اَلصَّرْخةُ...

16.12.2017 מאת: محمود ريان شفاعمرو
اَلصَّرْخةُ...

مَنْ أطلقَ اَلصَّوتَ
 اَلَّذي دوّى بكلِّ اَلأجواءِ؟
 واَستيْقًنتْ أنْ لا أحدْ
يَبغي لها نصرًا بسيفِ
 غابرِ اَلأزمانِ واَلوقعِ اَلمجيدْ!
هيَ شامُ أمجادٍ لِمَنْ
 اِستَيْقَنوا أن يأتيَ اَلتَّخليصُ
 كي تُسْتوعَبَ اَلآياتُ
 من أعماقِ أعماقِ الكتابْ!
لكنْ هيَ اَلصّيحاتُ تخترِقُ اَلحصارْ
 تُدْمي صروحًا حاكَها وَهْمُ انتِصارْ
 بلْ أضعفُ من نسجِ بيتِ اَلعَنكبوتْ!
فاحْمِلْ مدًى للصّرخةِ اَلقُصوى
 وَهَيِّئْ موطِنًا يغزو اَلمُهَجْ
 واسرِجْ جيادًا تدمِغُ اَلعَزمَ اَلجَديدْ
 فَيُحيلُ صَرْخةَ عاشقٍ تسْتشْرفُ اَلمَدَّ اَلوَفيرْ..
لبَّوا نداءَ اَلصَّرخَةِ
 واسْتوحَشوا قتلَ اَلرِّجالْ
 ممَّنْ أفاضوا في اَلدِّفاعِ عنِ اَلبلادِ اَلمُسْتباحةْ
 من جُندِ فِرْعَونَ اَلغَضوبْ!
قدْ دمَّرَ اَلشّامَ اَلحَميمةَ في غيابِ هُدى اَلعقيدةْ!
واَلعُرْبُ صمتٌ فاجعٌ يتجَهَّمُ
 قد خانَ بعضٌ صرخةً ندَّتْ
 وتمرَّغتْ، ما لامَسَتْ شَغْفَ اَلقُلوبْ!
هانتْ دماءْ.
لم يجتَرِئْ من قبلُ إنسانٌ عَليها
 من ذوي جاهٍ وسلطانٍ
 فَعينٌ تسهَرُ للشّامِ، واَلأخرى
 لِأقصى يذرفُ الدّمعَ السّخيَّ نجيعًا!
فتأهَّبوا واَستَصرِخوا...
فالشّامُ ما هانتْ على أحدٍ يومًا...
ما هانَ ثغْرٌ من ثغورِ اَلألويةْ
 فيها على غلَّابِ اَلمَغولْ...

من ديواني، رموز الفجر الآتي
 

תגובות

מומלצים