اكتبيني يا أيامُ

21.06.2020 מאת: عادل شمالي
اكتبيني يا أيامُ

 

اكتبيني يا أيامُ

اكتبيني يا أيامُ
على أوراق السنديان
أشعاًرا وأسفارًا
تبقى معلقةً رغم زمهرير الأحزان
يداعبها وجعُ الحروف
يراقصها فراشاتُ الآلام
فانا روحٌ لا تخاف الموتَ
وجسدٌ لا يصبح حطام
روحي حياةٌ أزليةٌ
تعيشُ بين جنائنِ الملائكةِ
تنتقلُ إلى أرض الطهارةِ وترابِ القداسةِ
اخلقُ من جديدٍ
نواتي جسدٌ من ترابٍ
وثمرتي حياةٌ تتجددُ
تطيبُ بذورهُا 
اعمالهُا صالحةٌ
....
اكتبيني يا أيامُ
على صخورِ السماء
ترتمي نيازقهُا على أدمغةٕ العباد 
تفتحُ الآفاقُ في أحداقِ الآمالِ  
وتزرعُ الإنشراحَ بحروفِ الإبداع
في أرضِ بورٍ... بعقولٍ الصغارٍ
تكبرُ وتكبرُ
...
اكتبيني يا أيامُ
فأنا تاريخُ العلماء
صفائحي من وحيِ أنجيلٍ توراةٍ وقرآنٍ 
وحروفي سلامُ الأنبياء
في وجودي سعادةٌ وهناء
وفي غيابي تعاسةٌ وعناء
.....
اكتبيني يا أيامُ
فأنا لا أموت
أغيب لأحضر
وأعيش لأحيا
أرحل لأعود
....
اكتبيني يا أيامُ
إنشودةَ الصباحِ وسمفونيةَ المساء 
وتراتيلَ الكنائس
وإذانَ المساجد
وحروفَ توراه
سابقى لا اخاف الموت ولا اهاب الغياب

 

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים