افردْ جناحيكَ
افردْ جناحيكَ
وحلّقْ في السّماءِ
نسرًا مهيبًا
هنيئًا لكَ
هذا السموُّ
والرّخاءُ
أوَتدري؟
لن تلمسَّ خدّيَ يومًا
يداكَ
أمرٌ محالٌ
ولن تمسّدَ شعريَ
بلهيبِ هدبِك
ذاتَ يوم ٍ
فالبعدُ أرضٌ
وسماءٌ
وشقاءٌ
حطَّ فوقَ كاهلي
أوتدري!؟
كيف تشتاقُ الحمامةُ
للنّسور ِالكاسرة
كيف تحلمُ العمياءُ
باحتضانِ الشّمسِ الغابرة
وهي تدري
أنّ ذلكَ مستحيلٌ
أوتدري؟!
لا أحبُّ أالطّيور َ الجارحة
ولا النّسورَ الحائمةَ في الفضاء
فالنّسرُ لا يهدهدُ نحوَ الأرضِ
الّا في اشتهاءِ
فريسةٍ
حينَ يجرعُ الشّوقَ احتضارًا
واشتياقْ