في العلاقة بين الحسم العسكري والزخم السياسي

كما هو الحال في شرقنا الذي أصبح كما يبدو الموقع الوحيد في العالم الذي ما زالت الحروب تعتمل فيه، ويظن بعض مسببيها ومشاركيها خطأً انها ستؤدي الى حسم الأُمور نهائيًا ورسم صورة نهائية واضحة وناصعة البياض

21.10.2021 מאת: المحامي زكي كمال
في العلاقة بين الحسم العسكري والزخم السياسي

 

 

لم تكن التصريحات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة حول إيران والنشاطات النووية غريبة او مستَهْجَنَة تمامًا كما أن احداث بيروت الأخيرة وسقوط القتلى فيها على خلفية اعمال لجنة التحقيق في انفجار الميناء من يوم الرابع من أغسطس آب 2020، وما تلاها من تصريحات صادرة عن امين عام حزب الله، حسن نصر الله، حول  امتلاك الحزب 100 الف مقاتل سيقفون حاجزًا امام سعي حزب القوات المسيحية الى حرب أهلية، كما قال، لم تكن غريبة بل انها التعبيرعن ان الشرق بقياداته ومسؤوليه ما زالوا بأمس الحاجة الى إعادة الحسابات وترتيب الأولويات وايضاح معنى وتفسير بعض المصطلحات وخاصة تلك المتعلقة بالجيش والحرب والعسكر ومعاني الانتصار عملًا   بقول المؤرخ كريستوفر هيل ، أنه إذا كان يجب على كل جيل إعادة كتابة تاريخه من جديد، فإن الطبيعة المتغيرة باستمرار للحرب تتطلب من كل جيل أن يعيد التفكير في فهمه للنصر العسكري.

 

 

ضرورة إعادة التفكير في هذه التصريحات تزداد حدة مع تزامنها او قربها من الذكرى السنوية لحرب أكتوبر عام 1973، وفق التقويم الميلادي، وهي الحرب التي ما زال النقاش حولها دائرًا حتى اليوم في محاولة لسبر أغوارها والوقوف على أسبابها ومسبباتها ودوافعها، خاصة وانها جاءت بعد ست سنوات من حرب الأيام الستة واحتلال الضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان، وبعد ان ساد الاعتقاد ان الجيش الإسرائيلي لا يقهر وأن النصر الذي حققه سيحول دون مجرد تفكير الدول العربية بشن حرب ضد اسرائيل، ناهيك عن النقاش حول هوية المنتصر في نهايتها على ضوء مجرياتها وخاصة مع استمرار النقاش حول أسباب شنها، أي اذا ما كانت أسبابًا عسكرية بحتة هي هزيمة الجيش الإسرائيلي وتحرير سيناء  والجولان أم سياسية بحلة عسكرية وهي استرداد ما فقد من اراضٍ وهيبة عسكرية عام 1967 من جهة وتحريك العملية السياسية نحو  سلام ومفاوضات من جهة أخرى، وهي أسئلة هامة للغاية مع استمرار البعض في المنطقة عامة واسرائيل خاصة في تكرار مقولة:

 

" أُتركوا الجيش ينتصر" في كل مرة يدور الحديث فيها عن لبنان او ايران او غزة وهو قول يثير التساؤلات  التي لا تقتصر فقط على غزة او لبنان او ايران  ملخصها السؤال: "ماذا يعني بالتحديد الانتصار؟" و"ماذا يعني الحسم عندما يكون المقصود الحرب ونتائجها" بل ان السؤال أوسع من ذلك وهو على نطاق عالمي، فقد أعلن مثلًا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانتصار الحاسم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، ليفاجئه تحرك هذا التنظيم أو وكلاؤه في أفريقيا وفي أماكن أُخرى، وترميم قواه في أجزاء من سوريا التي سمح لتركيا بشن هجوم على الأكراد فيها، فهل هذا انتصار وهل هذا حسم؟ وبالمقابل شهدت الحرب العالمية الثانية انتصارًا وحسمًا عسكريًا، لكن خلال وقت قصير نجحت الدولتان المهزومتان، ألمانيا واليابان، بإعادة بناء نفسيهما سياسيًا واقتصاديًا وبالنسبة إلى ألمانيا عسكرياً أيضاً، وحولتا الهزيمة العسكرية الى نصر سياسي كما حولتا الهزيمة العسكرية إلى قيمة نسبية تماماً، ومن جهة أخرى لم تسفر أغلب حروب القرن الحادي والعشرين عن نتيجة حاسمة مطلقة، بل كان الاختلاف بشأن نتيجتها هو السائد، بين الناس وعلى الصعد السياسية الرسمية والأكاديمية والإعلامية أيضًا كما هو الحال في حرب أكتوبر 1973 وكذلك  الحرب  الأهلية في سوريا  والحروب او الحملات المتكررة على غزة وحرب تموز2006  في لبنان، وحرب العراق، فضلاً عن حرب أفغانستان، وكلها حروب كانت نتائجها غير حاسمة ودار الخلاف فيها حول هوية المنتصر  ليحاول كل طرف  قطف ثمار حربه، وفوق ذلك  من الواضح  انه توسعت مدارك الناس في ما يتعلق بفهم دوافع الحروب ومتابعة مجرياتها، عبر فيض المعلومات، ما جعلها أكثر قدرة على الحكم على نتائجها، أي ان النصر الحاسم أصبح غاية يصعب تحقّيقها، وأما النصر النسبي فصار دارجًا، بل أضحى رضا الطرفين المتحاربين عن هذا النصر الجزئي النسبي هدفًا لإقناع الرأي العام المحلي والخارجي بأنّ تحقيق بعض الأهداف هو نصر في حد ذاته، على الرغم من التكاليف المادية والبشرية والمعنوية المدفوعة مقابل تلك الأهداف الجزئية التي تحققت.

 

 

 

هذا ما كان في أكتوبر 1973، التي جسدت رغبة مصر ورئيسها أنور السادات وسوريا ورئيسها حافظ الأسد برفع أو إزالة آثار النكسة، أي تحرير الأراضي التي احتلت عام 1967، وليس تحرير فلسطين كما كانت التصريحات والأقوال في عهد جمال عبد الناصر، وهذا يعني أنها تعبير أو نقطة تحول في سياسات  الدول العربية ، التي بدأت تضع أهدافًا واقعية تخفض سقف التوقعات وهي فقط تحرير ما تم احتلاله عام 1967 , كما أراد السادات في مصر وحافظ الأسد في سوريا وزعزعة الثقة بين الجمهور الإسرائيلي، الحكومة والجيش وكذلك رغبا بأن يثبتا للأميركيين كبر الثمن والأخطار التي ستلحق بالولايات المتحدة نفسها من وجود إسرائيل في سيناء، ومن خلال هذه الحرب دفع الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من سيناء والجولان، هذا رغم انه يمكن الجزم انه لم تكن هناك لدى السادات مثلًا، خطة واضحة تضمن الضغط على الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي  لتحقيق التأثيرات والنتائج السياسية للحرب  بل مجرد وجود فكرة سياسية رئيسية للحرب تنتهي الى  إنجاز الهدف السياسي المصري، وهو تحريك عملية السلام كما اتضح لاحقًا عبر اتفاقيات كامب ديفيد، حيث أنه اتضح وخاصة بعد اجتياز الجيش الإسرائيلي لقناة السويس ان ألرئيس أنور السادات رفض طلب رئيس هيئة الأركان المصري ، المشير سعد الدين الشاذلي،  إعادة ألقوات العسكرية إلى الضفة المصرية للقناة وإعادة التوازن للجبهة أي انه رفض الاعتبار العسكري العملياتي، وفضَّل الاعتبار السياسي الاستراتيجي وصولًا الى زيارة الرئيس السادات الى إسرائيل  والتي كانت عمليًا نهاية لسلسة الحروب بين مصر وإسرائيل وتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد في السابع عشر من أيلول عام 1978، هذه المعاهدة التي اعتبرها العرب آنذاك "حلا منفردا" مع إسرائيل،  ودفعت مصر ثمنها عبر قطيعة عربية، من قبل المعارضين ونقل مقر الجامعة العربية من مصر  إلى تونس حتى العام 1990، بينما اعتبرها البعض على أنها بُعد نظر، وتفكير سابق للعصر، وقراءة واعية لخريطة القوى بعد هزيمة 1967 وبعد عوامل ضعف الاتحاد السوفييتي، وعلى ضوء التوصل إلى قناعة أكدتها حرب 1973 مفادها استحالة تحقيق نصر عسكري حاسم على إسرائيل بسبب قوتها لا سيما كما جاء في المصادر الأعلامية العالمية النووية، فضلا عن الدعم الأميركي السياسي والعسكري والمالي اللامحدود لأسرائيل.

