أمي بعد أن ينتهي ضجيج هذا العيد الذي جعلوه عيدك
سأكتب بهدوء وإسهاب عن يديك المتشققتين من كثرة ما دعكتا ملابسي انا وإخوتي ، وسأحاول وصف احمرار عينيك الدامعتين حين كنت استفيق ليلا لأجدك تجففين الملابس التي لانمتلك غيرها لصبيحة المدرسة ،
ولن أتغاضى عن وصف ظهرك المحدودب وأنت تجلسين إلى ماكنة الخياطة لتحوٌِلي ثياب أبي لأخي الأكبر أو تمسحين مصطبة البيت ، ولا تلبثي أن تمسكي بخرقتك فتمسحي أكف أقدامنا وتقرصينها معاتبة إيانا على تجاهل تعليماتك بعدم النوم باقدام متسخة .
بعد هذه الإحتفالات المثيرة للشبهات بصدق رسالتها، ساتحدث كثيرا عن أول عيد أم حين قلتِ ساخرة :
الإحتفال هو احياء لأمر نكاد ننساه ! أو نخشى ذلك ! .
آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108