"غجرية"

بلادُ الشامِ   أضْنَتني   بلادُ العشقِ والوَلَهِ   والشِعرُ مُحيّاها

11.11.2017 מאת: هنادي محمود من شفاعمرو
"غجرية"

وبات الشاعر
من عَدمٍ
لقيطَ الصدرِ والعجزِ
شريدَ البيتِ
غريبَ الماضي والوطنِ..
غريقَ بُحورٍ أتقنها وحاكاها
وينطق في سكراته
شوهتْني...
حروبُ الشامِ والعربِ
والكلمات لم تقنعْ
أن قيدها ذو قفلٍ
والمفتاح قد تاهَ
لا تاريخ.. لا مرجع
وبوابة بابل موصدةٌ
لا طير فيها.. لا طفل
ولا مرتع
وبراق المبكى مُحتدم..
ومن يسمع؟
غجريةٌ هي ارواحنا
باتت غجرية
تهيم الارض.. برقصتها
وشالها الاحمر
نظرات الآري
تحسدُها
على جرحٍ ترقصه
كستهُ الغربةُ
والمهجر..
ويأتيني الدور
اليّ.. اليّ
أنا عرفت نفسي
منذ الوعد..
دون هويّه..
أُصَّنَف في ارضي..
وأنا في سكاتي
راضيةً.. مرضيه..
أدوّن حروفاً
تُمحى خوفاً
من نوايا فرعونيه..
غجريةً ارواحنا باتت
تستعرض رقصاتها
وفي الجمهور تستتر
تيجان العروبة تستكبر
عبيد الغرب..
تبّاع السادية..
ويحك..
ويحك يا اندلس..
كيف سمحتِ لذي 
الحُسنِ أن يُظلَم؟
ويُرمى عن فرس العزه
لوحوش الذل والشهوه
انشق البحر ...وما تابوا
انشق القمر ...وما تابوا
وانشقت ارواحنا عنوه..
ونزفت..
فازداد الطمع في دمٍ
كان بأمسه طريدا
لضباع النازيه..
فهربت بشالها الاحمر
الى حضنٍ
وبكت كبرياء
شامِها الابيّه
ولجيران القوقاز
مسألةٌ..
مآرب ومنفعةٌ
تسترها.. 
مظاهرها الاسلاميه..
وأزاحت شالها الاحمر
وبان في قلبها الخنجر
وارتوى الذئب من جرحٍ
ونظر اليها في خبثٍ
" انا سلطانك الان
ارقصي يا غجريه"
 

תגובות

מומלצים