 

 

 

هذا ما كان ايضًا في حرب الخليج  الثانية عام 2003، مع الإشارة هنا الى تزامن كتابة هذه السطور مع رحيل الجنرال كولين باول رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية وهو عراب هذه الحرب والذي اعترف بأنه كذب- او لم يكن موثوقًا كما قال هو- حين اعطى الأمم المتحدة معلومات حول امتلاك العراق أسلحة بيولوجية وكيماوية،  وما رافقها من تشكيك دولي شعبي في الدوافع وانتقاء سببها، فالولايات المتحدة أعلنت رسميًا "إنجاز المهمة" بعد نحو عشرين يومًا من الحرب، حيث كانت كافة الدلائل تشير الى انتصار واضح فالنظام الذي استهدفته  واشنطن وحلفائها سقط وانهارت مؤسساته، أما قوات التحالف فقد جابت شوارع بغداد، واعتقد الكثيرون ان الأُمور تسير نحو الاستقرار، لكن ذلك النصر الذي بدا حاسمًا سرعان ما أصبح نسبيًا، ليتضح أن تداعيات الحرب وتكاليفها كانت أخطر من الحرب ذاتها، وليستمر الصراع الذي خلفته الحرب حتى اليوم، وبأشكال متعددة،  ما يؤكد بأن نتيجتها آنذاك كانت نسبية لا حاسمة، كما تدل الخسائر المادية والبشرية التي منيت بها الولايات المتحدة لاحقًا كدليل على أنّها وحلفاءها لم يحققوا جميع الأهداف ولا حل القضايا السياسية كلها، فالعراق وقع تحت سيطرة داعش وانتابته اعمال التفجير والاعمال الانتحارية وتشتت أوصاله عبر صدامات طائفية جعلت من بلد الرافدين الغني بالنفط فقيرًا معدمًا يستجدي التيار الكهربائي من ايران العدو اللدود، ومن النهضة الأكاديمية فيه ظلامًا نشرته الجماعات المتطرفة التي اغتالت العلماء وحطمت المتاحف والمواقع الأثرية، اما الاستقرار فبعيد المنال كما اثبتت الانتخابات الأخيرة التي اثبتت انها "ديمقراطية شكلًا وقبائلية فئوية عملًا" فانتهت الى حصول التيار الصدري ورئيسه مقتضى الصدر، على أعلى عدد مقاعد في البرلمان العراقي وعددها 73 مقعدا، وحلت كتلة دولة القانون، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في المرتبة الثالثة بحصولها على 34 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 32 مقعدا ، ما يؤكد انعدام الاستقرار السياسي رغم الحسم العسكري الواضح، وهكذا الحال في الصدامات بين اسرائيل وحزب الله، المنضوي تحت لواء ايران ، فإسرائيل التي تحدثت بعد حرب لبنان الثانية عام 2006 عن حسم عسكري وردع لقوة حزب الله، ما زالت تعيش عدم الاستقرار على الحدود الشمالية ، وهكذا هو حال لبنان التي انتهت فيها الحرب الاهلية بحسم عسكري حاولت كافة الأطراف تفسيره على انه نصر لها، ورغم هذه المحاولات يتضح ان الحسم المذكور عسكريًا وهو نسبي لم يؤد الى "حسم سياسي واستقرار"  بل  الى شبه انهيار للدولة والى تكلُسٍ لمؤسساتها وفسادٍ مستشرٍ،  وفراغ دستوري والى حالة يتم فيها البحث في أقصى ما يكون عن "حل وسط يضمن أقل قدر من الاحتكاك ويستوجب التغاضي والتجاهل والعض على النواجذ ، كما قال أريستيد برايند، رئيس وزراء فرنسا لفترات إبان الحرب العالمية الأولى: "لا يوجد منتصر في الحرب الحديثة. الهزيمة تمد يدها الثقيلة إلى أقصى زوايا الأرض، وتلقي بوطأتها على المنتصر والمهزوم على حد سواء"، وفي سوريا ايضًا نفس الأمر فانتصار نظام بشار الأسد عسكريًا بدعم من ايران وروسيا لا يعني ولن يعني الاستقرار او الحسم السياسي بل إبقاء البلاد في حالة من عدم الاستقرار كما اثبتت المشاركة الضئيلة في الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي كان من الواضح انها محسومة النتائج سلفًا بل محسومة النسب المئوية ايضًا، علمًا ان الحرب في سوريا خلقت "تحالفات " غير طبيعية بين ايران وتركيا وروسيا رغم تضارب المصالح بينها هناك، كما صاغت " تحالف مواقف ومصالح" بين  روسيا، وإسرائيل، والنظام السوري  الذين يرون في تيار الإسلام السياسي تهديدًا لخططهم المستقبلية لذلك يحاولون جاهدين منع التنظيمات والأحزاب السياسية الإسلامية من أن يكون لها دور سياسي في الشرق الأوسط، يمكن ان نضيف اليه الإمارات التي تحارب الإخوان المسلمين السنيين من جهة والحوثيين الشيعيين في اليمن من جهة أخرى بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، وهكذا  هو الحال في نهاية كل جولة مسلحة بين اسرائيل و"حماس" في قطاع غزة حيث يتضح ان الحسم التام ليس ممكنًا وبالتالي يتم وقف العمليات العسكرية في نقطة " النصر النسبي" الذي يغلب السياسة والاستقرار على الحسم او النصر العسكري التام الذي سيطول انتظاره ويغلو ثمنه على الطرفين.

 

 

 وهكذا الحال بين إسرائيل وسوريا حول الجولان مع ضرورة طرح السؤال الذي لا بد منه وهو: ماذا كان سيكون الحال عليه لو قبل حافظ الأسد اتفاقيات كامب ديفيد وهل كانت النتيجة ستكون استعادة الجولان؟ خاصة وان الولايات المتحدة في ذلك الحين كانت مستعدة للضغط على الطرفين الإسرائيلي والسوري للتوصل الى اتفاق حول هضبة الجولان لم يتم حتى اليوم ، ورغم ذلك، هناك  في الأفق ما يغري بشار الأسد على التفكير بطرق باب المفاوضات مع إسرائيل، وما يساعده على الاستجابة المرنة لشروط الغرب ومتطلباته، بالذات ما يتعلق منها بإيران وحزب الله، لأسباب عديدة منها نجاح واشنطن وطهران المحتمل في انقاذ الاتفاق النووي، وإعادة دمج إيران في الاقتصاد العالمي والمجتمع الدولي، ومنها المتاعب التي تواجه حلفاء طهران في العراق ولبنان، وتعاظم فرص حل الأزمة اليمنية التي أعطاها الرئيس الأميركي جو بايدن مكانة متقدمة في سلم أولوياته، والتقارب العربي مع دمشق، على خلفية مواجهة الدور التركي في سوريا، وسط تأييد وتعاطف من بعض الدول الأوروبية.

 

 

 وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فهذا هو الحال بين إسرائيل وإيران حول الأسلحة النووية وهو موضوع يُطرح حوله السؤال:" هل تحولت العلاقة بين إيران وإسرائيل إلى صراع لا بد فيه من غالب ومغلوب في أحسن الحالات او منتصر يبقى ومنهزم يرفع الراية البيضاء نهائيًا، في اسوئها كما تقول اسرائيل من ان إيران تدعو الى ابادتها؟ أم أن التهديد الذي تقول إسرائيل إن إيران تمثله هو أمر مرحلي ومبالغ فيه ويمكن أن يتحول إلى تعايش وتعاون كما حدث من قبل أثناء حكم الشاه وبعيد اندلاع الثورة الإسلامية نفسها، وكما هو الحال مع تركيا الآن، وهل الصدام المسلح بغض النظر عن حجمه ومداه وهوية المنتصر فيه، سيضمن الاستقرار خاصة إذا ما أشرنا الى ان ما يقلق اسرائيل هو ليس النووي الإيراني فقط بل ان قضية دعم إيران لحزب الله وسوريا تمثل أحد أهم المخاوف الأمنية الإسرائيلية. فحزب الله يتبنى مفاهيم دينية في صراعه مع إسرائيل، وله روابط مذهبية وسياسية متينة مع إيران، ما يعني انها علاقة تشمل اتهامات كثيرة متبادلة، ومخاوف متعددة لا تنتهي، ولعبة صراع عنيفة لها أحكامها وقوانينها التي تمنع التوتر والانفجار ولكن في نفس الوقت لها أيضا مفاجآتها التي قد لا يتوقعها أحد وقد تكون غير محسوبة النتائج بل وخيمة العواقب.

 

 

هذا هو حال شرقنا، ومجتمعنا الذي يسبق فيه ألسِنان حديث اللسان، ويشكل السلاح والحرب، ليس فقط بين الدول بل ايضًا بين الأشخاص كما تثبت اعمال العنف الخطيرة واليومية التي أوقعت حتى اليوم أكثر من مائة ضحية في المجتمع العربي، وسيلة تكون أحيانًا الاولى وربما الأسرع لحل النزاعات من باب الاعتقاد ان السلاح يضمن الحسم النهائي دون ان يكون كذلك، فالحرب سيئة مهما كانت نتائجها والسلام والسياسة الحكيمة جيدة مهما كانت نتائجها كما قال الشهير بنجامين فرانكلين:

 

" لم يكن هناك ابدا حرب جيدة او سلام سيء " او قول المهاتما غاندي:"

 

نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصومنا و لكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل"، وكأنه يقول ان الانتصار في الحرب وكسب المعركة يتم بمقدار ما ندرك انها ليست الوسيلة الأفضل ولا تضمن الحسم، وأكثر من ذلك بقدر ما نفعل بعد الحرب وربما خلالها،  لمنع تكرارها او تفاقمها ولإحلال السلام وبسط الاستقرار، كما قال رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين الذي أحيت اسرائيل هذا الأسبوع ووفق  التقويم العبري، الذكرى ال 26 لاغتياله عام 1995، حيث قال:

 

" أحارب كما لو انه ليس هناك  احتمال لتحقيق السلام لكنني ابحث عن السلام وأسعى اليه وكأنه لم تكن هناك حروب او عداوات" والنهاية كانت قتلة من اسوء اليهود تعصبًا وحقدًا على كل من ينادي بالسلام مع العرب ولكنه لم يُعدم بل حكمت عليه المحكمة السجن المؤبد مع سن قانون لا يسمح بموجبه العفو عنه الى الأبد.

 

 

תגובות

מומלצים