كلمة غازي عزام على روح والده المرحوم الشيخ أبو غازي أحمد ريدان عزام

19.01.2021 מאת: פורטל הכרמל והצפון
كلمة غازي عزام على روح والده المرحوم الشيخ أبو غازي أحمد ريدان عزام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول  ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الحمد لله على ما إئتمن وما أودع وله الشكر على ما استرد وأرجع, له الحمد في السراء والضراء والشدة والرخاء, سبحانه من عزيز, قادر, جبار وقاهر, خلق البرايا وأحياها ثم حكم عليها بالزوال والموت وأفناها, تفرد بجلال القدس والملكوت وعظيم القدرة والجبروت وهو الدائم الباقي الحي الذي لا يموت.

شيوخنا الأجلاء, أيها المشيعون الكرام..أبكي فقيدا سوف يبقى ذكرى طول الزمان ولن تكفيه كلماتي, أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبي الغالي  لمحزونون حزنا يزداد بمرور الأيام مرارة وألما.

إحتار فكري مع قلبي ماذا أكتب وماذا أقول, ما أصعبها ساعة الفراق وكيف لا تكون تلك الساعة التي فيها نودع شيخا مزودا بالطهر والدين, بالسدق والأمانة والفضيلة وكرم الأخلاق وعزة النفس والعفة والتواضع. كان حبه لله والدين هو التسلح بالأيمان والثقة بالنفس وقوة العزيمة.

أودع أبا مخلص, حنون, مدبر ومرشد, كرس حياته لأمي وإخوتي وأحفاده وأقربائه وأصدقائه من أجل كرامته وخدمة بيته وعمل الخير والعطاء, نبراسه كان حب الدين والعلم والثقافة والأجتهاد والتواضع.

أودع صديقا وما أصعب أن نجد في هذا الزمان صديقا وفيا, فكنت لي الأب والأخ والصديق المعطاء الذي لا يبخل بشيء.

كنت رجل الحوار, أحببت النقاش البناء وكنت داعيا للتسامح بين الناس وتمسكت بعلاقات واسعة مع جميع أطياف المجتمع وباقي الطوائف الكريمة.

كنت وستبقى لي بعد رحيلك, صاحب أكبر مدرسة للتعايش والتآخي والعطاء والمحبة والتسامح, صادقا, أمينا, وفيا وشجاعا يا صاحب القلب الكبير.

ترحل باكرا ونحن محتاجون إليك وليتك تسمعني.... رحيلك يترك فراغا ولكن بصماتك ثابتة لا ولن تزول.

رحمة الله عليك يا شيخ الرجال لأنك عزتي بمواقف الرجال.

ستبقى ذكراك نبراسا يضيء لنا مستقبلنا وسنقتبس من مواقفك وجرأتك ومن أعباء هذا العصر سنأخذ من أفكارك وأرائك وقودا لأستمرار الحياة الحرة الكريمة.

كنت متجذرا بأصالتك التوحيدية, الدرزية حتى وصلت لأبعد الحدود لتلاقي محبيك من الأقرباء والأصدقاء واهل العزة والكرامة في سوريا ولبنان.

إحتضنت أرضك وأرض أجدادك واليوم يحن إليك محراثك وشجرة زيتونك تنحني حزنا على رحيلك, وفي كل أول ربيع ستبقى ذكراك ليزهر عنقود الزيتون .

لكن الله فضل أن يأخذ الأمانة عنده, هو خالقك وأولى بك.

سلام الله عليك يا شيخي العزيز الذي يرحل بحكم الله وقدره.

رحمك الله برحمته الواسعة وأسكنك فسيح جناته.

بإسمي وإسم العم العزيز أبو ريدان مصلح أطال الله عمره وأخي صالح وعائلة عزام والأنسباء: آل منصور, آل كسراوي ,آل صقر وآل بيسان والأحفاد وجميع الأصدقاء  وأخص بالذكر أمي وأخواتي المصونات وبالأخص أختي أم هادي ابتسام كسراوي أطال الله بعمرها لما قدمته لخدمة والدي.

أشكر من شاركنا عزاءنا, آملين من الله أن لا يريكم مكروه وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أشكر في هذا الظرف الصعب كل من قدم العزاء بالتواصل عبر الشبكات , وجميع أصدقاء والدي لموقفهم , وفائهم ورثائهم لأبي  آملين من الله لا يريكم مكروها .

وأخيرا .... أوصاني والدي المرحوم الأستمرار بمسيرته بمحبة الأخوان من جميع أطياف المجتمع,  سيبقى بيتنا على مدى الدهر مفتوح الأبواب وواسع القلب لكل رجال الدين كبارا وصغارا وجميع أصدقائه الجسمانيين  من كل الطوائف .

رحمه الله وأبقاكم...                                               

 أخوكم

الأبن غازي أحمد ريدان عزام- عسفيا

 

תגובות

מומלצים