ألتجديد و ألحداثة  في ألشعر ألعربي

30.01.2018 מאת: محمود محمد سهيل ألجبوري العراق
 ألتجديد و ألحداثة  في ألشعر ألعربي

ألشعر ألعربي كلاسيكي منذ نشأته وحتّى ألعصر ألحديث ، إستخرج أوزانه ألعالم ألعراقي ألبصري ( ألخليل إبن أحمد ألفراهيدي) من ألقصائد ألعربية ألقديمة ثمّ جاء ( ألأخفش) فأضاف إليه بحر من بعده ،

في أربعينيات ألقرن ألماضي بدأت مرحلة تجديدية في حركة ألشعر ألعربي وخاصة بالنسبة لأوزانه و توزيع تفعيلاته و قوافيه، من ألأسباب ألتي أوجدت حركة ألتجديد هي إطّلاع شعرائنا ألمعاصرين على ألشعر ألغربي ألحديث و إنفتاحهم عليه و رفد شعر ألموشّحات للشعر ألحديث بالجدّة و وجود جماعة أبوللو في مصر ،

كذلك كان هنالك تأثير من ألحضور ألفاعل و ألتأثير ألغالب للمؤثّر ألعربي ألوافد من ألمركز ألمتقدّم شعريا و ثقافيا و ألذي تمثّله مصر و سورية وألعراق ثم للوافد ألعربي من ألمهجر ألأمريكي ، إنّ ألشعر ألعربي وصل إلى أقصى مستويات ألتطور في بنيته ألجمالية و ألتقليدية و أنّ نظام ألقافية قد إستنفد أغراضه و ألأحيائية أسلمت ألشعر إلى ألكلاسيكية ألجديدة ومنها إلى ألرومانتيكية ، حركة ألتجديد في ألشعر في ألوطن ألعربي مرتبطة إرتباط وثيق بحركة ألتجديد في ألشعر ألأوربي ،

و سبب ظهورها هو أنّ جماعة أبوللو و ألرومانسيين إستنفدوا أغراضهم و وصلت تجديداتهم إلى نقطة ألذروة في سياق حسهم ألفنّي و ألتاريخي بالأضافة إلى تعمّق ألأتصال بالثقافة و ألفكر و ألفنّ في أوربا ، حركة ألتحديث أحدثت خطّ فاصل بين مرحلتين ، مرحلة طويلة تمتد من ألعصر ألجاهلي حتى خمسينيات ألقرن ألماضي و أخرى من ألخمسينيات حتى ألآن روّادها في ألعراق ومصر و لبنان ، علما بأنّ ألترجمة أدّت دورا حاسما في تحديد ألأتّجاهات ألشعرية ألعربية خاصة في حالة قصيدة ألنثر ،

مظاهر ألحركة ألتجديدية في ألشعر ألعربي في ألعراق بدأت على يد ألشاعر بدر شاكر ألسيّاب (1926 ــ 1964) و ألشاعرة نازك ألملائكة (1923ــ 2007) و ألشاعر عبد ألوهاب ألبيّاتي ، فالشاعر ألسيّاب له دور في تغيير بوصلة ألشعر من ألعمودي ألكلاسيكي ألى ألحرّ أو ألقافية ألمتنوعة ، وقيامه بإنقلاب شكلي في ألقصيدة ،

وأتيح للشعراء بعد ألسيّاب ألحرية في إلتقاط ألأفكار من دون ألألتزام أو ألأستسلام لقيود ألبحر ألواحد ، أوجد ألسيّاب و رفاقه ألمجددين للشعر واحة للوعي شكّلت نقلة ليس على صعيد ألشعر فقط وإنّما على ألصعيد ألثقافي أيضا ،

ألسيّاب أفاد أكثر من غيره من ألشعراء من ألأساطير و ألميثولوجيا ألأغريقية مما أعطى لقصائده ديمومة و قدرة للمكوث طويلا في خانة ألتفاعل ، ومنذ عرفنا ألشعر ألحديث ألذي ماكان ليولد ربما بدون تأثير ألشعر ألأنكليزي على (بدر شاكر ألسيّاب) و(نازك ألملائكة) و زملائهما ، فالسيّاب كان يحبّ ألبريطانيين  (وليام شكسبير ) و (جون كيتس) ،

