ِسَانُ الزَّمَان

29.07.2020 מאת: عبد الكريم احمد الزيدي /بغداد
ِسَانُ الزَّمَان

 

ِسَانُ الزَّمَان

لِعَيْنِي الَّتِي ظَلَّت لِغَيْرِكَ تهجُرا
وَإِلَى خَيَالِ طيفكَ تَقُصُّ وتَنظُرا

وتَلهى عَنْ سِوَاك إن دَعَاهَا نَظَرةً
وَمَال عَزِيزًا أَو أَطَلّ وأبصَرا

وَإِلَى عِقَالِ الْحُسنِ فِيكَ تَفرَدا
أَوْ مَرَّ بالاً فِي الخَيالِ وأخطَرا

وَمَا جَاءَ مِثْلَكَ أَوْ قَرِيبَ خَلَاقِهِ
وَلَا كَانَ قَبْلَكَ لَو تَشَابَه أَيْسَرَا

لِسَانُ زمانٍ مَا أَفَاقَ وَلَا إدّعى
وَإِنْ طَالَ مدحاً فِي بهاكَ وأبحَرا

وَقَال عَنْكَ وَمَا آتَاكَ بِمَا كَفَى
وَلَا لَاحَ مِنْكَ فِي عُلَاكَ وأحضَرا

وَلَا طَالَ بحراً فِي عَمِيقِ ثراءهِ
وَلَا خَطَ حَرفاً حَارَ فِيكَ وَأَكْبَرَا

وَمَا تَاهَ عَنْكَ أَوْ تلَّهى نَظَرَةً
اطالَ بِهَا ، رَنا عَزِيزٍ فأبصَرا

فَسَل الْفُؤَادَ الَّذِي رضيَّ الْقَضَا
أَلَمْ يَأْنِ عتقاً أَنْ تَقَّرَ وتغفِرا ؟

وَتَهْجَرُ فَرقاً مِن لَذّاعِ الْأَسَى
وَتَأَمَّلُ زُهداً لَا تَعُودُ وتَذكُرا

أمَنتُ لقيدٍ نَال مِنْكَ رُقادَه
فخالَ كطبعٍ فَوْق رِقِّكَ اهْتَرَا

حَفَتكَ قلوباً رئاءً بِمَا أدَّعت
وَمَا جُدنّ وَصْلًا أَشَاع وَأَخْبَرَا

وَظِلَّ إلَيْكَ لَهَث وُردٍ وَمَا رَوَى
عَتَّابُ غَرِيبٍ لَن يَتُوبَ ويَصبُرا

وَإِنِّي قَصَدْتُ إلَيْهِ بِلَا هُدًى
وَجِئْت إلَيْكَ أَلُوذُ بِمَا تَرَى

أَلَا يَا قَرِيبَ الْقَلْبِ مِنِّي وَجَارِه
وَيَا بَعِيدَ الدَّارِ عَنِّي وأغوََرا

إذَا زِدْتَ طعناً وَالْحِرَابُ نوازع
وَرَضِيَتَ ضرباً أَنْ تَطالَ وتَقهَرا

فَدَعِ الطَّرِيدَةَ حَيْثُ كَانَ حِمامها
وَخُذِ النَّعامَةَ كَي تدُّلَ وتذكُرا

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ العراق/ بَغْدَاد

تَقُصُّ : تَبْلُغ ، تُخْبِر
أَخْطَر : أَبْلَغ ، أَخْبَر
خٰالَ : تجبّر ، تصوّر
رِق : مَخْطوط ، وَرَق
أَهْتَر : مَعاب ، تَالِفٌ
رِيَاء : مُنَافِقَةٌ ، كذوبة
حِمام : مَصْرَع ، حَتْف ، أَجْل
النَّعَامَة : الرُّوح

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים