ظاهرة تفشي بيع الخمر في بلدنا ???

ان ظاهرة تفشي بيع الخمر في قرانا وظهور اليافطات والدعايات الالكترونية للترويج لبيعه باتت ظاهرة مقلقلة تهددنا جميعا، وتهدد كل بيت عندنا، وكل شاب وشابة وطفل, كيف لا ? وهو اساس الشرور والفجور، وتدهور المجتمع.

11.01.2019 מאת: منير فرو
ظاهرة تفشي بيع الخمر في بلدنا ???

بسم الله الرحمن الرحيم 
عليه توكلت وهو حسبي وبه استعين

قال تعالى في القران  وهو عز من قائل : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" صدق الله العظيم .

ان ظاهرة تفشي بيع الخمر في قرانا وظهور اليافطات والدعايات الالكترونية للترويج لبيعه باتت ظاهرة مقلقلة تهددنا جميعا، وتهدد كل بيت عندنا، وكل شاب وشابة وطفل, كيف لا ? وهو اساس الشرور  والفجور، وتدهور المجتمع، فهو يؤدي الى العنف في العائلة والطلاق وبالتالي هدم الاسرة،  وايضا التحرش الجنسي والاغتصاب حتى مع المحارم والقتل والسرقة والاختلاس، وعلى الدولة محاربته وعدم السماح بتعاطيه، لانه يهدد حياة المواطن وبالتالي الدولة، وكفى بان قوانين السير تمنع السائق تعاطيه وتفرض عليه غرامات لانه سبب رئيسي في حوادث السير وزهق الارواح والاعاقات الجسدية ، وعدا الاضرار بالصحة، وهو ما أثبت علميا لاحتوائه على مادة الكحول، لانها تجري في الدم فيسبب ازدواج الرؤية والغثيان، واضطراب في الكلام، وفقدان الذاكرة، وضرر في الكبد والطحال والقلب وجهاز الهضم والجهاز العصبي وجهاز التناسل مما يمنع النسل، ويدخل في سبات عميق وقصور في التنفس مما ينتهي بالموت،  فلمنع الشواذ يجب محاربة الاسباب وعلى رأسها الخمر وكل مسكر، لقوله تعالى في كتابه العزيز  في سورة المائدة :

" يا أيُّها الذينَ ءامنوا إنَّما الخمرُ والمَيسرُ والأنصابُ والأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عملِ الشيطانِ فاجتَنِبوهُ لعلَّكُم تُفلِحون إنَّما يُريدُ الشيطانُ أن يُوقِعَ بينكم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والمَيْسِرِ ويَصُدَّكُمْ عنْ ذكرِ اللهِ وعنِ الصلاةِ فهلْ أنتُم مُنتَهونَ "، وايضا قال في سورة النساء : "  يا أيُّها الذينَ ءامنوا لا تَقرَبوا الصلاةَ وأنتُم سُكَارَى حتى تَعْلَموا ما تقولون"،وايضا في سورة البقرة : " يسئلونكَ عنِ الخمرِ والمَيسرِ قُلْ فيهما إثمٌ كبيرٌ ومَنافِعُ للناسِ وإثمهما أكبرُ مِن نَفْعِهما"، وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم: “لَعَن الله الخمرَ وشاربَها وساقيَها، وبائعَها ومبتاعَها، وعاصِرها ومعتصِرها، وحامِلَها والمحمولَةَ إليه" وكقول الرسول "ص" :

" ما اسكر كثيره فقليله حرام "،

فالخمر حرام شربه وحرام بيعه، لان المسكرات كما عبّر عنها أميرنا التنوخي -ق-، مزيلة للعقول، طامسة لها، ساترة وحائلة لوصول نور العقل واوامره الى اعضاء الجسد، مما يجعلها تغطي العقل بالصدأ، فيصير الانسان ينظر الى القبيح مليحا، فيختل نظامه، ويكثر هيجانه، مما جعل الجسم يضطرب كاضطراب امواج البحرحتى تغرق السفينة ومن عليها من الركاب، وايضا السموم والمخدرات غيرها من الامورالمنافية للدين والاخلاق،

فالاديان، والرسالات السماوية، والحكماء، والفلاسفة  جميعهم على الاطلاق وحتى القوانين الدولية حرموا تعاطي المسكرات، لانها تفقد للانسان اهم شيء يجعله انسانا مشرفا عن الحيوان وهو العقل، وفي القران وهو اخر الاديان السماوية، برز التشديد على تحريم الخمر اكثر من غيره، مع وان في التوراة والانجيل ذكر لتحريم الخمر الا ان هناك من اباحه بتحريف الايات والفصول فوقعوا ضحية ابليس، ففي انجيل لوقا قال  الملاك للنبي زكريا عن ولده الذي يولد وهو النبي يوحنا المعمداني :

" فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، أَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ"، فيوحنا ابن زكريا المبشر بقدوم يسوع المسيح خمرا ومسكرا لا يشرب وهذا شاهد يجعل تحريم الخمر واضحا في التوراة والانجيل، وهناك شواهد كثيرة تثبت تحريم الخمر في التوراة والانجيل لا يسع المكان لسردها، ومنها في التوراة لما ابناء نوح اشربوه الخمر فسكر وخرج عريانا فلعنهم وخزاهم، وعصير العنب في الانجيل لم يكن خمرا وانما رمزا لاشياء مستقبلية اشار اليها يسوع المسيح وهو اجل واعلا ان يقال عنه انه كاس خمر .

واخيرا من المؤسف ان نرى في مجتمعنا الدرزي الاصيل بعاداته واخلاقه وتعلقه بدينه تفشي ظاهرة الخمر، ونشر اليافطات والاعلانات في كل زاوية لبيعه وتعاطيه، والتخفيض لسعره ليقبل أبناءنا الى شربه والادمان عليه، وبالتالي فقدانهم، وخسارتهم، وتدهور اخلاقهم ، وسلب اموالهم، وضياع مستقبلهم.

فارجو من كل من له غيره على ابناءه ومجتمعه، وعنده دين ان يتصدى لهذه الظاهرة، والعمل على كبح جماحها وتفشيها في مجتمعنا، لانها اصل الشرور، وسبب العنف، والازعاج، وعدم الراحة وهداة البال، التي دائما نتمناها للجميع، فاطلب من تجار الخمر ان يرتدعوا عن بيع ما حرمه الله، لانه سيعود عليهم بالضرر في انفسهم واولادهم وعوائلهم  ومكانتهم الاجتماعية ، وان لا يبيعوا ضمائرهم من اجل ربح مادي باخس نزع الله منه البركة واطلق اللعنة على شاربه وبائعه،  فلا يبقى منه سوى العار واللعن والخزي من الاباء الذين فقدوا ابنائهم بسببه، وانقلبت حياتهم جحيما.

وارجو من رجال الدين والمجتمع اطلاق البعدة الدينية، والمقاطعة الاجتماعية على كل شخص يبيع الخمر، وعدم مشاركته افراحه واتراحه، وتحريم رزقه وعدم تناول طعامه وعدم زيارته اذا مرض، والمشي في جنازته وحتى منع الصلاة عليه ونعوته اذا مات، وعدم فتح بيوت الشعب له وعدم السعي لاخذ الخاطر لاجله، والله من وراء القصد وتقديم النصيحة لمن يرد، والحمد لله المعز لمن اتبعه واتقاه، والمذل لمن عانده وعصاه، وصلى الله على رسله الداعيين الى علاه، والهاديين الخلق الى حسن السلوك والنجاة، المبشرين بالثواب لمن اتبع الاوامر ولباه، وبالعقاب لمن خالف وتردى بكبرياه، وسلم تسليما الى يوم العرض عليه ولقاه.

 

תגובות

4. עדואן לפני 5 שנים
اسا هاي الي مزعلكون خمر
3. למספר 1 לפני 5 שנים
עאמר חסיסי לא מוכר אלכוהול
2. ابن هالبلد לפני 5 שנים
للتدقيق
1. درزي(للأسف) לפני 5 שנים
معك حق

מומלצים