ألتعصب الديني

ما هو التعصب الديني ! على الأغلب الجميع يتصور ان التعصب الديني ينبع من قيم الدين وتقدير الطريق الدينية، لكن هذا غير واقعي وغير منطقي لان التقييم الديني ينبع من الإيمان المطلق للدين كمعرفه روحانيه تندمج في الداخل الذاتي، ولا تبحث عن اي تحدي او عن اي اثبات للإيمان الخارجي.

30.01.2018 מאת: أنيسه هزيمه
ألتعصب الديني

ممكن ان نوضح هذا كالآتي : مثلاً: اذا كان هناك رجل دين يتبع النصوص الدينية بقيم روحانيه، فتجده إنسان محب للجميع ومسالم يمتنع عن التحدي الدني والجدال بالشؤون التي تتعلق بالدين. فهو يحب كل البشر، لا يتكلم بسوء عن احد ، يجالس خلوته او صلواته الروحانية بعمق وسعادة، وليس فقط بغية الالتزام الديني. فقد يكون هذا الرجل الدني مؤمن بواقع الدين ويطبقه حسب نصوصه الحقيقة, ويتواصل من مكان محب وايمان بالدين وليس من مكان الالتزام فقط.

اما الشخص الملتزم بالدين فنجده مجتهد بالصلوات ولكنه لا يعبر عن محبته للآخرين وأيضا لكل شخص غير ملتزم مثله بهذا المكان ولا يصلي او هو غير متقبل للالتزام الدني. 

فنجد ان الملتزم الديني يرى هذا الانسان مختلف عنه وهو غير طاهر وحتى يقول أنه كافر, فلا يتقبله ويشعر انه هو افضل منه فقط لمجرد أن هذا الشخص غير ملتزم ديني. ومن هذا المنطلق يصبح الدين فكرة متعصبة دينية والتي تولد من بعدها أفكار تعصب ديني, بالبداية داخلي ومن ثم خارجي بين افراد المجتمع والمجتمعات الأخرى. 

فالحقيقة هي ان هذه الفكرة تكون ناتجه عن عدم محبة الدين بل مجرد الالتزام به, فهذا الالتزام الذي ينقصه الحب والإيمان الحقيقي, يبدأ بخلق التفرقة بين الملتزم والغير ملتزم. ومن بعدها تتوسع الحلقة وتخرج هذه الفكرة, فكرة التعصب الديني, من اطار المجموعة من نفس الدين الى المجموعات الأخرى.

اذا حتى نلغي فكرة العنصرية والتعصب الديني فعلينا ان نلغي فكرة الالتزام الديني، ولكن ليس المقصود ان لا يلتزمون دينيا وانما مهم أن يكون التقرب من الدين نابع فقط من الإيمان والمحبة. 

فهكذا نصنع حريه دينية وليس عبودية, لان الدين هو محبه وطاعه وليس اجبار او فرض. فاذا تغيرت هذه المعتقدات الدينية فنستطيع ان نبني سلام شامل ونبني تعايش مشترك يتواجد به الدين والايمان النابع من النور والمحبة التي دعا اليها جميع الرسل والأنبياء.

תגובות

מומלצים