وقال في إحدى مؤلفاته أكاد أعتبر نفسي متأثّرا بعض ألتأثير ب (كيتس )من ناحية ألأهتمام بالصور بحيث يعطيك كل بيت صورة و( شكسبير) من ناحية ألأهتمام بالصور ألتراجيدية ألعنيفة وأنا معجب ب (توماس إليوت )متأثّر بإسلوبه لا أكثر ولا تنسى( دانتي ) فأنا أكاد أفضّله على كل شاعر ،

وفي مورد آخر قال ألطريقة ألتي أكتب بها أغلب قصائدي ألآن هي مزيج من طريقة (إديثسيتويل) ألبريطانية ، ففي قصيدتها (أم ترثي طفلها) تأثير واضح على قصيدته (ألأسلحة و ألطفال ) من حيث ألمضمون ، ألسيّاب إستوحى فكرة ألأنبعاث و ألتجدد من قصيدة ( ألأرض ألخراب ) للشاعر ألأنكليزي ألأمريكي (تي.أس.إليوت) ألمأخوذة من فكرة إله ألخصوبة ( تموز ) لدى ألعراقيين ألقدماء كانت واضحة في قصيدته ( أنشودة ألمطر) ألصادرة عام 1954م و ألتي جسّد فيها فكرة ألأنبعاث ، أمّا ألشاعرة ألعراقية نازك ألملائكة و ألمعاصرة للسيّاب فكانت قصيدتها  ( ألكوليرا) شرارة ألشعر ألحرّ ألتي تحدّت بها والدها بأن هذه ألقصيدة ستغيّر خارطة ألشعر ألعربي ،

وكانت (نازك) متأثّرة بالشاعر ألأنكليزي  جون كيتس (1795 ــ 1821) وهو من شعراء ألرومانتيكية ألأنكليزية و من شعراء ألمدرسة ألرومانسية ، ألمركز ألمتقدّم ألآخر للشعر ألحديث هو مصر  وجدت فيه حركة تحديث منذ خمسينيات ألقرن ألماضي روّادها (صلاح عبد ألصبور)وظهر منها أجيال ألموجة ألأولى  هي

1ـ جيل ألروّاد 2 ـ ألجيل ألثاني للحداثة (جيل ألسبعينيات) 3 ـ  جيل ألثمانينيات ،أمّا إتّجاهات ألشعر في مصر فهي أ ـــ  شعراء ألقصيدة ألكلاسيكية ( ألعمودية) يقسمون إلى قسمين

1ــ مدرسة (أحمد شوقي )و(حافظ إبراهيم) ، تلتزم بالبحر ألخليلي من غزل و وطني و رثاء و مدح  

2 ــ ألقصيدة ألرومانسية ، تغليب ألعاطفة و ألرقّة ألوجدانية و ألخيال ألرومانسي

3 ـ سوق فسطاط ، تشبه جماعة أبوللو تبنّاها (د. مختار ألوكيل)  ب ــ جماعة ألروّاد في ألشعر ألحديث مثل (أحمد عبد ألمعطي حجازي) و(ملك عبد ألعزيز) و( حسن فتح ألباب) وإمتدادهم مثل (فتحي سعيد) و(كمال عمّار) و ( عبدة بدوي) ، من إنجازاتها إبتعاد ألشعر عن ألنغمة ألغنائية ألشائعة في ألشعر ألتقليدي وتأثّره بالتراث ألأنساني ، ألموجة ألثانية أو ألجيل ألثاني لجيل ألروّاد ، ألقصيدة فيها مركّبة و متشابكة بشكل يجعل فك رموزها مهمّة عسيرة ،

لجأ ألشاعر إلى سحر أللغة و ألموسيقى لتوصيل ألقصيدة للمتلقّي مثل ( محمد عفيفي مطر)و (فاروق شوشة )و(أمل دنقل) ، شعراء ألسبعينيات

1ــ مثل علي أحمد سعيد (أدونيس) من سورية و (محمد عفيفي مطر)

2ــ جماعة (أصوات) ويطلق عليهم شعراء ألثمانينات

3ــ جماعة (إضاءة) مثل (حلمي سالم) و (جمال ألقصّاص) و( محمود نسيم) وكانت لديهم مجلة (ألجماعة ) صدرت عام 1977

תגובות

מומלצים