في ذكرى ال 26 عام لرحيل الشيخ أبو يوسف أمين طريف

ذكرى لا تنسى 26 عام لرحيل شيخ العشيرة وسيد الجزيرة سيدنا الشيخ أبو أمين طريف رحمه الله, ليس سهل علي أن أجد الكلمات التي يمكن أن أقولها لك... في يوم ذكرى رحيلك الـ 26 لأودعك بها, يا من تميزت بالقداسة والوقار ونلت من جلال الله نورا كـُسيت به مهابة واكبار

27.09.2019 מאת: منير فرّو
في ذكرى ال 26 عام  لرحيل الشيخ أبو يوسف أمين طريف

 

أيها الشيخ الراحل عنّا :

               ســــــــــــــلام عليـــــــك          قــــــــدر مــــا صلّيت

               ســــــــــــــلام عليـــــــك          قــــــــدر مــــا بكــيت

               ســــــــــــــلام عليـــــــك          أينمـا وحيثمـا حـلـّيت

               وبدعائــــــــك ورجـاء ك          تبـــــــــــارك كل بيت

وداعا لك يا شيخ
 وداعا لك يا صاحب الفضيلة
 قال تعالى : " الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون" صدق الله العظيم.
 ليس سهل علي  أن أجد الكلمات التي يمكن أن أقولها لك... في يوم ذكرى رحيلك الـ 26 لأودعك بها ...
 
يا من تميزت بالقداسة والوقار...ونلت من جلال الله نورا كـُسيت به مهابة واكبار ...
 
فوجهك البهي قطعة من ذاك البهاء ...وجمالك من ذاك الجمال ...ووقارك من ذاك الوقار...
 
عندما سئل بعض أهل الفضل : ما بالنا نرى العباد أحسن الناس وجوها؟ فقال : لما دخلوا بالرحمن فكسا الرحمن وجوههم نورا من نور "...
 
 فاللسان يعجز عن إيفائك حقك... وما بذلته من أجل شعبك ومجتمعك والآخرين...
 
كنت علما... نبراسا... مصباحا يُستضاء به... ويُستدل على طريق النور والإيمان والهدى...
 
 كنت سيدا لا كباقي الأسياد ... ورجلا لا ككل الرجال ... وحكيما فطينا لا كسائر الحكماء الفطناء....كنت طبيبا معالجا شافيا ...
 
طبيبا للنفوس... تشخص العلل النفسية... تصف الداء المر النافع ...ليحلو بمرارته ...
 
كنت عاليا بالكرامة والشرف والعزة والمروءة ...
 
 تقربت إلى بارئك بالفروض والسنن والنوافل ... والى أنبيائه وأوليائه بالطاعة والإتباع ... حزت على رضى رب العزة ... نلت كرامات الأولياء الأتقياء... الذين عاهدوا الله وصدقوا فيما عاهدوا ...
 
كان همك ملاقاة الخالق بالفوز والقبول ...
 
 عملت لدنياك وكأنك تعيش أبدا ... وعملت لأخراك وكأنك تموت غدا ...
 
 ثابرت واجتهدت ... وطرقت باب خالقك ولججت ...حتى فتح لك الباب ... ودخلت ملكوت السموات ...وشاهدت العظمات ... فهنيئا لك لما وصلت إليه ...
 
سهرت الليل في مناجاة باريك ... وقفت بين يديه وقفة الذليل الحيران ... ساجدا قانتا خاشعا خاضعا لله ...باكيا ناحبا تأن أنين المولعين... مستشفعا برسوله وأنبيائه... راجيا منه لك ولإخوانك العفو والمسامحة... وغفران الزلات... فصفح عنك... ورفع شأنك ...
 
 كنت نافعا لإخوانك ... تأخذ برأيهم ومشورتهم ...
 
تبرهم دون سؤال...تعطيهم دون حال ...
 
 تواضعت لهم فرفعوك ... وألنت لهم جانبك فسوّدوك...وودتهم فوادوك... أكبرتهم فكبروك..
 
 لسانك دائما ينطق بالحكمة ... وعقلك مشير بالرزانة...وطرفك غاضا عن المحرمات...ويدك مبسوطة للناس والمحتاجين... ورجلك قاضية حقوق الأخوان... ساعية في طلب الغفران وردع الظلم والعدوان...
 
 هابك الملوك والرؤساء... وجعلوك في غاية الإحترام والتقدير...
 
 نعـــم .. يا شيخنا الراحل ...
 
لا يمكن أن نجعلك في عتمة النسيان ... دائما نذكرك ... لأنك دائما كنت الإنسان ... التقي الديّان ...
 
 فلا يسعني هنا... إلا أن أنحني لك إجلالا ومهابة ... وأقول لك :
 
            رحمك الله يا شيخ العشيرة... وسيد الجزيرة...
 
 وتعازينا القلبية الحارة لأبناء عشيرتنا المعروفية في كل مكان... ولعموم الأهل من عائلتك الكريمة... ولمن أوصيت من بعدك... ولجميع من عرفك وسمع بذكرك من كل قاص ودان...
 
والى جنات   الخلد...يا شيخنا...ويا معلمنا...ويا قائدنا...ويا مربينا...يا فم الذهب...ويا نطق الجوهر...ولتبقى ذكراك في نفوسنا خالدة...رحمك الله...رحمك لله.

 

תגובות

מומלצים