحكمة، العقلانية، الكرم، الشجاعة، الحمية والغيرة على الأرض والعرض والدين، وأيضا الرفعة والكمال، والعطاء والمال، والهيبة والجمال،لأنه مؤيّد من رب العزة والجلال، حتى أن جميع الطوائف في البلاد اعترفت بفضيلته، ووجدت فيه محجا ومزارا للبركة والقضاء، لمخافته من الله، وصدق معاملته، وعدله، فلمثل شيخنا الراحل ما زالت طائفتنا تفتقد، وعليه ستبقى ذكراه في نفوس العشيرة المعروفية تتقد،
فتعازينا الحارة لعائلة آل طريف الامجاد خاصة، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ أبي حسن موفق طريف،الرئيس الرّوحي وحفيد المرحوم صاحب الذكرى، ولأبناء الطائفة عامة، ولتبقى ذكراه خالدة، وألف ألف رحمة على روحه الطاهرة
https://www.karmel.co.il/index.php?option=com_content&task=view&id=903