كأن الرحيل يولد فينا

02.07.2018 מאת: شكيب سلمان قبلان
 كأن الرحيل يولد فينا

راحلان...
وهذي الجموع فوقي تغادر
رياح تملأ جرحي ملحاً
فأدرك أن التراب ثيابي
وليل يسود وظلي يهاجر
وحيدان...
وهذي السماء الغيوم الصحاري
طيور تحط.. طيور تهاجر
جراح دماء سيوف خناجر
تراب مياه صحارى سراب
جريحان...
وفوق الجراح تعوي الثعالب
كأن الذئاب تخاف الظلاما
ليل يحط وشمس تغادر
وأرض تموج إحتراقاً رمادا
غائبان...
كأن الرحيل يولد فينا
جواز وقبل الرحيل فطاما
ويولد فينا المولود كهلاً
إسماً ورقماً يصير إفتراضا
مسافران...
رياح تهب دروب تصد
كأنا التقينا وكنا افترقنا
رحيلاً غياباً كأنا نسافر
بحاراً فيافي عبرنا الصحاري
عائدان...
طيور تعود طيور تغادر
بحارا  سماءً تراباً دماء
كأنا حلمنا وبعد الغياب
نعود إليك يوما بلادي
عاشقان...
كأني عشقتك رشفة فجر
وبين ضلوي طفل ينادي
يحن لصدر يحضن روحي
وأنت سمائي وأرضي ومائي
أنت بلادي...
بلادي...
بلادي.

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים