بحث

06.10.2018 מאת: وليد ايوب
 بحث

كنتُ..
أبحثُ عن بزوغِ الشمس 
واحتفاءِ نجوم السماء
بالقمرِ البدرِ..

وكنتُ..
أبحثُ عن سحرٍ
وعن حبرٍ
يخطُّ على صفحاتي البيضِ
بضع حياة
لغرسة رويتها وغسلها المطر

وكنتِ..
تندسين في حلمي 
كل ليلة
وتنتظرين كل صباح
أن تباركي صحوتي
بوجهك الملائكي
يشرق في مرآة
على مرمى قهوتي
وصوتك المبحوح
يحكي أغنية
عن شاعر سئم الكلام
وجافته المرايا
كاد يمسك ظلّه
فإذلّه صوت الضمير الحاضر
في فراغات الصدور
أو بحثُ صدرٍ
عن ضميرٍ غابَ ما بين المنافي والقبور

كنتُ..
أرسمُ فوق سفح الغيم
أقواسَ قزح..
وانتظر الربيع الذي لا بد يأتي
فيغمرني فرح

هي قصةٌ أُخرى
عن شاعرٍ عشق الكلام
واستهوته رحلة أبدية
في الغاب
فلا مآب له
لأرصفة المدينةْ
لا موجة..
لا جزر.. لا مدّ.. لا سفينةْ
فقد خرموا يقينَهْ

كان اسمُ صاحبتي أمينةْ
وفقدتها ليل انطفاء البدر
كانطفاء لفافتي
قالوا..
إن صاحبتي حزينةْ

هي قصةٌ أُخرى
تحكي أمينةْ
أنّ أحلاماً عظيمةْ
بقيت تُحايل فكرها
وتنطر فجرها
لكنّها..
بقيت رهينةْ

أمينة..
كانت تقوم الصبح مثل كل الناس
في الوطن الهجين
وتمدّ رقبتها.. وتضرع للسماء
فتعلو العينُ فوق الرأس
وتفتح صدرها وتشهق بالدعاء
وتقسم: هذا الذلّ أبداً لن أكونَه

كانت أمينةُ صحوتي
صارت أمينةُ حالةً
ونخالةً في الرأسِ
تثبطُ هِمّتي
كانت لها عينان واسعتان
جيدٌ وخصرٌ فاتنان
فطغتْ عليها النائبات
في السجن تبتعد النجوم
تبقى أمينة
ما فكَّ محنَتَها بزوغُ الشمسِ
في دنيا بعيدةْ
ولا اشتعال الروح
في فوضى جديدةْ
مَنْ لي بفكِّ قيودها
ستظلُّ رهنَ التهمتين
طاهرةً أو عاهرةْ
لكنّ لهفتها ستصرخُ دائماً
فكّوا سجينةْ

آمال ابو فارس المربية الاديبة والشاعرة, المسؤولة عن زاوية المنتدى الثقافي. يمكنكم الاتصال بها  Amlabo@walla.com او على هاتف 0549026108

 

תגובות

מומלצים