مَعْمَعَةُ عُرْفٍ

10.06.2018 מאת: احمد جنيدو سوريا ملاطيا مخيم اللاجئين تركيا
 مَعْمَعَةُ عُرْفٍ

(من ديوان لمن يبكي التراب)
قُتِلْنَا عَلَى بَابِ مَعْنَى،
عَبَرْنَا سُؤَالاً،
وَصِيْفُ القَصِيْدَةِ فِي الأَبْجَدِيَّةِ ظِلٌّ،
وَعِشْنَا طَوِيْلاً، نُعِيْدُ السُّؤَالْ.
يُحَلِّلُ بَعْضِي جَفَافَ التَّمَنِّي،
لِيَسْقُطَ غِيُّ النَّشِيْجِ صَهِيْلِي،
فَأَيْقَنْتُ أَنِّي،
 أُوَزِّعُ أَشْرِطَةَ الحُلْمِ فِي رِئَةِ الجَّائِعِيْنَ،
وَأَبْنِي النِّهَايَةَ فِي مُعْجِزَاتِ الخَيَالْ.
وُلِدْنَا عَلَى الحِيْضِ شَعْباً يَهُوْنُ،
تَقَمَّصَ شَطْحٌ نُكُوْصَ المَزِيْدِ،
 عَلَى الشُّوْكِ نَزْرَعُ صُوْتاً، صَمَتْنَا هُنَاكَ،
وَلَمْ يَسْتَجِبْ فِي الدُّعَاءِ خَمِيْرُ السُّعَالْ.
وَعُدْنَا إِلَى الحِيْضِ، كِي نَسْتَعِيْدَ عَلَاقتَنَا بِالحَيَاءِ عَلَى سَقَطَاتِ الرِّجَالْ.
يَبِيْضُ النُّفَاثُ عَلَى صَدْرِ حِبْرِي،
فَتِلْكَ الحُرُوْفُ مَسَاسْ.
صَلَاةٌ لِطِفْلٍ عَلَى النَّهْرِ يَرْمِي النُّعَاسْ.
وَيَجْمَعُ فِي جِيْبِهِ عَائِدَاتِ اليَبَاسْ.
وَجُوْفُ الرَّغِيْفِ تَلَمَّظَ جُوْعاً،
وُلِدْنَا، وَمَرَّتْ طُيُوْفُ الحَنِيْنِ بِلَا رَجْعَةٍ،
غَادَرَتْنَا الأَغَانِي،
وَمَازَالَ فِي الحِبْر يَعْدُو المُحَالْ.
تَثُوْرُ الفُصُوْلُ بِقَلْبِي، وَأَنْتِ دِمَاءُ الحَقِيْقَةِ،
حُبْلَىْ الزُّهُوْرِ، وَبَعْضَ الرِّيَاحِ،
وَشِيْئاً مِنَ النَّغَمَاتِ عَلَى المُوْجِ وَالزَّعْفَرَانِ،
تَمَرَّدَ بُوْحِي، وَأَطْلَقَ ظَنّاً عَلَى اسْمِي،
وَكُنْتُ أُدَوِّنُ ظَنِّي، وَظَنِّي يُلَمْلِمُ بَعْضِي، مَضِيْنَا نُمَارِسُ عِقْمَ الجِّدَالْ.
عَلَى الأَرْضِ تُنْجِبُ ضِحْكَتَهَا،
وَالعُطُوْرُ تَرِشُّ المَسَافَاتِ بِالقُبَلِ المُسْتَدِيْرَةِ
فُوْقَ الغِلَافِ الرَّمَادِيْ، أُضَحِّي بِعِشْقِي،
لِأَغْزُلَ قُوْسَ الرَّبَابَةِ فِي بِيْدَرِ القَمْحِ،
رَقْصُ السَّنَابِلِ أُغْنِيَةُ المِلْحِ،
غَدْرُ الحَصَادِ يُكَوِّرُ عِيْدَ الدَّوَالْ.
حَصَاةٌ بِنَهْرِ المَحَبَّةِ عَادَتْ، تُغَنِّي البِلَادَ،
وَوَرْدُ الطُّفُوْلَةِ كَالأُغْنِيَاتِ عَلَى مَسْرَحِ الحُزْنِ، رَقْصَتُهُمْ وَطَنٌ لِلْعَصَافِيْرِ،
عِشُّ الحَنِيْنِ بِعِمْقِ الوِصَالْ.
هُنَا نُصْفُنَا المُتَكَامِلُ بِالحُبِّ
وَالشَّبَقِ المُتَدَلِّي عَلَى أَضْلُعِ الكَهْلِ،
نَسْرِدُ لَحْنَ الخُلُوْدِ وَعِطْرَ الطَّرِيْحِ،
وَنَبْقَى، نُدَلِّلُ سِرّاً بِلَغْطِ الحَلَالْ.
وُلِدْنَا عَلَى ضِفَّتَيْنِ بَأَلْوَانِ مَاضٍ،
نُكَلِّلُ ذِكْرَى،
وَنَشْحَدُ تَمْرَتَهَا مِنْ سُطُوْرِ الفَرَاغِ المُسَمَّى 
عَلَى السُّهْدِ قَارِعَةً،
وَالبِدَايَةُ مِنْ حُرْقَةٍ وانْحِلَالْ.
تَبَعْثَرَ حُلْمِي شَظَايَا، وَرِكْنُ اللِقَاءِ يَضِيْقُ 
عَلَى ذِكْرَيَاتِ المَكَانِ،
أُدَغْدِغُهَا بِلُهَاثِ التَّوَحُّشِ
 فِي رَغْبَةٍ وَانْسِلَالْ.
دَعُوْهَا تُفَجِّرُ صَخْبَ الزَّئِيْرِ بِبَطْنِ التَّكَاثُرِ،
فُوْقَ الجَّدَاوِلِ بِيْنَ الطُّقُوْسِ 
التِي أَغْلَقَتْ حُضْنَ (نِيْنَا)،
تَنَامَتْ عَلَى الجُّذْعِ وَالسَّاقِ،
بَاعَتْ بُيُوْضَ الخُصُوْبَةِ لِلاحْتِمَالْ.

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

 

תגובות

מומלצים