إلى هَيْئةِ الدُّستور

15.02.2019 מאת: عمـر محمـد هشـوم
إلى هَيْئةِ الدُّستور

 

أيا هَيْـئةَ الدُّسـتُورِ بُـورِكَ سَـعيُكُــمْ

         حَفِظتُمْ على الأوطانِ وَحْدتَها الكُبرى

وجسَّـدتُـمُ حُـبَّ البِـلادِ  بحُـبِّ مَــنْ

          أبَـرَّ لهــا عَهْــداً  فأوسَـعَهــا  أسْـــرا

وفصَّلتُــمُ الدُّســتورَ وَفْـقَ مقاسِـــهِ

          فماذا عن الشَّـعْبِ الذي لَعَـقَ الصَّبْـرا

أهــذا جَــزاءُ البِــرِّ للثَّـــورةِ التــي

          لكُمْ وَسِعَـتْ مَهْـداً فضُقْتُـمْ بها قَبْـرا

وأتقنتُـمُ  الـدَّوْرَ  المُنـاطَ  بحِـرفَـةٍ

          وكمْ مـن دَعِـيٍّ روَّضَ البَــرَّ  والبَحْـرا

صَعِـدْتُمْ علَيْهـا تبتغــونَ  بهـا العُلى

          فلمَّا وهَـتْ عَظْمـاً أدرتُمْ لهـا الظَّهْـرا

وكُنْتُـمْ شُـهـودَ الـزُّورِ  والحَـقُّ بَيِّــنٌ

          لمَنْ جاءَ بالأغـرابِ يَبغي بهِمْ نَصْـرا

فحـازَ بهِـمْ طُـولَ  البِـلادِ  وعَرْضَهــا

          وحـازوا بــهِ ما لا يُبــاعُ ولا يُشْــرى

عُـروبــةَ  سُــوريَّــا  وإرْثَ  أُمَيَّــــةٍ

          وحِصْنـاً منيعـاً قد وُقينـا بهِ الشَّـرا

فيـا كاتِـبَ الدُّسـتُورِ حَبِّــرْهُ جيِّــداً

          وحـاذِرْ فسوفَ تَرى ما صُغتَــهُ يُقْـرا

سيبـزُغُ  فَجْـرُ الشَّـامِ يومــاً  أظُنُّــهُ

          قريبـاً وواهي العَظْـمِ  لا بُدَّ  أن يَبْـرا

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים