أرثيك يا أخي احمد

16.11.2021 מאת: ابراهيم ابو احمد حجازي
 أرثيك يا أخي احمد

 

 

 أرثيك يا أخي احمد )) (1926...2009)


رثاء اخي احمد حجازي الذي شغل المناصب العليا بعد تخرجهِ من جامعة ( ليدز ) البريطانية في القانون البريطاني والقوانين الدولية عام (1950) الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق (5/11/2009) في أوستن تكساس عن عمر ناهز ال 83 عاما قضاها في العدل والبر والإحسان


ما  فكرت بالموت  يُفاجئني ويَفجعني
            بأخي الوحيد بعيداً عن الأوطان أقطارا
يا ويل فُرقتنا بَعُدَت وطالت
                فلا زيارة لنا منك بعد الموت مشوارا
فيا لهفي عليك كنت لي سنداً
          ومُعلمي في الأخلاق وفي العطاء مِدرارا
أنت من بقيَّ لي بعد الوالديّن وأخوتي
        وحملتني الأحزان بثقلها وزادني المر مرارا
لم يبقَ لي سواك يا  أخي ففارقتني
      فأصبحت وحيداً أُعزي نفسي بالنظم أشعارا
أنت أخي ما توقعت هذا الرحيل عاجلاً  
      ورحيلك أثقل أحزاني وأصبح العقل محتارا
أذكرك برحلة العلم لبريطانيا راحلاً عنا
  وعمري ستة أعوام اقتديت بك أخلاقا وأفكارا
سافرت عام الأربعين وستة للقانون طالباً
    وأصبحت في القوانين مُشرعاً ومُدوناً أسفارا
وبعدها في المناصب العُليا شغلتهم
         وفي الإستشارات أصبحت رائداً مُستشارا
الحياة والموت يا أخي لا علم لنا بهما
         فهذا يُولد وذاك يموت ويبقى الدهر دوارا
من عاش مات ومن مات مضى
                 ولكن الفراق أليمٌ وكان الموت قهارا
الموت لا عفوٌّ فيهِ ولا شفاعة تُؤجلهُ
            فالموت قضاء والحياة بطبعها استمرارا 
فلا لقاء بك بعد اليوم يجمعُنا
                  فانعم بجنة الخلد ودُم بها استقرارا
لقد  عشت يا  أخي شهماً كريماً
     حميد القول والأخلاق تُناصر الحق والأحرارا
ما رأيتك في حياتي غاضباً أو عابساً
       بل مُبتسماً راضياً كريم النفس لكل من زارا
كنت حبيب الوالديّن ولنا جميعاً
 وَنِلتَ الرضى وحديثهم عنك زادنا شوقاً وإكبارا
لقد أحببناك جميعنا وشوقنا لك مُفرط
              وشهرتك بالفضائل عَمَتْ الكون أخبارا
لك في التاريخ الفلسطيني من العظماءِ موقع
       بصورة وشرح عنك في رحلة العِلمِ مشوارا
كنت قاضياً في القضاءِ عادلاً
                 شعارك الصدق حليم وما كنت جبارا
أنت أخي والموت زادنا بُعداً وفرقنا
                   فهكذا الأيام فاعلة والدهر قد جارا
مت غريباً عن الأوطان فيا حسرتي
          وثرى الغربةِ سيواريك ويحضنك مُختارا
وبعد رحيل والدنا رصدت منحة على إسمهِ
              لطلاب العلم وصدقة عن روحِهِ تذكارا
ما تقاعست في عمل الخير وكنت رائده 
                 نظيف اليدينّ تُجيد في العدل قرارا
بجهدك شيّدت بجامعة رايس الأمريكية مقعداً
  لدراسة اللغة العربية ونشرها في الغرب إشهارا
فانثروا بذور البرقوق والأُقحوان على ضريحِهِ
         لتغدوا وتدوم في مواسمها وروداً وأزهارا
وازرعوا الياسمين والجوري سياجاً لهُ
         ليبقى شذاهما يفوق المسك والعنبر والغارا
ولزوجتك وأولادك ولنا الله بالصبر يُجملنا
         لنستمر على طريقك في عمل الخير أبرارا
فشكراً للمشيّعين والمترحمين على أخي وفقيدنا
                   وكان الله بالمؤمنين رحيماً وغفارا

 


 ابراهيم ابو احمد حجازي اشكر الجميع على العزاء والترحم ... لا أراكم الله مكروها بعزيز ... ففي هذه الدنيا افراحٌ واتراحٌ ... وبكليهما لا يدوم لنا حال ... أطال الله في أعماركم ...

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

תגובות

מומלצים